"صناعة العقل والوعي" خطبة الجمعة بمساجد الإسماعيلية
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أدى أهالي الإسماعيلية، ظهر اليوم صلاة الجمعة، بمساجد محافظة الإسماعيلية واستمعوا إلى خطبة الجمعة والتي حملت عنوان الحديث عن «صناعة العقول وأثرها في بناء الإنسان».
وأكدت الخطبة على أهمية صناعة العقل الواعي المفكر المبدع، فهذا من شأنه تعزيز محورَي بناء الإنسان وصناعة الحضارة الإنسانية واستشهد الخطباء في خطبتهم على ايات من القرآن الكريم وأحاديث من السنة النبوية .
واكد الخطباء ان الله تعالى، حث البشر، في القرآن الكريم، على الوعي والإِدراك، وأثنى على أهله.
فقال عز وجل: «إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ» وأضاف أن قوله تعالى: «وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ»؛ أي: يعقلها أولو الألباب، ويعرفون المقصود منها ووجه الآية بها.
وأوضح الخطباء أنه قد وردت الآيات الكثيرة في القرآن الكريم التي تحض على التفكير والوعي وتبرز أهميتهما للإنسان والمجتمعات، وهو ما يستوجب على بني آدم شكر الله على أكبر نعمة وهبها للإنسان، وهي نعمة التفكير..
ذلك أن استخدام الإنسان لحواسه هو الذي يوجد العلم ويجعل الإنسان يفكر وينتج، يحكم ويستنتج، يؤسس ويبني، يصحح ويصوب، يرتفي ويسمو، يميز ويختار
وأشار الخطباء إلى أن القرآن الكريم أرشد إلى عوامل الفكر ودل عليها بقوله سبحانه وتعالى: «وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة الإسماعيلية خطبة الجمعة صناعة العقل آيات من القرآن أهالي الاسماعيلية القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يستعرض كنوز الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم
استعرض الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال برنامج تليفزيونى،القيم والمعاني العظيمة التي يحملها الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم، مستخرجًا منه دروسًا في الإحسان والتواضع والتعامل مع المحن بنظرة إيجابية، وذلك ضمن برنامج "اللؤلؤ والمرجان".
أوضح سيادته أن هذا الجزء يسلّط الضوء على قيمة "أنا" في القرآن الكريم، مشيرًا إلى الفرق بين "أنا" النورانية التي تبعث الطمأنينة وتفيض بالرحمة، كما قال يوسف لأخيه: {إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ}، وبين "أنا" الاستعلاء التي تُفضي إلى الكِبْر والغرور، كما قال إبليس: {أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ}. وأكد أن المؤمن الحقّ يستخدم "أنا" التي تنشر الطمأنينة والحبّ، وليس تلك التي تدفع إلى التعالي والغرور.
كما استعرض ثبات الإحسان في شخصية سيدنا يوسف عليه السلام، موضحًا أن هذا الوصف لم يفارقه سواء كان في السجن أم في الملك، فقد قيل له في الحالين: {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}، مشيرًا إلى أن الإحسان لا يتبدل بتغيّر الأحوال، بل هو خُلُق راسخ في النفوس العظيمة.
وختم حديثه بالتأمل في قول سيدنا يوسف: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ}، لافتًا إلى أنه لم يقل "إذ أخرجني من الجب"، رغم أن محنته بدأت من الجب، وذلك لأن القلوب العظيمة لا تذكر الألم، بل تنظر إلى النعم. وهكذا يجب أن يكون حال المؤمن، يتجاوز المحن، ويركّز على نعم الله وشكره عليها.