متى بدأ الروم يصومون "صوم الميلاد" وما رمزيته؟
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هذا الصوم مدته 40 يوماً يسبق عيد الميلاد في الكنيسة الأرثوذكسية
نستدل من رسالة تعود إلى القرن الثاني عشر للبطريرك الإنطاكي "ثيوذوروس بلسامون" ، أن الروم كانوا سابقاً يصومون "سبعة أيام" قبل الميلاد ، إذ يستعمل في وصفه تعبير "Heptaemeros-Ἑπταήμερος".
أما صوم الميلاد "الأربعيني"، فأول إشارة واضحة له تعود إلى العام 1166 م حيث امر آباء المجمع المقدس في القسطنطينية عاصمة الروم بالصوم "اربعين يوماً" تحضيراً لعيد الميلاد في تلك السنة.
في تفسيره لهذا الصوم يقول القديس سمعان الثسالونيكي ( 1381 – 1429 م ): "إن موسى بعدما صام اربعين يوماً وأربعين ليلة ، تلقى شرائع الله مكتوبة على ألواح من حجر. أما نحن ، فبصومنا أربعين يوماً سنتلقى "كلمة الله الحية" غير المكتوبة على ألواح حجرية ، بل المتجسدة والمولودة من مريم العذراء ، وسنتشارك جسده الإلهي" .
ويسمي البعض هذا الصوم ب"صوم فيليبس" كونه يبدأ في يوم عيد القديس فيليبس الرسول / 15 ديسمبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الأقصر
إقرأ أيضاً:
الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بآخر أيام صوم يونان.. ما قصته؟
تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ثالث أيام صوم يونان 2025، والذي بدأه الأقباط يوم الاثنين الماضي ويُختتم اليوم الأربعاء.
وتصلي الكنائس القبطية الأرثوذكسية قداسات فصح يونان، صباح غد، حيث يتناول الأقباط عقب القداس الإلهي الأطعمة الحيوانية والدواجن بعد انقطاع لمدة ثلاثة أيام، إذ تستعد من بعده الكنيسة لبدء الصوم الكبير والذي يليه بأسبوعين.
قصة صوم يونانوبحسب المعتقد المسيحي، فإن يونان هو نبي أرسله الله لأهل مدينة نينوي ليتوبوا، إلا أنه خاف وهرب من أهل تلك المدينة وركب على متن سفينة، فأرسل الله ريحا كادت أن تغرق السفينة، ليضطروا من على السفينة إلى إجراء قرعة ليعلموا من هو سبب هذا الغضب العظيم، فوقع الاختيار على يونان 3 مرات، ليلقوه في البحر ويبتلعه حوت لمدة ثلاثة أيام، وهو النبي يونس.
وعن سبب صوم يونان لمدة ثلاثة أيام، قال الراحل البابا شنودة الثالث، بطريرك الكرازة المرقسية، في فيديو مسجل له، إن الكنيسة رتبت صوم يونان ليكون ثلاثة أيام، وذلك بسبب بقاء يونان النبي ثلاثة أيام وثلاث ليال في بطن الحوت، وأيضا بسبب توبة أهل نينوي، مشيرا إلى أن الكنيسة تقول في الألحان خلال أيام الصوم «يونان النبي ظل في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال كمثال السيد المسيح».
وأدخل هذا الصوم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا إبرآم بن زرعة، البطريرك الـ62 من بطاركة الكنيسة، في مقابل التزامه بصوم أسبوع هرقل أو ما يعرف حالياً بـ«أسبوع الاستعداد» أول أسبوع في الصوم الكبير، ومنذ القرن العاشر الميلادي استمر صوم نينوي في الكنيسة.
تسميات صوم يونانويُطلق على صوم يونان العديد من الأسماء، منها صوم نينوي نسبة لأهل مدينة نينوي في قصة يونان النبي، وكذلك صوم باعوثا، وهي كلمة أرامية تعني الطِلبة أو التضرع أو الاستغاثة، وصوم الباعوثا أو أحيانًا صوم الباعوثة هو نفسه صوم يونان عند المسيحيين في العراق.