لدفع التنمية الاقتصادية.. العراق يعزز مكانته الدولية بمؤتمر "فريد" لطب لكليات طلب الأسنان
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
انطلقت في بغداد، اليوم الجمعة، أعمال المؤتمر الوطني الموحد لكليات طب الأسنان في العراق، تحت شعار "الاستثمار في البحث العلمي ودوره في التنمية الاقتصادية"، في فرصة "فريدة" لتعزيز التواصل بين الباحثين محليًا ودوليًا، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز مكانة العراق إقليميًا وعالميًا.
وقال رئيس عمداء كليات طب الأسنان في العراق وعميد كلية طب الاسنان/ جامعة بغداد الدكتور رغد الهاشمي في كلمته خلال المؤتمر الذي عقد في قاعات ساحة الاحتفال، "برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، وبإشراف لجنة عمداء كليات طب الأسنان الحكومية والأهلية في العراق، يُقام المؤتمر الوطني الموحد الدولي الثاني لكليات طب الأسنان، جامعًا نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف أنحاء البلاد تحت شعار: (الاستثمار في البحث العلمي ودوره في التنمية الاقتصادية)". وأضاف الهاشمي، "من قلب بغداد مهد الحضارات وأرض السومريين والبابليين، تنطلق رسالة علمية وإنسانية تتجلى في هذا المؤتمر الذي يعكس روح التضامن العربي ويجمع العراق مع غزة المقاومة ولبنان الجهاد، في مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز الصمود المشترك من أجل مستقبل مشرق لأمتنا"، مؤكدا أن "هذا الحدث العلمي يعكس ارتباط العراق بإرثه الحضاري العريق وروح الصمود التي تجمعه مع شعوب أمتنا، إيمانًا بأن العلم والمعرفة هما السبيل لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة". وأضاف، أن "هذا المؤتمر العلمي يُعد فرصة فريدة لتعزيز التواصل بين الباحثين، محليًا ودوليًا، حيث يضم نخبة من المحاضرين والخبراء من دول مثل بريطانيا، الولايات المتحدة، الهند، إيران، مصر، البحرين، السعودية، تونس، الأردن، سوريا، الإمارات وغيرها، بالإضافة إلى ضيوف شرف من لبنان وفلسطين الصامدة"، مبينا أن "المؤتمر يهدف إلى استعراض أحدث الابتكارات في طب الأسنان وتطبيقها محليًا لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي، مما يسهم في بناء مجتمع أكاديمي قوي يواكب التحديات العالمية". وبين، أن "المؤتمر يركز على أهمية اقتصاد المعرفة كركيزة أساسية للنمو المستدام، مستلهمًا من استراتيجية التربية والتعليم 2022-2031، التي أطلقتها وزارة التعليم العالي، لتطوير التعليم والبحث العلمي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ويبرز دور البحث العلمي في تحسين الخدمات الصحية ورفع كفاءة المتخصصين، مما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز مكانة العراق إقليميًا وعالميًا". وأشار إلى أن "إنعقاد هذا المؤتمر في العراق يعكس التزام البلاد بمعايير الجودة والتميز الأكاديمي، مع التركيز على تعزيز الابتكار والبحث العلمي كمحرك أساسي للتطور الاقتصادي والاجتماعي. ويسلط الضوء على جهود العراق المستمرة لتحسين مستوى التعليم في قطاع طب الأسنان والاستفادة من الإمكانيات المحلية لإنتاج أبحاث تخدم المجتمع وتلبي احتياجاته". وأكد الهاشمي، أن "كلية طب الأسنان بجامعة بغداد تعد نموذجًا للتميز الأكاديمي، إذ أحرزت إنجازات استثنائية في التصنيفات العالمية. فتبوؤها مركزًا ضمن تصنيف شنغهاي العالمي (201-300) يعكس التزامها بمعايير الجودة والابتكار. وتسجيلها إنجازا نوعيا بحصولها على الاعتماد الوطني الكامل كما يُعزز انضمامها إلى الجمعية الأوروبية لطب الأسنان (ADEE) مكانتها الدولية، في حين تُبرز مجلتها العلمية ضمن قاعدة بيانات سكوبس دورها الريادي في إنتاج أبحاث علمية تخدم المجتمع". ولفت إلى أن "الكلية شهدت تطورًا ملحوظًا على مستوى البنية التحتية، من تجهيز القاعات الذكية إلى إنشاء ملاعب رياضية ومنظومات مراقبة حديثة، لتوفير بيئة تعليمية متطورة تُسهم في تحقيق تطلعات الطلاب". وتابع، أنه "خلال العامين الماضيين برزت وزارة التعليم العالي بقيادة الدكتور نعيم العبودي المحترم كمنارة للتطوير والتميز من خلال مبادرات كإطلاق برنامج (ادرس في العراق) وإدخال أنظمة تعليمية متوافقة مع مسار بولونيا، إضافة إلى تقديم جوائز للإبداع والابتكار، انعكست هذه الجهود في تصدّر العراق المرتبة 37 عالميًا في تصنيف التايمز البريطاني وظهور 23 جامعة عراقية في تصنيف QS، وصولًا إلى الإنجاز التاريخي بدخول كلية طب الأسنان بجامعة بغداد تصنيف شنغهاي العالمي". وأعرب الهاشمي عن "شكره لوزير التعليم نعيم العبودي على دعمه المستمر للمؤسسات الأكاديمية، وجهوده الحثيثة في قيادة مسيرة التطوير والارتقاء بقطاع التعليم العالي في العراق. وتعزيز ازدهار عراقنا الغالي"، مؤكدا "الالتزام بمواصلة العمل لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لعراقنا الحبيب". ختامًا، إن الاستثمار في البحث العلمي والتعليم العالي هو استثمار في مستقبل العراق، حيث يمثل العلم والمعرفة البوابة لتحقيق الريادة الأكاديمية والتنمية المستدامة في مختلف المجالات، ليبقى العراق منارة للابتكار والتقدم.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار التنمیة الاقتصادیة التعلیم العالی والبحث العلمی البحث العلمی طب الأسنان فی العراق
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول بجامعة سيئون
شمسان بوست / سبأنت:
انطلقت بمدينة سيئون محافظة حضرموت، اليوم، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي تنظمه جامعة سيئون، تحت شعار (التطور المعرفي وآفاق البناء والتنمية).
ويناقش المؤتمر على مدى يومين، ثلاثة محاور رئيسية هي العلوم الانسانية، والعلوم التطبيقية والأساسية، والعلوم الطبية ، ويتناول 144 بحثا علميا في مختلف التخصصات ، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف محافظات الجمهورية بالإضافة إلى مشاركين من 13 دولة عربية وآسيوية وأوروبية .
ويهدف المؤتمر، إلى معالجة التحديات والمشكلات المعاصرة في ضوء الإنتاج المعرفي، مع تسليط الضوء على دور العلوم الإنسانية والتطبيقية والطبية في تحسين وتطوير المجتمعات.
وفي الجلسة الافتتاحية، أكد وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر العامري، اهمية انعقاد المؤتمر للوقوف أمام كثير من الظواهر والاختلالات وايجاد الحلول والمعالجات وفق أسس علمية من خلال المحاور والأبحاث المختلفة التي سيتناولها المؤتمر..لافتاً الى أن المؤتمر يمثل منصة حيوية لتبادل المعرفة والأفكار حول كيفية استثمار التطور المعرفي لدعم مسارات البناء والتنمية في المجتمع..مؤكداً دعم السلطة المحلية للتعليم باعتباره ركيزة أساسية للتفكير والتطور، فلا تنمية بلا معرفة، ولا معرفة دون بحث متأني.
من جانبه أشار ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور نجيب سيف، الى إن انعقاد هذا المؤتمر الدولي بمشاركة الجامعات والهيئات والمراكز البحثية المحلية والاقليمية، دليل واضح على الجهود الاستثنائية التي تبذلها جامعة سيئون..متمنياً للمؤتمر أن يكون حافزًا لتحقيق المزيد من التطور العلمي.. لافتا الى إن الوزارة تقوم بعملية اصلاح شاملة للتعليم العالي والبحث العلمي كأداة أساسية للتنمية المستدامة..مستعرضاً البرامج التي نفذتها الوزارة بهدف تطوير واقع التعليم العالي من تحديث للخطط وتطوير للبرامج .
بدوره أوضح رئيس جامعة سيئون الاستاذ الدكتور محمد الكثيري، بإن المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار والخبرات ودراسة الأبعاد المختلفة للتطور المعرفي وتأثيره على البناء والتنمية..مشدداً على ضرورة التركيز على بناء نظام تعليمي مرن يواكب التغيرات السريعة، ويعزز من التفكير النقدي والابتكار..مشيراً الى أن انعقاد المؤتمر في وقت تشهد فيه الجامعة تقدمًا ملحوظًا في التصنيف العربي وقد حازت على التصنيف (111) من بين 673 جامعة تقدمت للتصنيف، مما يعكس دورها المتزايد والمستمر في تعزيز التعليم والبحث العلمي على المستويين المحلي والدولي .. معلنا عن النسخة الاولى من جائزة جامعة سيئون للنشر العلمي في التخصصات الطبية والعلمية والتطبيقية والانسانية والادارية.
الى ذلك أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الاستاذ الدكتور عبدالله بن شهاب، بأن تنظيم المؤتمر يعكس التزام الجامعة بتعزيز البحث العلمي وتطوير المعرفة وتحقيق التقدم في عالم يتسم بالتغير السريع والتحديات المتزايدة..لافتاً الى ان شعار المؤتمر يعكس رؤية شاملة تربط بين المعرفة وعملية التنمية .. معرباً عن أمله بإن يخرج المؤتمر بأفكار جديدة ورؤى مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتكشف آفاقا جديدة من للتعاون والتفاعل العلمي.