رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الخميس، طلب فرنسا بالانسحاب من المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، قائلة إن "الاستيلاء المحدود والمؤقت للجيش الإسرائيلي على المنطقة، جاء بعد انتهاكات لاتفاق فك الاشتباك في مايو (أيار) 1974 مع دمشق".

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، سيطرت إسرائيل على المنطقة منزوعة السلاح في الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من مرتفعات الجولان، بعدما أطاحت الفصائل المسلحة يوم الأحد الماضي، بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

ودعت باريس، أول أمس الأربعاء، إسرائيل إلى الانسحاب منها، قائلة إن "التوغل ينتهك الاتفاق الذي مضى عليه 50 عاماً، وأنهى حرب إسرائيل مع سوريا عام 1973".

UN chief calls for Israel to end strikes in Syria, withdraw from buffer zone https://t.co/lHRLKEnRY0

— The Times of Israel (@TimesofIsrael) December 13, 2024 الرد الإسرائيلي

ووفق الصحيفة، ردت إسرائيل على هذا الطلب قائلة إن "التوغل كان رداً مشروعاً على دخول مسلحين إلى المنطقة العازلة في انتهاك للاتفاق، وحتى الهجمات على مواقع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في المنطقة".

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "هذا كان ضرورياً لأسباب دفاعية، بسبب التهديدات التي تشكلها الجماعات المتطرفة العاملة بالقرب من الحدود، من أجل منع سيناريو مماثل لما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في هذه المنطقة".

وأضافت أن "إسرائيل ستواصل العمل للدفاع عن نفسها، وضمان أمن مواطنيها حسب الحاجة"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، قدم نفس الحجة لنظيره الفرنسي جان نويل بارو، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

فرنسا تدعو إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا - موقع 24دعت فرنسا إسرائيل الأربعاء إلى "الانسحاب" من المنطقة العازلة في هضبة الجولان واحترام "سيادة كامل أراضي سوريا"، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء.

تبرير أمريكي

وبالإضافة إلى فرنسا، انتقدت ألمانيا وإسبانيا وروسيا دخول إسرائيل إلى المنطقة العازلة.

واقترنت انتقادات برلين لإسرائيل بدعوة مماثلة لتركيا، التي تدعم بعض القوات المناهضة للأسد، وتحتل جزءاً من شمال سوريا، للانسحاب منها.

ومن جهتها، بررت الولايات المتحدة الاستيلاء الإسرائيلي، وقالت إنها ستضمن أن تكون هذه الخطوة مؤقتة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن "قوات الأسد تخلت عن مرتفعات الجولان"، مضيفاً أن "إسرائيل لديها أسباب للخوف من أن تملأ الجماعات الإرهابية الفراغ".

وكجزء من محاولاتها لمنع مثل هذا السيناريو، وجهت إسرائيل أيضاً ضربات إلى عدد كبير من الأسلحة العسكرية والكيميائية التي يملكها الأسد هذا الأسبوع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في سوريا سقوط الأسد إسرائيل المنطقة العازلة وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

الجزائر ترفض اتهامات باريس لها بـ"التصعيد"

رفضت الجزائر، السبت، اتهامات فرنسا لها بـ »التصعيد » و »الإذلال » بعد منعها مؤثرا جزائريا رحلته باريس من دخول البلاد وإعادته إلى فرنسا، منددة في المقابل بـ »حملة تضليل وتشويه » ضدها.

وتشهد العلاقات المضطربة على مر التاريخ بين فرنسا والجزائر، خضات جديدة مؤخرا مع توقيف مؤثرين جزائريين على ذمة التحقيق في فرنسا لنشرهم رسائل كراهية، ومواجهة دبلوماسية جديدة حول توقيف كاتب جزائري فرنسي في العاصمة الجزائرية.

وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان أن الجزائر « لم تنخرط بأي حال من الأحوال في منطق التصعيد أو المزايدة أو الإذلال ».

وأكدت في المقابل أن « اليمين المتطرف المعروف بخطاب الكراهية والنزعة الانتقامية، قد انخرط عبر أنصاره المعلنين داخل الحكومة الفرنسية، في حملة تضليل وتشويه ضد الجزائر ».

وردت الوزارة بذلك على تصريحات وزيرين فرنسيين نددا بإعادة الجزائر المؤثر الجزائري « بوعلام » بعد طرده من فرنسا.

وصرح وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، الجمعة، أن « الجزائر تسعى لإذلال فرنسا » مضيفا « مع مواصلتنا التحلي بالهدوء… علينا الآن أن نقيم كل الوسائل التي في متناولنا تجاه الجزائر ».

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن فرنسا « لن يكون لديها خيار سوى الرد » إذا « واصل الجزائريون هذا الموقف التصعيدي ».

وقال متحدثا لقناة « إل سي إي » إن بين « الأوراق التي يمكننا تفعيلها… التأشيرات … ومساعدات التنمية » وحتى « عدد معين من مواضيع التعاون الأخرى »، معربا عبر القناة التلفزيونية الخاصة عن « دهشته » لكون السلطات الجزائرية « رفضت استعادة أحد مواطنيها » الذي أصبحت قضيته الآن « أمام القضاء » في فرنسا.

وكانت فرنسا أوقفت المؤثر الجزائري المعروف بلقب « بوعلام » والبالغ 59 عاما الأحد في مونبلييه في جنوب البلاد وألغت تصريح إقامته لاتهامه بـ »الدعوة لتعذيب معارض للنظام الحالي في الجزائر »، وتم ترحيله الخميس إلى الجزائر.

لكنه أعيد في المساء إلى فرنسا بعدما منعته السلطات الجزائرية من دخول البلاد.

ووصفت وزارة الخارجية الجزائرية، السبت، قرار طرد المؤثر بأنه « تعسفي »، مشيرة إلى أن الرجل يقيم في فرنسا منذ 36 عاما ولديه بطاقة إقامة منذ 15 عاما، وهو أب لطفلين ولدا من زواجه من فرنسية ويزاول عملا مستقرا منذ 15 عاما.

وأضافت أن « كل هذه المعطيات تمنح هذا المواطن، وبلا شك حقوقا كان سيحرم من المطالبة بها أمام المحاكم الفرنسية والأوربية بسبب قرار طرده المتسرع والمثير للجدل ».

وتابعت « لم تتح لهذا المواطن فرصة الاستفادة من محاكمة قضائية سليمة تحميه من التعسف في استخدام السلطة ».

كما اتهمت الجزائر فرنسا بـ »انتهاك صريح للأحكام ذات الصلة من الاتفاقية القنصلية الجزائرية الفرنسية » الموقعة في 1974، مشيرة بصورة خاصة إلى أن « الطرف الفرنسي لم يعتقد أنه من الضروري إبلاغ الطرف الجزائري لا بتوقيف هذا المواطن، ولا اعتقاله، ولا احتجازه، ولا حتى قرار طرده ».

وتابعت أنه إزاء « التجاوزات » و »الخروقات للحقوق المكتسبة من قبل المواطن الجزائري على الأراضي الفرنسية »، فإن « القرار الجزائري بخصوص هذه القضية قد أملاه الحرص على السماح لهذا المواطن بالرد على الاتهامات الموجهة إليه والمطالبة بحقوقه والدفاع عن نفسه في إطار مسار قضائي عادل ومنصف يأخذ مجراه على التراب الفرنسي ».

ومنذ مطلع يناير، يواجه أربعة مؤثرين جزائريين آخرين إجراءات قضائية في فرنسا بسبب تصريحات مشحونة بالكراهية طالت خصوصا معارضين للحكومة الجزائرية.

ومن أسباب التوتر أيضا بين البلدين مصير الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال (75 عاما) الذي يقبع في السجن بالجزائر منذ منتصف نوفمبر بتهمة المساس بأمن الدولة، وهو في وحدة للرعاية الصحية منذ منتصف ديسمبر.

واعتبر الرئيس الفرنسي الإثنين أن « الجزائر التي نحبها كثيرا ونتشارك معها الكثير من الأبناء والكثير من القصص، تسيء إلى سمعتها، من خلال منع رجل مريض بشدة من الحصول على العلاج »، مطالبا بالإفراج عن الكاتب المحتجز « بطريقة تعسفية تماما ».

ووصفت الجزائر هذه التصريحات بـ »التدخل السافر وغير المقبول في شأن جزائري داخلي ».

مقالات مشابهة

  • دعوة عربية لرفع العقوبات عن سوريا.. وإصرار مصري على محاربة الإرهاب
  • الخارجية الإيرانية تُعين رؤوف شيباني ممثلا خاصًا في سوريا
  • الجزائر ترفض اتهامات باريس لها بـ"التصعيد"
  • خبير: إسرائيل تتعمد خرق المواثيق الدولية وتنتهك سيادة سوريا
  • وزير الخارجية الأسبق: مصر تتعامل مع سوريا من منظور أخلاقي
  • الجزائر ترفض اتهامات باريس بـ”التصعيد” وتندد بـ”حملة تضليل”
  • خبير استراتيجي: إسرائيل تتعمد خرق المواثيق الدولية وتنتهك سيادة سوريا
  • أيمن عبد المحسن: إسرائيل تتعمد خرق المواثيق الدولية وتنتهك سيادة سوريا|فيديو
  • بعد انتخاب عون .. توقع ضغوط إضافية على إسرائيل للانسحاب من لبنان
  • الخارجية اوعزت لبعثة لبنان لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضدّ إسرائيل