أدعية يوم الجمعة في السنة النبوية وأسرار الاستجابة.. اغتنم الفرصة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
يوم الجمعة من أفضل أيام الأسبوع عند المسلمين، فقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين فضائل هذا اليوم، ومن أهم ما يميز يوم الجمعة هو الدعاء، ففي هذا اليوم المبارك، يكثر المسلمون من الدعاء والذكر تماشياً مع تعليمات النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يُعتبر يوم الجمعة فرصة عظيمة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، لذلك سنتعرف على دعاء يوم الجمعة في السنة النبوية، مع ذكر بعض الأدعية المستحبة التي يمكن للمسلم أن يدعو بها في هذا اليوم الفضيل.
يوم الجمعة هو يوم مميز في الإسلام، ويُعد من أفضل أيام الأسبوع كما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة» (رواه مسلم)، ففي هذا اليوم تكثر الفرص للتقرب إلى الله من خلال الصلاة، والذكر، والدعاء.
ومن الفضائل الخاصة بيوم الجمعة، هناك ساعة يُستجاب فيها الدعاء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه (رواه البخاري)، وهذا الحديث يبيّن أن الدعاء في يوم الجمعة له مكانة خاصة، ويُستحب الإكثار من الدعاء في هذا اليوم، خاصةً في تلك الساعة المباركة.
دعاء يوم الجمعة في السنة النبويةورد في السنة النبوية العديد من الأدعية التي كان يكثر من الدعاء بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، إليك بعض الأدعية المستحبة لهذا اليوم:
الدعاء في ساعة الاستجابةمن أبرز الأدعية التي يُستحب الدعاء بها في يوم الجمعة هو الدعاء في الساعة التي لا يُرد فيها الدعاء، كما ورد في الحديث الشريف: «اللهم إني أسالك في هذا اليوم المبارك أن تغفر لي ذنوبي، وترزقني من فضلك العظيم، وأن تحقق لي ما أتمناه في الدنيا والآخرة».
ـ اللهم اجعلنا من أهل الجنة، واغفر لنا يوم الجمعة.
ـ اللهم اجعلنا من أهل الجمعة، واجعلنا من أهل الصلاة، واجعلنا من أهل القرآن.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلميُستحب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة، وذلك لأن صلاة الله على عبده في هذا اليوم تُضاعف فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى عليّ صلاة واحدة، صلى الله عليه بها عشرًا (رواه مسلم) فيمكن الدعاء: اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
دعاء التوفيق والبركةيوم الجمعة هو يوم الدعاء للخير والبركة، ويُستحب للمسلم أن يدعو بما يناسبه من أمور دنيوية ودينية، من الأدعية المشهورة في هذا اليوم: «اللهم اجعل هذا اليوم يوم خير وبركة، واجعلني من أهل الفلاح في الدنيا والآخرة».
دعاء للمغفرة والرحمةمن الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة، دعاء المغفرة والرحمة: «اللهم اغفر لي ولأهلي ولأصحابي ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات».
دعاء للرزق والتيسيريُعتبر يوم الجمعة فرصة عظيمة للمسلم لطلب الرزق والتيسير في شؤون الحياة. فيمكنك الدعاء بما يشاء قلبك، مثل: «اللهم ارزقني من فضلك ورحمتك، وبارك لي في رزقي، ووفقني لما تحب وترضى».
كيفية الاستفادة من دعاء يوم الجمعةفي يوم الجمعة، يُستحب للمسلم أن يستغل هذا اليوم في العبادة والدعاء وإليك بعض النصائح للاستفادة من هذا اليوم المبارك:
ـ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم له فضل عظيم.
ـ قراءة سورة الكهف: كما ورد في الحديث الشريف: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين» (رواه الحاكم).
ـ التضرع إلى الله بالدعاء: اغتنم ساعة الاستجابة في يوم الجمعة وادعُ الله بما تشاء من خير الدنيا والآخرة.
ـ صلاة الجمعة: لا تنسَ أداء صلاة الجمعة، فهي من أركان هذا اليوم وتُعتبر فرصة عظيمة للقاء مع الله تعالى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء يوم الجمعة فضل يوم الجمعة ساعة الاستجابة يوم الجمعة أذكار يوم الجمعة الاستغفار في يوم الجمعة الصلاة على النبی صلى الله علیه وسلم یوم الجمعة هو فی یوم الجمعة فی هذا الیوم الدعاء فی ورد فی من أهل ی ستحب
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء في الصلاة بالمأثور وبغير المأثور بالشرع الشريف
أكدت دار الإفتاء المصرية، إن الدعاء في الصلاة جائز بالمأثور وبغير المأثور، والدعاء في الصلاة وخارج الصلاة مستحبٌّ؛ لما ورد من الآيات والأحاديث الكثيرة في فضله؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، وقال تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف: 55]، وقال تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 110].
الدعاء في الصلاة
وأخرج أصحاب السنن والحاكم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ». ثم قرأ: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].
وروى الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءُ مُخُّ العِبَادَةِ». وروى الترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ مِنَ الدُّعَاءِ». وأخرج الديلمي في "الفردوس" -واللفظ له- وأحمد والبخاري في "الأدب" والحاكم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِن العَبْد لَا يخطئه من الدُّعَاء أحد ثَلَاث: إِمَّا ذَنْب يغْفر، وَإِمَّا خير يدّخر، وَإِمَّا خير يعْمل -أي يعجل».
الدعاء في الصلاة بالمأثور وبغير المأثور
وقالت الإفتاء إن الدعاء في الصلاة بالمأثور وبغير المأثور جائز؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا إذا جلسنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة قلنا: السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَقُولُوا: السَّلَامُ عَلَى اللهِ، فَإِنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ، وَلَكِنْ إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ للهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ -فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمْ ذَلِكَ، أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ- أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ أَحَدُكُمْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَلْيَدْعُ بِهِ». وفي رواية مسلم: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ». وفي رواية: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ، أَوْ مَا أَحَبَّ».
فأطلق صلى الله عليه وآله وسلم الدعاء بما يشاء العبد ولم يقيده، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعون في صلاتهم بما لم يتعلموه، فلم ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد روى أبو داود في "سننه": أن رجلًا كان يدعو في صلاته دعاءً لم يعلمه له صلى الله عليه وآله وسلم، وأقره صلى الله عليه وآله وسلم ولم ينكر عليه، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ: «مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ؟» قَالَ: أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّارِ، أَمَا وَاللهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ. فَقَالَ: «حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ». أخرجه ابن ماجه وغيره، ولما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَمَّا السُّجُودُ فَأَكْثِرُوا فِيهِ مِنَ الدُّعَاءِ» لم يعين لهم ما يدعون به، فدل على أنه أباح لهم كل الدعاء.
قال الإمام الرملي في "نهاية المحتاج" (1/ 511، ط. الحلبي): [وكذا يسن الدعاء بعده -أي التشهد الآخر- بما شاء من ديني أَو دنيوي؛ كاللهم ارزقني جارية حسناء؛ لخبر: «إذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ، فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ للهِ إلَى آخِرِهَا، ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ أَوْ مَا أَحَبَّ». رواه مسلم، وروى البخاري: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إلَيْهِ فَيَدْعُوَ بِهِ»، بل نقل عن مقتضى النص كراهة تركه]. اهـ.
وقال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (1/ 256، ط. المكتب الإسلامي): [ويستحب الدعاء بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وله أَن يدعو بما شاء من أَمر الدنيا والآخرة]. اهـ.
وقال العلامة الدردير في "الشرح الكبير لمختصر خليل" (1/ 251، ط. دار الفكر): [وحيث جاز له الدعاء دعا بما أَحب -من جائز شرعًا وعادةً- إن لم يكن لدين، بل وإن كان لطلب دنيا]. اهـ.