صحف عالمية: سقوط الأسد أذل بوتين وإسرائيل تخطط لضرب النووي الإيراني
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
سلطت صحف عالمية الضوء على تطورات الملف السوري بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، إضافة إلى تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
ورأى مقال في صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن سقوط الأسد بعد 9 سنوات من إنقاذ روسيا لنظامه "أذلّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويشكل ضربة مذهلة لهدفه المتمثل في تحويل روسيا إلى قوة عالمية قادرة على التنافس مع الولايات المتحدة".
ووفق ما جاء في المقال، فإن روسيا تسارع إلى "إنقاذ ماء وجهها بعد الخسارة المهينة لعميلها بشار الأسد"، مشيرا إلى أن الكرملين اعترف بأن الحفاظ على قواعده العسكرية في سوريا سوف يستغرق وقتا، ومفاوضات مع جماعات كانت تصنفها موسكو "إرهابية" قبل أيام فقط.
بدورها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إسرائيل تستعد لمهمة كبيرة قادمة قد تحظى بدعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
ويعمل الجيش الإسرائيلي -حسب الصحيفة- على صياغة خطط محدثة لمهاجمة المنشآت النووية في إيران.
وكشفت الصحيفة أن سلاح الجو الإسرائيلي أسقط منذ اندلاع الحرب حوالي 83 ألف قنبلة على مختلف جبهات القتال، من بينها أكثر من 1800 قنبلة ثقيلة الوزن أسقطت خلال أسبوع واحد على أهداف الجيش السوري، ودمرت حوالي 80% من منظومة الدفاع الجوي السورية.
إعلان
وركزت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها على ما وصفته "بالاندفاع الصادم للدول الأوروبية في ملف اللاجئين السوريين وتجميد الإجراءات الحالية لملفات اللجوء".
وقالت الصحيفة إنه "لا يزال من السابق لأوانه معرفة النظام المؤسسي الذي قد ينشأ في دمشق بعد النهاية الصادمة لدكتاتورية بشار الأسد".
ورأت أن تحقيق الاستقرار الذي يفضي إلى إعادة إعمار سوريا هو وحده الذي سيجعل عودة اللاجئين ممكنة.
في سياق ذي صلة، قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية والأمنية كايا كالاس إن مستقبل سوريا الآن واعد للغاية، لكنه لا يزال غير واضح.
وأضافت كالاس لصحيفة الغارديان البريطانية أن نهج أوروبا في التعامل مع "هيئة تحرير الشام" سوف يقوم على شروط، منها عدم التطرف وعدم الانتقام وعدم الرد.
ورأت المسؤولة الأوروبية أن المسألة في هذه المرحلة المبكرة "ليست مسألة الاعتراف بالحكومة الانتقالية، بل تقييم أفعال سوريا واتجاهها".
وأبرزت صحيفة لوتون السويسرية ما وصفته بالتناقض الألماني تجاه إسرائيل، وقالت إن ألمانيا أبدت دعما قويا لها منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في المقابل، وضعت الأزمة الإنسانية في غزة وأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت برلين في مأزق.
وترى الصحيفة أن حكومة المستشار أولاف شولتس متهمة من قبل آخرين بعدم القيام بما يكفي، في وقت ترتفع فيه الأصوات ضد تسليم الأسلحة إلى إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السعودية تستضيف اجتماعا وزاريا دوليا لمناقشة مستقبل سوريا بعد سقوط الأسد
تستضيف المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، اجتماعًا وزاريًا يجمع وزراء خارجية العرب ومن الشرق الأوسط وأوروبا؛ لبحث العملية الانتقالية في سوريا بعد سقوط حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد الشهر الماضي.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول سعودي قوله: “سيُعقد غدًا اجتماعان، الأول بين الدول العربية، والثاني يشمل الدول العربية إلى جانب دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا”.
أوضح المسؤول أن المناقشات ستركز على الوضع في سوريا، بما في ذلك دعم الإدارة الجديدة واحتمالية رفع العقوبات الدولية.
وفي إطار الاجتماع، يشارك وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس، حيث أوضح بيان وزارة الخارجية الأمريكية أنه سيحضر “اجتماعًا متعدد الأطراف لكبار المسؤولين الحكوميين من المنطقة والشركاء العالميين لتنسيق الدعم الدولي للشعب السوري”.
كان باس قد أجرى في وقت سابق محادثات مع كبار المسؤولين في تركيا بشأن سوريا، قبل توجهه إلى الرياض. كما أكدت مصادر مشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك ضمن الحضور الرسمي للاجتماع، الذي يبدأ مساء السبت.
من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء الأردنية أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سيصل إلى الرياض يوم الأحد للمشاركة في الاجتماع الوزاري، الذي يهدف إلى وضع ملامح المرحلة المقبلة في سوريا.