إعلام إسرائيلي: حماس لا تقبل بصفقة صغيرة وهذا ما بحثه هاليفي في مصر
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
ركزت وسائل إعلام إسرائيلية على آخر المستجدات بشأن إبرام صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى جانب زيارة رئيسي الأركان والشاباك الإسرائيليين إلى مصر.
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أنه تم إبلاغ وزراء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) قبل أيام بأن حماس معنية بالوقت الحالي بإبرام صفقة وأن هناك تغييرا في موقفها.
ووفق القناة، فإنه جرى خلال نقاش عقد بمقر الحكومة في تل أبيب مناقشة "إعادة انتشار القوات الإسرائيلية إن تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم بموجب الصفقة".
لكن القناة شددت على عدم حدوث أي اختراق جدي في مسألة إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، مشيرة إلى وجود كثير من الخلافات.
بدوره، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا اللواء احتياط غيورا آيلاند إنه لا توجد لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي فكرة بشأن إسقاط حكم حماس في قطاع غزة.
ويرى آيلاند أن استمرار الحرب شهورا أخرى سيؤدي إلى أمرين فقط وهما: موت كل الأسرى الذين سيُتركون، ومقتل مزيد من جنود الجيش الإسرائيلي.
وأعرب المسؤول الإسرائيلي عن قناعته بأنه لا يوجد أي صلة أو توافق بين العمليات العسكرية للجيش وهدف القضاء على حكم حماس، لافتا في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل "ذاهبة باختيارها إلى صفقة ليست جيدة".
إعلانوفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.
وكذلك أسرت القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على مئة منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين قتل عشرات من الأسرى المحتجزين في غزة بسبب الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وبشأن زيارة رئيسي الأركان والشاباك هرتسي هاليفي ورونين بار إلى مصر، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنهما أجريا مباحثات مع المصريين تتعلق "بترتيبات أمنية بشأن اليوم التالي في غزة".
وذكرت القناة ذاتها أنه جرى أيضا بحث إبرام صفقة مع حماس، لكنها أكدت "عدم وجود أي اختراق بالوقت الحالي في ظل وجود فجوات في قضايا كثيرة".
في السياق ذاته، كشف ألون بن دافيد، وهو محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، أن صفقة التبادل لم تكن محور مباحثات هاليفي وبار في مصر، وإنما تركزت على "استقرار مصر والإخوان المسلمين وملف الإرهاب، وكيف سيكون التعامل مع ذلك في ظل قلق الأنظمة الحاكمة بالمنطقة مما يجري في سوريا".
وصباح الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، احتفل الملايين من الشعب السوري بدخول قوات المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق، معلنة انتصار الثورة التي اندلعت في مارس/آذار 2011 للإطاحة بنظام بشار الأسد.
وتناولت المباحثات الإسرائيلية المصرية الحل بشأن معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، وفق بن دافيد الذي أوضح أنه لا يوجد مؤشر يؤكد قبول حماس بإبرام "صفقة صغيرة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انقسام إسرائيلي على شروط صفقة الرهائن
كشف استطلاع رأي إسرائيلي جديد أن غالبية الإسرائيليين يعارضون "الصفقة الجزئية" لإطلاق الرهائن وإنهاء حرب غزة، كما يعارضون الإبقاء على حكم حركة "حماس" في القطاع.
ونشر معهد سياسة الشعب اليهودي، اليوم الأحد، البيانات الأولى من الاستطلاع الذي أظهر أن هناك تأييداً عاماً بين بين الجمهور لصفقة الرهائن والموافقة على مطالب حماس في المفاوضات، مشيراً إلى أن أكثر من نصف الإسرائيليين 55% بينهم يهود وعرب، يعتقدون أنه من الممكن الموافقة على مطالب الحركة وإعادة الرهائن، لأنه "يمكنك دائماً العودة لقتالهم".لدفع المفاوضات حول #غزة..نتانياهو يرسل مدير الموساد إلى #قطر https://t.co/5YZdSPju2r
— 24.ae (@20fourMedia) January 12, 2025معارضة لمطالب حماس
ووفقاً لما نقلته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "رغم التقدم في المحادثات.. مطلب حماس يعارضه معظم الإسرائيليين"، من بين المشاركين في الاستطلاع، إن 37%، أي ما يقرب من ثلث اليهود و14% من العرب، يعارضون مطالب حماس بإنهاء الحرب، ورأوا أنه لن يكون ممكناً العودة للقتال مجدداً.
عودة حماس لحكم غزة
وفي ما يتعلق بالجمهور الإسرائيلي بشأن شروط الصفقة المحتملة، تقول معاريف إن الصورة تتغير. فعلى سبيل المثال، هناك معارضة وسط اليهود لبعض البنود الأساسية في صفقة الرهائن، كما أن أغلبية كبيرة جداً (73%)، تضم مؤيدي جميع الأحزاب اليهودية، تعارض السماح لحماس بالحكم في القطاع.
الصفقة الجزئية
كما تظهر البيانات معارضة واسعة النطاق في صفوف الجمهور اليهودي (59%) للصفقة الجزئية لإطلاق سراح بعض الرهائن، وهي الصفقة المطروحة حالياً وتحدثت عنها تقارير إعلامية، وأشارت معاريف إلى أن معارضة الاتفاق الجزئي يتقاسمها الناخبون من جميع الأحزاب، وتتجاوز المعسكرات الأيديولوجية.
"مساء صعب" في إٍسرائيل بعد مقتل 4 جنود شمالي #غزةhttps://t.co/Nw1S4tbrNi
— 24.ae (@20fourMedia) January 11, 2025اتفاق على نهاية الحرب
وأضافت أن هناك اجماعاً بين الجمهور اليهودي على بعض الشروط في أي صفقة ستأتي، بأغلبية كبيرة تبلغ (64%)، وتتعلق بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المتهمين بجرائم قتل، باعتبار أنه بمثابة "اتفاق نهاية الحرب"، موضحة أن بعضهم يفترضون أنه سيكون من الممكن بعد ذلك العودة والقتال مجدداً.
انقسام على انسحاب الجيش
أما بالنسبة لانسحاب كافة قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، فالجمهور منقسم، مع أغلبية بسيطة للمعارضين توافق على التنازل عن السيطرة على محور فيلادلفيا.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إنه في كلا الأمرين، يمكن تحديد الخلافات بحسب وجهات النظر السياسية، إذ إن الأغلبية في يمين الوسط واليمين تعارض الانسحاب، بينما تؤيده المجموعات الأخرى (الوسط، يسار الوسط، اليسار).
وقال رئيس معهد سياسة الشعب اليهودي البروفيسور يديديا شتيرن: "الجمهور الإسرائيلي حساس بشأن وضع الرهائن، وبالتالي يعرب عن دعمه من حيث المبدأ للصفقة حتى لو كانت تنطوي على نهاية الحرب وإطلاق سراح المئات من الرهائن".
ومع ذلك، وبغض النظر عن الدعم المبدئي للصفقة، فإن البيانات تظهر أنه بين اليهود هناك معارضة واسعة النطاق للغاية لاستمرار حكم حماس، وكذلك للصفقة التي لن تؤدي إلا إلى إطلاق بعض الرهائن.