ليبيا – كشف الخبير الليبي السابق بمنظمة “أوبك”، المحمد الشحاتي، عن توقف العمل بالميزانيات منذ عام 2016، حيث تم الاستعاضة عنها بما يُعرف بـ”الترتيبات المالية المؤقتة” في غرب البلاد.

التحديات أمام وضع ميزانية موحدة

وأوضح الشحاتي، في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز“، أن غياب الميزانية الموحدة أفقد الإنفاق الحكومي أي شرعية، مشيرًا إلى أن الميزانية لا يمكن أن تكون إلا واحدة وموحدة.

وعرّف الميزانية الموحدة بأنها تلك التي تكون قابلة للقياس المالي، تضع حدودًا على الإنفاق واتجاهاته، تحدد الأجهزة التي تقوم بالصرف، وتلتزم بحدود زمنية ومكانية، مما يجعل من الصعب التلاعب ببنودها.

وأشار الشحاتي إلى أن الميزانية الموحدة تحفز الأجهزة الحكومية على ترشيد مصروفاتها والإعلان عنها بشكل شفاف. كما سلط الضوء على التحديات التي تعيق مسار وضع ميزانية موحدة، مثل عدم الالتزام بالقوانين، والتذرع بالحاجات الشعبية الملحة كالمرتبات والدعم، إضافة إلى غياب التخطيط التنموي والرؤية الاستراتيجية الواضحة في مجالات كالأمن والدفاع. كما أشار إلى أن التدخلات الدولية تزيد من تعقيد عملية إقرار ميزانية نافذة.

الميزانية الموحدة: ضرورة لوقف الفساد والهدر

واعتبر الشحاتي أن الميزانية الواحدة تمثل طوق نجاة لاقتصاد ليبيا، موضحًا: “الوصول إلى وضع ميزانية واحدة سيكون الخطوة الأولى لحصار الهدر والفساد. ومع ذلك، يجب أن تُرافقها خطوات أخرى، مثل تطبيق الحوكمة الجيدة، الرقابة الصارمة، والالتزام بمبادئ الإفصاح والشفافية وفقًا للمعايير المحاسبية. بدون ذلك، سيستمر الوضع في حالة من العشوائية كما كان خلال العقد الماضي”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المیزانیة الموحدة

إقرأ أيضاً:

مكافأة كاشف الفساد . . !

#مكافأة #كاشف #الفساد . . !

#موسى_العدوان

يُحكى أن شابا مستجدا في وظيفته الأولى، وجد لدى الشركة المالية التي التحق بها، مخالفات ترقى لمستوى خيانة الأمانة، يرتكبها رئيسه المباشر. فرفع مذكرة للمدير العام بهذه المخالفات، التي تضر مصلحة الشركة وتمس سمعتها ومالها.

وعندما جاء لمكتبه صباح اليوم التالي، وجد ظرفاً يحمل اسمه، ففتحه بحماسة، متوقعاً خطاب شكر من المدير العام، أو مكافأة على حرصه وأمانته. لكن الظرف بعكس توقعاته، كان يحمل خطاب استغناء عن خدماته !

مقالات ذات صلة في الصميم 2025/01/12

أدرك الشاب مبكراً وفي بداية عمله، أن طرق الحياة مليئة بالأشواك، وتتقاطع فيها دروب اللصوص وأصحاب المصالح، وأن الأمانة والحرص على مصلحة العمل لا يكفيان لإنارة الطريق، ومحاسبة اللصوص، وعبور التقاطعات بأمان !

وطوال السنوات اللاحقة، ظلت هذه التجربة عنده قناعة ثابتة، بأن الفساد لا يُقهر وله شركاء. وظل متشككاً بكل شعارات مكافحة الفساد التي يطلقها المسؤولون، ومؤمناً بأن كشف الفاسد قد يكون وبالاً على من لدية أمانة وينشد الإصلاح في المجتمع . . !

* * *

التعليق : السارق ليس هو من يمد يده على ممتلكات الغير وعلى أموال رسمية فقط، بل السارق هو من يقتنص الرواتب العالية لنفسه وهي ليست من حقه، خاصة إذا كان هو المسؤول عن تحديد راتبه، ولكن بدون مراعاة لوازع من ضمير أو مخافة من الله. والسارق الأكبر في هذه الحالة، والذي يجب أن يحاسب حسابا عسيرا، هو المسؤول عن ذلك السارق، الذي لم يوقفه عند حده ويعيده للصواب. أما كاشف الفساد فيجب أن يقدر ويكافأ، لا أن يكون جزاؤه كجزاء المهندس الروماني سنّمار، الذي تتبعه بعض دول العالم الثالث . . !

التاريخ : 12 / 1 / 2025

مقالات مشابهة

  • استهدفوا سيارته الشخصية.. نجاة مسؤول كبير في الأنبار من محاولة اغتيال
  • نجاة مسؤول حكومي وشيخ عشيرة من محاولة اغتيال في الفلوجة
  • مكافأة كاشف الفساد . . !
  • الجابون: قانون الانتخابات الجديد يحدد ميزانية الحملة الانتخابية لمرشحي مجلس الشيوخ بـ 30 مليون فرنك أفريقي
  • نجاة لاعبي بيراميدز المصري من حادث طائرة .. صور
  • الجديد: الإنفاق العام على أبواب الميزانية يعتريه فساد كبير
  • بشرى سارة لمتقاعدي كوردستان.. صرف الرواتب الموحدة في هذا الموعد
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 44
  • شكشك يبحث مع المبروك إجراءات تنفيذ الميزانية للعام 2025
  • نجاة طفل من الموت بعد هجوم كلب شرس في العراق