نصحت متحدثة الخارجية الصينية ماو نينغ السياسيين الأمريكيين بأن يتحلوا "بقدر أكبر من المنطق والعقلانية، حتى لا يجعلوا من أنفسهم أضحوكة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي لماو نينغ اليوم الجمعة، تعليقا على رسائل السيناتور الأمريكي ريك سكوت إلى وزارة الزراعة الأمريكية حيث تابعت: "لا أعرف ما إذا كنتم قد لاحظتم كيف تسببت الأكاذيب والنظريات السخيفة للسياسي الأمريكي في سخرية مستخدمي الإنترنت الصينيين.

أنا متأكدة من أن الثوم لم يكن لديه أي فكرة أنه في يوم من الأيام يمكن أن يمثل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة". وأشارت ماو نينغ إلى أن قائمة القيود الأمريكية أصبحت تشمل "من الطائرات المسيرة إلى الرافعات، ومن الثلاجات إلى الثوم"، حيث تنظر الولايات المتحدة إلى المزيد والمزيد من المنتجات الصينية باعتبارها تهديدات للأمن القومي، لكن السؤال هو "ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على تقديم أي دليل ذي معنى".

وتابعت: "يرى المجتمع الدولي بوضوح أن تلك ليست سوى ذريعة للولايات المتحدة للانخراط في الحمائية، وإساءة استخدام قوتها الوطنية، وتقييد وقمع التنمية في الصين".

وشددت متحدثة الخارجية الصينية على أن تعميم مفهوم الأمن القومي فضلا عن تسييس واستغلال القضايا التجارية والاقتصادية والتكنولوجية لن يؤدي سوى إلى تفاقم المخاطر الأمنية على الإنتاج العالمي وسلاسل التوريد.

وأضافت الدبلوماسية: "أود أيضا أن أنصح بعض السياسيين في الولايات المتحدة بأن يتحلوا بقدر أكبر من المنطق والعقلانية حتى لا يجعلوا من أنفسهم أضحوكة".

وكان السيناتور الأمريكي ريك سكوت قد أرسل في وقت سابق رسائل إلى وزارة الزراعة الأمريكية وعدد من الوكالات الأخرى يطلب فيها إجراء تحقيق في سلامة الثوم المزروع في الصين، بعد تقارير تفيد بأن الثوم الصيني يزرع في مياه الصرف الصحي، ثم يتم حصاده في ظروف مروعة، وغالبا ما يستخدم عمالة من العبيد والأطفال. وأثار السيناتور مخاوف بشأن واردات الثوم من الصين، وكيف أن الافتقار إلى الرقابة المناسبة يجعل الأسر الأمريكية عرضة للأغذية غير الآمنة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاقتصاد الأمريكيين الخارجية الصينية السيناتور الامريكي السياسيين الامريكيين القيود الأمريكية المنتجات الصينية

إقرأ أيضاً:

35 مليار دولار.. الصين تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية للضغط على إدارة ترامب

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم الإثنين، أن الصين تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية بملفات مكافحة الاحتكار لممارسة ضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
وقالت مصادر مطلعة على استراتيجية بكين "دون الكشف عن هويتها" بحسب ما أوردته الصحيفة الأمريكية- إن السلطات الصينية تسعى إلى إعداد قائمة بشركات التكنولوجيا الأمريكية التي يمكن استهدافها بتحقيقات مكافحة الاحتكار وأدوات تنظيمية أخرى بهدف التأثير على كبار التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا الذين تربطهم صلات قوية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

وذكرت المصادر أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو جمع أكبر عدد ممكن من الأوراق التفاوضية قبل المحادثات المتوقعة مع إدارة ترامب حول القضايا التجارية بما في ذلك التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على البضائع الصينية .

وبدأت الصين بالفعل تحقيقات ضد شركة إنفيديا وجوجل بشأن قضايا مكافحة الاحتكار، كما تستهدف شركات أمريكية أخرى مثل آبل، وشركة بروج كوم المتخصصة في أشباه الموصلات، و سينوبسيس المزودة لبرمجيات تصميم الشرائح الإلكترونية، والتي تنتظر حاليًا موافقة بكين على صفقة استحواذ بقيمة 35 مليار دولار.

من جانبه، قال المختص في سياسات التكنولوجيا بشركة تريفيوم الصين توم نانليست، إن الصين تحتاج إلى كل ما يمكنها من النفوذ لمواجهة الضغط الأمريكي وقضايا مكافحة الاحتكار تعد من أقوى الأدوات المتاحة. وأضاف: "الصين تجمع رقائقها التفاوضية فهي تريد الجلوس إلى طاولة المفاوضات ومعها شيء تساوم به".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الاستراتيجية الصينية لها عده مخاطر حيث أصبحت الشركات الأمريكية أقل استعدادًا للدفاع عن مصالح الصين مقارنة بالفترة الأولى من إدارة ترامب كما أن التهديدات الصينية قد تؤدي إلى نتائج عكسية عبر إحجام الشركات الأجنبية عن الاستثمار في البلاد، في وقت تسعى فيه بكين إلى جذب الاستثمارات.

وفي السنوات الأخيرة، عززت الصين أدواتها التنظيمية مستفيدة من النهج الأمريكي؛ ففي عام 2020، أنشأت "قائمة الكيانات غير الموثوقة"، مستوحاة من القائمة الأمريكية التي حظرت تعامل شركة هواوي مع الشركات الأمريكية كما قامت في 2022 بتعديل قانون مكافحة الاحتكار لتشديد القيود على عمليات الاندماج غير التنافسية .

ويأمل المسؤولون الصينيون في لفت انتباه كبار رجال الأعمال المقربين من ترامب ، مثل ساندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، وتيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، الذين جلسوا بجوار ترامب خلال حفل تنصيبه، وفقًا لمصادر مقربة من صناع القرار في بكين.

وبعد ساعات فقط من دخول تعريفات جمركية أمريكية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي، أعلنت الصين فتح تحقيق مكافحة احتكار ضد جوجل.

ولا تزال الصين غاضبة من قرار جوجل في 2019، عندما التزمت بالقواعد الأمريكية ومنعت هواوي من استخدام نظام أندرويد، مما أجبر الشركة الصينية على تطوير نظام تشغيل خاص بها.

وفي ديسمبر الماضي، جاء تصعيد آخر عندما شددت إدارة بايدن القيود على تصدير أشباه الموصلات المتطورة إلى الصين وبعد أسبوع واحد فقط، أعلنت الصين عن تحقيق مع إنفيديا بشأن عملية استحواذ تعود لعام 2019، حيث يتركز التحقيق على ما إذا كانت الشركة مارست تمييزًا ضد الشركات الصينية عند وقف بيع بعض منتجاتها لها.

وأضافت (وول ستريت جورنال) أنه بالإضافة إلى ملفات مكافحة الاحتكار، تستخدم الصين قضايا الأمن القومي كأداة ضغط على الشركات الأمريكية. 

ففي عام 2023، حظرت الصين الشركات الكبرى من شراء منتجات تقنية الميكرون بعد تحقيق أمني زعمت أنه كشف عن مخاطر أمنية وطنية.

وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد وصفت هذه القيود الصينية في ذلك الوقت بأنها لا تستند إلى أي حقائق.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بأنه "مع تصاعد هذه الإجراءات المتبادلة بين واشنطن وبكين تبرز مخاوف من إمكانية تحول التوترات الحالية إلى حرب تجارية شاملة ما قد ينعكس سلبًا على الشركات الأمريكية والمستهلكين".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الصينية: غزة ملك للفلسطينيين ونرفض التهجير القسري
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة تقدر دور مصر كوسيط في غزة
  • الخارجية الروسية : السياسة الأمريكية تقوض نظام منع الانتشار النووي الدولي
  • الخارجية الروسية: السياسة الأمريكية تقوض نظام منع الانتشار النووي الدولي
  • «الخارجية الروسية»: فريق ترامب أبدى استعداده لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة
  • الرئيس الشرع يلتقي في قصر الشعب وفداً من الخبراء السوريين الأمريكيين
  • 35 مليار دولار.. الصين تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية للضغط على إدارة ترامب
  • ترامب يجدد رغبته في ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. ما السبب؟
  • هل ستتمكن الصين من حماية مصالحها الاقتصادية أمام الرسوم الجمركية الأمريكية؟
  • غدًا.. الصين تطبق الرسوم على البضائع الأمريكية وقطاع الطاقة أكبر المتأثرين