استقبلت الغرفة التجارية بالقاهرة، برئاسة أيمن العشري، السفير البلغاري في القاهرة، ديان كاتراتشيف، والمستشار التجاري جورجي ناديلكوف، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وبلغاريا.

أمين صندوق الغرف: الاهتمام بالبنية التحتية أسهم بجذب الاستثمارات الأجنبية هل تتأثر أسعار الأجهزة الكهربائية بارتفاع الدولار؟.

. «الغرف التجارية» توضح الغرف التجارية: قرار فيتش سيسهم في زيادة تنافسية الاقتصاد المصري

 

 حضر اللقاء شريف يحيى نائب رئيس غرفة القاهرة، وأشرف خضر أمين صندوق مساعد، وأشرف الشيمي السكرتير العام للغرفة، وأحمد شيرين رئيس لجنة الاستثمار، وجلال الغر نائب رئيس اللجنة.

ناقش الجانبان أهمية تعزيز التعاون من خلال تبادل الزيارات واللقاءات بين رجال الأعمال في البلدين، بدعم من الجهات المعنية في مصر وبلغاريا، مع تحديد المجالات التي يمكن التعاون فيها تجارياً واستثمارياً. وتم التأكيد على أهمية دراسة السوقين لتحديد احتياجات كل طرف من الآخر، بهدف زيادة التبادل التجاري والاستثماري المشترك. كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين الغرف التجارية في البلدين في مختلف المجالات.

وأعرب أيمن العشري عن أهمية العلاقات الوطيدة بين مصر وبلغاريا، وأكد على الدعم الكبير من القيادة السياسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم الاستثمارات وتسهيل الإجراءات الداعمة للاستثمار. كما دعا الشركات البلغارية للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، مشيراً إلى أن غرفة القاهرة تضم أكثر من 630 ألف تاجر وصانع ومستثمر.

من جانبه، شكر السفير البلغاري ديان كاتراتشيف غرفة القاهرة على حسن الاستقبال، وأكد على العلاقات القوية بين البلدين، داعياً إلى زيادة التعاون الاقتصادي بينهما. وأشار إلى أن مصر تُعد الشريك الأكبر لبلغاريا في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى رغبة العديد من الشركات البلغارية في دخول السوق المصري.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غرفة القاهرة بلغاريا سفير بلغاريا العلاقات الاقتصادية العلاقات الاقتصادية الثنائية الغرفة التجارية بالقاهرة التعاون الاقتصادي غرفة القاهرة

إقرأ أيضاً:

إعلامية صينية: التعاون المربح هو المسار الصحيح للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين بكين وواشنطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الإعلامية الصينية ليانغ سوولي، إنه في 9 أبريل الجاري، أصدرت الصين كتابًا أبيض بعنوان “موقف الصين بشأن بعض القضايا المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة”، كشفت فيه من خلال بيانات مفصلة وتحليل منهجي عن طبيعة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والتحديات الواقعية التي تواجهها.

الرسوم الجمركية المتبادلة

وأضافت أن هذا الكتاب جاء فى  في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة مؤخرًا عن فرض ما يُسمى بـ”الرسوم الجمركية المتبادلة” على جميع شركائها التجاريين، بما في ذلك الصين. لذا، لا يُعدّ الكتاب الأبيض ردًا صارمًا على السياسات الأحادية الأمريكية فحسب، بل يمثل أيضًا دعوة إلى إعادة توجيه النظام الاقتصادي والتجاري العالمي إلى مساره العقلاني، ويعكس التزام الصين الراسخ بمبدأ التعاون المربح للطرفين.

النفع المتبادل والمصالح المشتركة

وأكد الكتاب الأبيض أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة تقوم بطبيعتها على النفع المتبادل والمصالح المشتركة، فعلى مدى 46 عامًا من إقامة العلاقات الدبلوماسية، ارتفع حجم التجارة الثنائية من أقل من 2.5 مليار دولار أمريكي في عام 1979 إلى نحو 688.3 مليار دولار في عام 2024، بينما تجاوزت الاستثمارات المتبادلة بين البلدين 260 مليار دولار.

وتابعت  ليانغ  لم يكن هذا النمو وليد الصدفة، بل نتج عن التكامل العميق في الهيكل الاقتصادي للبلدين، وهو تكامل لا يقتصر على تجارة السلع، بل يشمل أيضًا مجالات الخدمات والاستثمار.

فائض من تجارة الخدمات مع الصين

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تحقق فائضًا كبيرًا في تجارة الخدمات مع الصين، حيث بلغ هذا الفائض في عام 2023 وحده نحو 26.57 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 9.5% من إجمالي فائضها العالمي في هذا القطاع. وهذه الأرقام تثبت بوضوح أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ليست علاقة صفرية، بل علاقة تكاملية قائمة على المصالح المتبادلة.

 

ومع ذلك، فإن السياسات الأحادية التي انتهجتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة بدأت تقوّض هذا التوازن. فقد كشف الكتاب الأبيض أنه منذ بداية الاحتكاكات التجارية في عام 2018، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية على صادرات صينية تفوق قيمتها 500 مليار دولار أمريكي، واستمرت في تنفيذ سياسات تستهدف تطويق الصين واحتوائها، بل وتزايدت حدّة هذه السياسات مؤخرًا. وهذا النهج الذي يتنافى مع قواعد اقتصاد السوق لا يمكن إلا أن يؤدي إلى نتائج عكسية.

 

وأوضحت “ليانغ” أنه بحسب تقديرات “مختبر الميزانية” في جامعة ييل، فإن تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة، إلى جانب ردود الفعل المضادة من الدول الأخرى، قد يؤدي إلى ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 2.1%. وتُقدَّر الخسائر المتوسطة للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط والمرتفع بنحو 1300 و2100 و5400 دولار أمريكي على التوالي، مما يعني أن هذه الأسر ستكون في نهاية المطاف هي من يدفع ثمن تلك الرسوم.

تداعيات القرارات الأحادية الأمريكية

وأكدت أن تداعيات القرارات الأحادية الأمريكية لم تقتصر على العلاقات الثنائية فحسب، بل امتد تأثيرها إلى النظام التجاري العالمي برمّته، مما يهدد مسيرة التعافي الاقتصادي العالمي. فقد حذّرت نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، من أن رفع الولايات المتحدة لرسومها الجمركية قد يؤدي إلى انخفاض حجم التجارة السلعية العالمية بنسبة تصل إلى 1% في عام 2025، أي أقل بنحو 4 نقاط مئوية من التوقعات السابقة.

وأشارت إلى أنه في مواجهة هذا التصعيد، أظهرت الصين ضبطًا للنفس ورؤية عقلانية، ولم تتخلَّ عن موقفها الرافض للحرب التجارية. وأوضح الكتاب الأبيض أن الصين ستواصل توسيع انفتاحها بالتزامن مع اتخاذ تدابير مضادة قوية لحماية مصالحها الوطنية. ففي عام 2024، بلغ إجمالي الواردات الصينية 18.4 تريليون يوان (دولار أمريكي)، مما حافظ على مكانتها كثاني أكبر سوق استيرادية في العالم للسنة السادسة عشرة على التوالي. كما تجاوزت قيمة الصفقات الموقعة في الدورات الست لمعرض الصين الدولي للاستيراد 500 مليار دولار أمريكي. وراء هذه الأرقام، تكمن حالة اليقين التي توفرها الصين للعالم من خلال الانفتاح المؤسسي، في تناقض صارخ مع الحواجز الجمركية التي تقيمها الولايات المتحدة.

 

وأكدت إن العلاقات الاقتصادية الصينية الأمريكية ليست مجرد قضية ثنائية، بل عاملًا حاسمًا يؤثر في سلاسل التوريد العالمية وقواعد التجارة الدولية والاستقرار الاقتصادي العالمي.

 وفي مواجهة الخلافات، قدّم الكتاب الأبيض حلولًا واقعية وواضحة: إلغاء الإجراءات الأحادية، واستئناف الحوار المتكافئ، وتعزيز الإطار المتعدد الأطراف. وقد وجد هذا الموقف صدى واسعًا لدى المجتمع الدولي، حيث عبّرت العديد من الاقتصادات مثل الآسيان والاتحاد الأوروبي عن معارضتها الصريحة للممارسات الأمريكية التي تزعزع استقرار سلاسل الإمداد العالمية.

مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع الدولي

وأضافت إن الصين والولايات المتحدة، كأكبر دولة نامية وأكبر دولة متقدمة في العالم، تتحملان مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع الدولي، فإذا تعاونتا، سيستفيد العالم بأسره، وإذا تصادمتا، فسيكون الجميع خاسرًا. وإصدار الصين لهذا الكتاب الأبيض لا يمثّل تقييمًا عقلانيًا للعلاقات الثنائية فحسب، بل يعكس أيضًا رؤية أعمق لمستقبل الاقتصاد العالمي. فالواقع يؤكد أن أي محاولات لتشويه النظام الدولي تحت شعار “أمريكا أولًا” لن تفضي إلا إلى نتائج كارثية، بما في ذلك على من يتبنّاها. فقط من خلال التمسك بالتعددية وتعزيز التعاون الرابح للطرفين يمكن فتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة والشاملة للاقتصاد العالمي. 

واختتمت ليانغ كلامها إن مستقبل العلاقات الاقتصادية الصينية الأمريكية مرهون بقدرة الطرفين على اتخاذ القرار الصائب. أما الصين، فقد أعلنت موقفها بوضوح: التعاون لا يزال هو الخيار الأفضل.

 

مقالات مشابهة

  • إعلامية صينية: التعاون المربح هو المسار الصحيح للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين بكين وواشنطن
  • غرفة القاهرة تستقبل سفير باكستان لبحث سبل زيادة التبادل التجاري والاستثماري
  • تعاون جديد بين مصر وباكستان لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري
  • الزنداني يبحث مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الكيني سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • «أيمن العشري» يستقبل سفير باكستان لبحث سبل زيادة التبادل التجاري والاستثماري
  • المشاط تبحث مع وزيرة المالية الكويتية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات
  • المشاط تبحث مع وزيرة المالية الكويتية تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • الرئيس السيسي يستقبل الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو: تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي
  • المشاط تلتقي سفير دولة لاتفيا في مصر لبحث تعزيز سبل التعاون المشترك
  • «غرفة أبوظبي» تتعاون مع «تجارة فلوريدا» ومنطقة قوانغشي الصينية