وفد إماراتي يشهد تدشين مشاريع للطاقة والطاقة المتجددة في أوزبكستان
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قام معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك» ومجموعة شركاتها، ومعالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، بزيارة عمل إلى أوزبكستان، على رأس وفد ضم سعادة د. سعيد مطر القمزي، سفير الدولة لدى جمهورية أوزبكستان، وعدداً من ممثلي القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات.
والتقى الوفد خلال الزيارة، فخامة شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، ونقل إليه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لأوزبكستان، قيادة وشعباً بمزيد من التقدم والازدهار، كما نقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
من جانبه، أرسل فخامة رئيس أوزبكستان تحياته إلى قيادة وشعب دولة الإمارات وتمنياته بدوام التقدم والازدهار، معرباً عن حرصه على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها في جميع المجالات إلى آفاق جديدة بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين.تأتي هذه الزيارة في إطار حرص قيادتي البلدين على تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها في القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
والتقى الوفد عدداً من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الأوزبكية، وجرى بحث سبل تطوير هذه العلاقات وتعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز والطاقة النظيفة والمتجددة والبنية التحتية وغيرها من القطاعات ذات الأولوية، كما تمت مناقشة فرص الاستثمارات المشتركة المحتملة.
وشارك الوفد بحضور الرئيس الأوزبكي في الإطلاق الرسمي وتشغيل محطة «زرافشان» لطاقة الرياح، التي تُعد أكبر مشروع للطاقة المتجددة في منطقة آسيا الوسطى، وأول مشروع لطاقة الرياح على مستوى المرافق في أوزبكستان؛ إذ تصل قدرتها الإنتاجية إلى 500 ميجاواط، وتوفر الكهرباء لأكثر من 500 ألف منزل وستسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بما يزيد على مليون طن سنوياً.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم لشراء الطاقة لمشروع «TPP1 Saffron» بين شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، ووزارة الطاقة في جمهورية أوزبكستان، لتطوير محطة تعمل بالغاز بقدرة إنتاجية تبلغ 900 ميجاواط.
ويمثل هذا المشروع شراكة إستراتيجية ثلاثية بين شركة «طاقة» بحصة تبلغ 40%، و«مبادلة» 40%، وحكومة أوزبكستان 20%، ما يعكس التزام الجانبين بتعزيز التعاون في قطاع الطاقة والبنية التحتية.
وشهد الرئيس الأوزبكي كذلك توقيع اتفاقية تطوير مشتركة لمشروع «مبارك» في منطقة قشقدريو «Qashqadryo»، بين شركة الاتحاد للماء والكهرباء، ووزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكية، وشركة محطات الطاقة الحرارية «JSC».
وتبلغ القدرة الإجمالية للمشروع 320 ميجاواط (216 ميجاواط من إنتاج التوربينات الغازية، و104 ميجاواط توربينات بخارية). وتضمنت أعمال الزيارة أيضاً اجتماعاً مع معالي جورابك ميرزاماخمودوف، وزير الطاقة الأوزبكي، حيث تمت مناقشة مستجدات المشاريع القائمة والفرص المستقبلية المتاحة في المجالات ذات الأولوية، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودفع مسيرة التعاون والشراكة نحو مزيد من النجاح والنمو بين البلدين الصديقين.
جدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بلغ في عام 2023 نحو 6.8 مليار درهم، وسجل نمواً بأكثر من 84% على أساس سنوي، فيما تجاوز خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024 مستويات عام 2023، وحقق نمواً، على أساس سنوي، تجاوز 80% مسجلاً حوالي 7.6 مليار درهم (2.1 مليار دولار)، مدفوعاً بنمو الواردات التي تضاعفت 4 مرات، وزيادة الصادرات التي ارتفعت بحوالي 37%. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوزبكستان الإمارات
إقرأ أيضاً:
مستشار رئيس أوزبكستان يستقبل وزير الأوقاف المصري
استقبل مستشار الرئيس الأوزبكي رسلانبيك قورولتايوفيتش دوالتوف، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على هامش مؤتمر "الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة" المنعقد بسمرقند على مدار يومي ٢٩ و٣٠ من أبريل الجاري.
ورحَّب السيد رسلانبيك بوزير الأوقاف، معربًا عن سعادته بمشاركة وزير أوقاف مصر بهذا المؤتمر، مؤكِّدًا أن السنوات القليلة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في العلاقات بين مصر وأوزباكستان بفضل القيادتين الحكيمتين في البلدين، وأشار إلى أن مصر تحمل التراث الديني والعلمي الذي تنشره بين العالمين.
وأضاف أنه كان عضوًا بالحكومة إبان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام ٢٠١٨ إلى أوزبكستان، مشيدًا بما سمعه من فخامة الرئيس حينها أن الإسلام سماحة وعلم، وتوحيد بين الشعوب، راجيًا أن تزداد العلاقة الثنائية بين البلدين، ومؤكدًا تطلعه لزيادة التعاون والتواصل.
من جانبه أكَّد وزير الأوقاف أننا في مصر نقدِّر أوزبكستان ونعتز بها وبتاريخها العلمي ومكانتها الدولية الرفيعة، وهذا التقدير والاعتزاز لا يقتصر على التاريخ فحسب، بل هو جزء من الحاضر وصانع للمستقبل، كما نُشِيد ونفتخر بالأخوة والصداقة بين الرئيسين المصري والأوزبكي، خاصة منذ زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوزبكستان عام ٢٠١٨، التي تعد امتدادًا لحلقة الوصل والتعاون بين البلدين. ونقل معالي وزير الأوقاف إلى فخامة رئيس أوزبكستان كل التحية والتقدير من أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا قوة الأخوة والصداقة بين البلدين.
أشار السيد رسلانبيك إلى ضرورة أن تكون لدينا برامج عمل مشتركة؛ لتعزيز العمل بين البلدين وبالتعاون مع وزارة الأوقاف في صنع برامج مشتركة، وتقوية التعاون في مجالات تدريب العلماء والدعاة، وزيادة عدد الطلاب والباحثين الأوزبكيين في شتى المجالات الدينية والعلمية.
ورحَّب وزير الأوقاف بهذا المقترح، وأكَّد أنه فور العودة إلى مصر سينسق مع سماحة مفتي أوزبكستان لصياغة مذكرة تفاهم مشتركة تشمل مختلف الميادين الدينية والثقافية، مع عرض نتائج الزيارة على مجلس الوزراء المصري لمد آفاق التعاون والتواصل على المستويات كافة؛ مع إمكانية التوسع في توفير سبل دراسة الطب وغيرها من التخصصات المدنية لطلاب أوزبكستان في مصر.
وأعرب وزير الأوقاف عن حبِّه وتقديره واعتزازه بأوزبكستان رئيسًا وشعبًا وبلدًا، وبالأخوة الصادقة التي تربط مدرسة الإمام البخاري والمدرسة الماتريدية والأزهر الشريف؛ فيما أشاد السيد رسلانبيك بهذه الكلمات والمبادرات الصادقة، وأشار إلى أننا نريد دراسة التجربة المصرية خاصة في معالجة مسألة التطرف والإرهاب.
وأوضح وزير الأوقاف إلى أن لدينا في هذا الميدان كتاب "الحق المبين" المترجم إلى ست عشرة (١٦) لغة وسنقدِّمه هدية إلى دولة أوزبكستان الصديقة مترجمًا إلى اللغة الأوزبكية، وهو يعالج مسألة التطرف والإرهاب بأصول علمية ومناهج فكرية منضبطة، مؤكِّدًا أننا نقدم كل ما لدينا في مصر في هذا المجال هدية لأوزبكستان وشعبها، موضِّحًا أننا نخاف على بلادنا وأوطاننا ونبذل قصارى جهدنا لحمايتها من التطرف والإرهاب.