ليفركوزن يعزف على «أوجاع» البايرن!
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
برلين (أ ف ب)
عاد باير ليفركوزن، ثالث الدوري الألماني لكرة القدم وراء بايرن ميونيخ المتصدر ووصيفه أينتراخت فرانكفورت، للتألق مجدداً، بعد بداية متأرجحة هذا الموسم، عقب إحرازه ثنائية الدوري والكأس، مع سجل خالٍ من الهزائم في إنجاز غير مسبوق.
ويتأخر ليفركوزن بإشراف مدربه الشاب الإسباني شابي ألونسو بفارق سبع نقاط عن البايرن «33 مقابل 26»، قبل سفره ضمن المرحلة الرابعة عشرة إلى أوجسبورج صاحب المركز الثالث عشر «السبت»، ورغم ذلك يسعى لمواصلة مطاردة عملاق البافاريا.
شقّ ليفركوزن طريقه نحو لقب «البوندسليجا» للمرة الأولى في تاريخه من دون أن يتعرض لأي هزيمة، في إنجاز لم يتمكن حتى البايرن من تحقيقه، قبل أن يضيف الكأس إلى سجله، ويبلغ نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، حيث تعرض أمام أتالانتا الإيطالي لخسارته الوحيدة في جميع المسابقات (0-3).
بدا أن التعادلات المخيبة للآمال أمام هولشتاين كيل وفيردر بريمن بالنتيجة ذاتها 2-2 وبوخوم 1-1، بالإضافة إلى أول هزيمة له في الدوري منذ 15 شهرا أمام لايبزج 2-3 في المرحلة الثانية، أطفأت حلم ليفركوزن في الاحتفاظ باللقب، لكن سلسلة من ستة انتصارات توالياً في جميع المسابقات، تخللها إقصاء البايرن من ثمن نهائي الكأس في ميونيخ 1-0 وهزيمة الإنتر الإيطالي بالنتيجة ذاتها في الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا، أعادت رجال ألونسو إلى المسار الصحيح.
وبعد الرحلة إلى أوجسبورج، يستضيف ليفركوزن نظيره فرايبورج في المباراة الأخيرة لعام 2024.
وقال السويسري جرانيت تشاكا (32 عاماً) لاعب وسط ليفركوزن، بعد الفوز على الإنتر «يحتاج الجميع إلى الضغط على دواسة الوقود حتى عيد الميلاد، نحن بحاجة إلى النقاط الثلاث، وإذا لعبنا بهذه الطريقة، فسيكون الأمر صعباً على البقية».
ويجد ليفركوزن نفسه أمام فرصة ذهبية لتقليص الفارق مع البايرن، قبل العطلة الشتوية، مستغلاً معاناة المتصدر من كثرة الإصابات، حيث من المرجح أن يغيب متصدر ترتيب الهدافين الإنجليزي هاري كين (14 هدفاً) والحارس المخضرم مانويل نوير، والكندي ألفونسو ديفيز، والفرنسي كينجسلي كومان وسيرج جنابري، والبرتغالي جواو بالينيا حتى نهاية العام الحالي.
ويخوض البايرن السبت رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ماينز، حيث خسر 3 من مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، علماً أن النادي البافاري كان أقصى مضيفه على أرضه من دور الـ 16 للكأس بفوزه عليه 4-0 في أكتوبر.
يخوض مباراته الأخيرة هذا العام على أرضه أمام لايبزج الذي فاز مرتين من آخر ثلاث مباريات في ميونيخ.
ويسمح خروج لايبزج المخيب للآمال من المجموعة المشتركة في النسخة الجديدة لدوري الأبطال منتصف الأسبوع بتلقيه خسارته السادسة توالياً، لرجال المدرب ماركو روزه بالتركيز على الدوري والكأس المحليين.
ويستقبل لايبزج على أرضه أينتراخت فرانكفورت الثاني (27 نقطة) الأحد، في حين يضع الأخير نصب عينيه الثأر من خسارته 0-3 في ثمن نهائي الكأس الشهر الحالي.
ويعوّل فرانكفورت الذي يطمح لاستعادة توازنه بعد خسارته في مسابقة الدوري الأوروبي أمام ليون الفرنسي 2-3، على نجمه المصري عمر مرموش الذي يحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد 13 هدفاً، متأخراً بفارق هدف عن كين، أضاف إليها 7 تمريرات حاسمة في 13 مباراة، ليصبح إجمالي مساهمته في الأهداف هذا الموسم 20 هدفاً.
ولا يتفوق على مرموش في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى سوى مواطنه محمد صلاح الذي أسهم في 21 هدفا في 14 مباراة.
وسيكون أمام بوروسيا دورتموند المثقل بالإصابات، والذي يحتل المركز السادس، فرصة للاقتراب من المراكز الأربعة الأولى، عندما يستضيف هوفنهايم الرابع عشر الأحد.
ويأمل أونيون برلين في العودة إلى سكة الانتصارات التي غاب عنها سبع مباريات توالياً في مختلف المسابقات (تعادلان مقابل 5 هزائم)، عندما يستضيف بوخوم متذيل الترتيب من دون أي فوز السبت.
ويتألق في صفوف نادي العاصمة الوافد الجديد من بوروسيا دورتموند الظهير الأيسر الشاب توم روث.
وقّع ابن الـ 20 عاماً في البداية مع خطة للتطور في ظل الظهير الأيسر روبن جوزنس (30 عاماً)، لكنه وجد نفسه تحت الأضواء، عندما غادر الأخير بالإعارة إلى فيورنتينا الإيطالي في اليوم الأخير من سوق الانتقالات.
قال روث في حديثه مع موقع الدوري الألماني إنه شعر بـ «أن الانتقال إلى أونيون كان قراراً صائباً».
أثار اللاعب الإعجاب منذ البداية، ونجح في ترسيخ نفسه في التشكيلة الأساسية عن طريق تسجيله أهدافاً حاسمة في الانتصارين على هوفنهايم 2-1 وناديه السابق هولشتاين كيل 2-0.
تابع، «أريد أن أثبت نفسي هنا، وأن أظهر ما يمكنني فعله، وأن أبدأ العمل بقوة».
وتفتتح منافسات هذه الجولة الجمعة بلقاء فولفسبورج الخامس مع مضيفه فرايبورج السابع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الألماني البوندسليجا بايرن ميونيخ بايرن ميونخ لايبزج هاري كين
إقرأ أيضاً:
ما الذي يجري في سوريا؟!
حمزة حسين الديلمي
النظر للمشهد السياسي ببراءة هو مُجَـرّد سذاجة لا أكثر، المشهد السياسي ليس بتلك البساطة التي يتم تصديرها للجماهير عبر الإعلام الموجَّه، بل هو معقَّد ومتشابك ومتناقضٌ لتلك الدرجة التي يصعُبُ تخيُّلُها حتى..
في نقاشاتنا الداخلية والخارجية من أكبر المشكلات التي نقع بها دون قصد هي ميلنا للبحث عن المعلومات والبراهين التي تؤكّـد وجهات نظرنا وآرائنا المسبقة وتجاهل ما يعارضها حتى لو كان صحيحًا وبدون تحديد هذا الخلل ومحاولة التخلص منه لن نتمكّن من تنقية وعينا وإدراكنا..
تحدث نتنياهو مرارًا عن ضرورة قطع الممر الخاص بسلاح حزب الله، وتحدث ترامب عن توسيع مساحة “إسرائيل” وذهب رون دريمر لموسكو وواشنطن ليضمن منع إعادة تسلح حزب الله قبل أن يتم توقيع اتّفاق التسوية في لبنان بالإضافة للحديث عن كسر الطوق الإيراني الذي يحيط بـ “إسرائيل”، والشرق الأوسط الجديد، افقاد الدول العربية جيوشها النظامية واستبدالها بدويلات على مدار العقدين الأخيرين، حديث غانتس عن ضرورة تخلي إيران عن تغذية حلفائها بالسلاح كشرط للاتّفاق النووي، التوافق الروسي الإيراني التركي المصري الخليجي على الأحداث الأخيرة في سوريا.
كل ذلك يجب أن يتبادر إلى الذهن لنفهم ما الذي جرى وفي نفس الوقت لا يجب أن يغير من حقيقة أن النظام السوري وقف متفرجًا أمام الضربات الإسرائيلية على مناطق سورية عدة منذ السابع من أُكتوبر، وتقاربه الأخير مع النظام الإماراتي والسعوديّ.
الحكام الجدد لسوريا أمام اختبار مفصلي اليوم وغدًا بشأن ما يقوم به الكيان اليوم فقد قصف كفر سوسة وأصدر بيانات تطالب أهل جنوب سورية بالبقاء في بيوتهم واحتل جبل الشيخ، فهل سيسارعون إلى مواجهته والدفاع عن سوريا وتحرير الجولان أم سيحتفظون بحق الرد وإعلان السلام معه؟ هذا ما ستكشفه الأيّام القادمة.
وهنا لا أنسى أن أبارك للشعب السوري على طيِّ صفحة الماضي دون اقتتال، ونسأل الله تعالى لهم التوفيقَ في بناء وطنهم دون تدخلات أَو إملاءات خارجية.