تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة طبية حديثة قام بها باحثون من جامعة روكفلر عن  طريقة مبتكرة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية وفقا لما نشرته مجلة “ميديكال إكسبريس”.

وكشف فريق من الباحثين عن طريقة جديدة لمكافحة عدوى فيروس SARS-CoV-2 مما قد يساهم في مواجهة تهديدات الفيروسات المستقبلية بشكل أسرع وأكثر فعالية حيث كان عقار باكسلويد بمثابة نقطة تحول في مكافحة جائحة كوفيد-19 في علاج الملايين ومع ذلك يعترف الباحثون أن هذا العقار مثل غيره من مضادات الفيروسات .

وتتمثل الدراسة في فئة جديدة من مضادات الفيروسات التي تستهدف إنزيمات أساسية لا تقتصر على فيروس سارس بل تشمل أيضا فيروسات أخرى مثل  الإيبولا  وحمى الضنك  بالإضافة إلى فيروسات الحمض النووي المتكاثرة في السيتوبلازم مثل الجدري.

حيث قام الباحثون بدراسة إنزيمات  ميثيل ترانسفيراز والتي تلعب دورا رئيسيا في تكاثر العديد من الفيروسات بما في ذلك فيروس SARS-CoV-2 والتى تعمل على تعديل أغشية الحمض النووي الريبي الخاصة بالفيروس ما يساعده على التهرب من دفاعات الجهاز المناعي.

وأظهرت الدراسة أن هذه الإنزيمات تمثل هدفا واعدا للعلاج المضاد للفيروسات حيث أن إنزيمات ميثيل ترانسفيرازهي أهداف علاجية ما يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة لمكافحة الفيروسات التي كان لدينا أدوات محدودة لمكافحتها سابقا.

وعلى الرغم من أن معظم مضادات الفيروسات بما في ذلك "باكسلويد" تركز على تعطيل"بروتياز" وهو إنزيم مختلف يكسر البروتينات في الفيروس إلا أن توشل وفريقه نظروا إلى أبعد من ذلك واعتقدوا أن الفيروسات ستكون أقل عرضة للهروب من العلاج الذي يستهدف إنزيمين فيروسيين مختلفين في وقت واحد.

وبعد فحص 430 ألف مركب في بداية الوباء اكتشف الباحثون مجموعة صغيرة من المركبات التي تثبط ميثيل ترانسفيراز NSP14 الموجود على الغطاء الفيروسي وتم تحسين هذه المركبات كيميائيا وأثبتت فعاليتها في تجارب خلوية وفي الفئران ضد كوفيد-19،حيث كانت فعالية هذه المركبات مماثلة لفعالية عقار باكسلويد.

وتشير النتائج إلى أن المجموعة الجديدة تستهدف الفيروس بشكل انتقائي دون التأثير على العمليات الحيوية في الجسم ما يعني أنه من المحتمل أن تكون له آثار جانبية ضئيلة. 

وفي المستقبل يخطط مختبر توشل لتوسيع نطاق هذا البحث لاستكشاف مثبطات لفيروسات أخرى مثل الفيروس المخلوي التنفسي وفيروسات الفلافونويد مثل حمى الضنك وزيكا بالإضافة إلى العدوى الفطرية مما يفتح هذا العمل الباب لاستهداف العديد من مسببات الأمراض ويعد فرصة جديدة للاستعداد للأوبئة المستقبلية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دراسة طبية طريقة مبتكرة مكافحة الفيروسات

إقرأ أيضاً:

دراسة: تقنية جديدة تطيل عمر الحيوانات المنوية وتعزز نجاح التلقيح الاصطناعى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طور فريق من العلماء في جامعة إلينوي تقنية واعدة لاختيار الحيوانات المنوية القابلة للحياة وإطالة عمرها في المختبر للحد من التباين أثناء عملية التلقيح الاصطناعي، وفقا لما نشرته مجلة  ميديكال إكسبريس.

كشف الدكتور ديفيد ميلر أستاذ علوم الحيوان بكلية العلوم الزراعية والاستهلاكية والبيئية بجامعة إلينوي عن آلية عمل التقنية، موضحا أن قناة فالوب (تلعب دورا أساسيا في الجهاز التناسلي الأنثوي حيث يتم من خلالها نقل البويضة من المبيض إلى الرحم أثناء عملية الإباضة) تمتلك قدرة طبيعية على إطالة عمر الحيوانات المنوية وهي خاصية لم يتمكن العلماء من محاكاتها في التلقيح الاصطناعي حتى الآن.

وأضاف: في عام 2020  اكتشفنا أن السكريات المعقدة أو الغليكانات الموجودة في قناة فالوب تساهم في تخزين الحيوانات المنوية وإبقائها حية.

واعتمد فريق البحث على هذا الاكتشاف فتعاون مع كيميائيين لاختبار مئات من الغليكانات لتحديد أكثرها فاعلية في الارتباط بالحيوانات المنوية لدى الخنازير. وبعد سلسلة من التجارب وقع الاختيار على مركب يسمى ثلاثي سكاريد لويس إكس المكبّر"كمرشح رئيسي لإجراء مزيد من الدراسات.

وطبّق العلماء تقنيتهم الجديدة عن طريق إلصاق مركب suLeX بقاع أطباق الزرع ثم أضافوا إليها الحيوانات المنوية ومنحوها 30 دقيقة للالتصاق بالمركب قبل إدخال البويضات في فترات زمنية مختلفة: بعد 0 و6 و12 و24 ساعة.

وأظهرت النتائج أن الحيوانات المنوية المرتبطة بـ suLeX سجلت معدلات إخصاب أعلى بنسبة 53% مقارنة بمجموعة التحكم التي لم تحتوي على مركبات الغليكان (36%)، والمجموعات التي استخدمت مركبات بديلة (40%). كما كشفت التجربة أن تأثير suLeX استمر لفترة أطول؛ فبينما تراجعت معدلات الإخصاب في مجموعة التحكم إلى 1% بعد 24 ساعة، حافظت مجموعة suLeX على معدل 12%.

وسمح هذا النظام للعلماء بإزالة الحيوانات المنوية السابحة قبل إدخال البويضات، ما ساهم في تقليل احتمالية تخصيب البويضة بأكثر من حيوان منوي واحد، وهي مشكلة شائعة في التلقيح الاصطناعي للخنازير.

وتفتح هذه الدراسة آفاقا في مجال التلقيح الاصطناعي، إذ يمكن أن تساهم التقنية في تحسين إنتاجية الحيوانات الزراعية، خاصة الأبقار الحلوب، التي تعتمد عليها بعض الشركات لإنتاج أجنة ذات قيمة وراثية عالية.

أما في مجال التلقيح الاصطناعي البشري فأشار ميلر إلى أن الغليكانات القادرة على الارتباط بالحيوانات المنوية البشرية لم تحدد بعد، ولكن بمجرد اكتشافها وقد تساعد هذه التقنية في التغلب على مشكلة عدم التزامن بين نضج البويضات وقابلية الحيوانات المنوية للحيا ما يزيد من فرص نجاح التلقيح الاصطناعي.

وأضاف: يجب أن تمر كل من البويضات والحيوانات المنوية بمرحلة نضج قبل أن تصبح جاهزة للإخصاب ولذا فإن التوقيت عامل حاسم. هناك تفاوت في المدة التي تستغرقها الحيوانات المنوية لإتمام آخر مراحل النضج ونعتقد أن تقنية التلقيح الاصطناعي بالغليكان يمكن أن تطيل فترة الخصوبة للحيوانات المنوية وربما تزيد معدلات النجاح ولكننا بحاجة إلى مزيد من الدراسات للتأكد من ذلك.

مقالات مشابهة

  • دراسة علمية جديدة تكشف حقيقة اكتشاف أعمدة وتكنولوجيا تحت أهرامات الجيزة
  • دراسة جديدة: هل قهوتك في العمل تهدد صحة قلبك؟
  • دراسة: تقنية جديدة تطيل عمر الحيوانات المنوية وتعزز نجاح التلقيح الاصطناعى
  • دراسة جديدة تكشف وهمًا غير مألوف قد يساعد في تخفيف الألم
  • دراسة: براز الحيوانات يمكن استخدامه لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض
  • دراسة جديدة تدقّ ناقوس الخطر بشأن إدمان «تيك توك»
  • الصين تطور شاشات LED فائقة الدقة باستخدام بكسلات بحجم الفيروس
  • تتميز بـ«تصاميم مبتكرة».. الإمارات تطرح ورقة نقدية جديدة
  • دراسة جديدة تكشف عن سبب عدم قدرتك على استرجاع ذكريات الطفولة
  • دراسة استمرت 10 سنوات تكشف تفاصيل جديدة حول السرطان