براءة قتلها الغدر.. تفاصيل نهاية الطفل “شنودة” في زراعات القصب بـ سوهاج
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
في إحدى القرى الهادئة بمركز دار السلام في سوهاج، حيث يعم السكون بين الحقول وزراعات القصب الشاهقة، لم يتخيل أحدا أن تلك الأرض ستشهد يومًا جريمة تهز القلوب.
كان "شنودة"، الطفل البالغ من العمر 14 عامًا، معروفًا بابتسامته البريئة وحبه للحياة. يعيش مع أسرته البسيطة، يساعد والده العامل بين الحين والآخر.
ويتردد أحيانًا على المقهى الذي يُعد ملتقى الأهالي، لكن في التاسع من ديسمبر، اختفى "شنودة" فجأة، تاركًا وراءه تساؤلات وقلوبًا مليئة بالخوف.
في تلك الليلة، بدأ والده، "عماد"، رحلة البحث عن ابنه، بعدما تأخر عن المنزل بشكل غير معتاد. هرع إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن اختفاء طفله، بينما بدأت الشرطة تحقيقاتها في الواقعة.
كانت الأدلة شحيحة، حتى قادت الخيوط إلى "ويصا"، عامل في محل دواجن قريب، كان يعرف "شنودة" بحكم عمله في المقهى.
خطة شيطانية ونهاية مأساوية
اعترف "ويصا"، الذي يعاني من أزمة مالية، بأنه خطط لاستدراج الطفل واحتجازه في زراعات القصب لمساومة والده على فدية مالية.
استغل معرفته بالطفل واتصل به، مدعيًا رغبته في الجلوس معه، ليأخذه إلى الزراعات، لكن الأمور خرجت عن السيطرة عندما قاومه الطفل. في لحظة شيطانية.
وجه "ويصا" طعنة قاتلة إلى عنق "شنودة"، ليلقى حتفه على الفور. تخلص المتهم من السكين بإلقائها في الترعة، وأخفى الجثة بين زراعات القصب.
العدالة تأخذ مجراهابإرشاد المتهم، عثرت الشرطة على جثة الطفل وهاتفه المحمول الذي استولى عليه الجاني. وبينما يخيم الحزن على الأسرة والمجتمع، تستمر الإجراءات القانونية لمحاسبة المتهم على جريمته.
هذه الحادثة تركت أثرًا عميقًا في قرية دار السلام، لتكون تذكرة بأن الطمع والجشع قد يدمران براءة لا ذنب لها سوى الوقوع في طريق شيطان يبحث عن المال بأي ثمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج قتل الزراعات أخبار محافظة سوهاج المزيد
إقرأ أيضاً:
شك في سلوكها.. المشدد 15 سنة لقاتل نجلة شقيقته في سوهاج
أصدرت محكمة جنايات سوهاج، برئاسة المستشار خالد أحمد عبد الغفار، وعضوية المستشارين خالد محمد عبد الشكور وأسامة علي فراج، وأمانة سر محمد عبد الحميد.
حكمها بالسجن المشدد 15 سنة على المتهم أحمد ص م ح، 40 عامًا، حاصل على دبلوم تجارة، ويقيم بقرية شطورة التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج.
وذلك لإدانته بقتل ابنة شقيقته المجني عليها سها ع م ع، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وإصابة والدها عمر م ع، والشروع في قتله.
وتعود أحداث القضية إلى يوم 8 سبتمبر 2024، عندما تربص المتهم بالمجني عليها أمام منزلها بعد أن أعد سلاحًا ناريًا عبارة عن بندقية آلية، وأخفاه أسفل ملابسه.
وعند عودة المجني عليها بسيارتها الخاصة إلى منزلها، باغتها بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوبها.
مما أدى إلى إصابتها إصابة قاتلة أودت بحياتها على الفور، فيما أصيب والدها أثناء محاولته إنقاذها.
وكشفت التحقيقات أن المتهم ارتكب الواقعة بدافع الانتقام من المجني عليها، بسبب ما وصفه بسوء سلوكها وسوء سمعتها داخل القرية.
ولفت في اعترافاته أمام جهات التحقيق إلى أنه سبق أن حذرها وأسرتها مرارًا دون جدوى، وأنه اتخذ قراره بقتلها بعد أن تم القبض عليها في وقت سابق وبحوزتها مواد مخدرة داخل سيارتها.
وأكد تقرير الطب الشرعي أن وفاة المجني عليها جاءت نتيجة طلقات نارية متفرقة بالجسد، كما أُرفق بالأوراق اعتراف المتهم الكامل بارتكاب الواقعة، إضافة إلى محضر الشرطة، وتحريات المباحث، وتقارير الطب الشرعي، وضبط السلاح المستخدم، وإحالته للنيابة العامة.
وبعد الاطلاع على كافة أوراق القضية وسماع الشهود، أصدرت المحكمة حكمها بالسجن المشدد 15 عامًا.