أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، عن تلقي بلاده منظومة الدفاع الجوي "إيريس تي" من ألمانيا، لتعزيز دفاعاتها الجوية، في حين فشلت المنظومة أمام مسيرات "لانسيت" الروسية.

وأعلنت أوكرانيا يوم الخميس، أنها تلقت أنظمة "إيريس تي" مضادة للطائرات من ألمانيا، لتعزيز دفاعاتها الجوية.

وقال يرماك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "شكرا جزيلا لشركائنا على إيريس تي.

. ستصبح أجواؤنا محمية بشكل أفضل".

هذا وأكدت ألمانيا أنها زودت أوكرانيا بمنظومتين مضادتين للطائرات، من طراز "إيريس تي" بعدما طلبت كييف مرارا من حلفائها الغربيين تعزيز دعمهم العسكري.

وفشلت منظومة الدفاع الجوي "إيريس تي" أمام مسيرات "لانسيت" الروسية، بحيث ضربت مجموعة "دنيبر" في الأسابيع الماضية، المنظومة التابعة للقوات الأوكرانية بذخيرة "لانسيت" الانتحارية المسيرة.

واكتشفت المجموعة الروسية المنظومة التي حاولت القوات الأوكرانية إخفاءها في مزرعة الغابات، ودمرتها بضربة دقيقة.

كما ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فيديو، تعرض عمل مسيرات "لانسيت" الروسية الانتحارية، وهي تدمر معدات العدو على نطاق واسع على طول الجبهة بأكملها.

ويمثل نظام الدفاع الجوي "إيريس تي"، الذي دمرته الطائرة المسيرة الروسية "لانسيت" في أوكرانيا، أحدث أنظمة الدفاع الجوي التي تطورها ألمانيا.

إقرأ المزيد نيويورك تايمز: مسيرات "لانسيت" الروسية مصدر رعب للجنود الأوكرانيين

المصدر: وكالات 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برلين طائرة بدون طيار كييف موسكو الدفاع الجوی

إقرأ أيضاً:

ترامب وسحب الباتريوت.. كابوس "المدن المكشوفة" يهدد أوكرانيا

يؤثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتقليص المساعدات العسكرية لأوكرانيا على مسار حربها مع روسيا تأثيرا قد يغير مسار الصراع برمته.

وستواجه أوكرانيا صعوبة بالغة في حماية نفسها من الصواريخ الباليستية الروسية والتي تعتمد في التصدي لها منظومة الدفاع الجوي الأميركية باتريوت.

ومع تعليق الولايات المتحدة شحناتها العسكرية إلى كييف فقد تنفد ذخيرة المنظومة قريبا، وفق تقرير نشرته شبكة سي إن إن.

وتسابق كييف وحلفاؤها الزمن لوضع خطة بديلة بعد أن قرر ترامب، يوم الاثنين الماضي، وقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، عقب اجتماعه الساخن مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي في البيت الأبيض.

ورغم أن نسبة من المعدات العسكرية الأميركية التي يستخدمها الأوكرانيون في ساحة المعركة يمكن الحصول عليها من مصادر أخرى أو حتى إنتاجها محليا أو استبدالها لكن هناك تساؤلات حول قدرة حلفاء كييف على تعويض ما كانت توفره الولايات المتحدة.

أنظمة باتريوت
المعضلة الأساسية تكمن في فقدان أنظمة الدفاع الجوي باتريوت، التي لا يمكن استبدالها حاليًا.

وقال جنود أوكرانيون لشبكة سي إن إن إن أكبر مخاوفهم في الوقت الراهن لا تتعلق بقطع الإمدادات عن الخطوط الأمامية، بل بنقص صواريخ باتريوت التي تحمي أسرهم ومدنهم الأوكرانية.

وقالت كاترينا ستيبانينكو، نائبة رئيس فريق روسيا في معهد دراسة الحرب الأميركي، إن " الولايات المتحدة تمتلك حقوق ترخيص أنظمة باتريوت وإنتاج صواريخها، مما يجعل من الصعب على عدة دول أوروبية إعادة إنتاجها."

وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال يوم الثلاثاء: "هذا هو النظام الوحيد القادر على مواجهة الصواريخ الباليستية الروسية، الخطر يتعلق بتوفير أنظمة باتريوت، سواء للصيانة أو الذخيرة أو الإصلاحات اللازمة لحماية أوكرانيا من الصواريخ الباليستية."

وأضاف: "يمكننا تدمير جميع وسائل الإرهاب الروسية الأخرى باستخدام ما لدينا من إنتاج محلي أو ما نتلقاه من شركائنا، لكن الأمر مختلف عندما يتعلق بأنظمة باتريوت".

الصواريخ الباليستية الروسية

وتستخدم روسيا موجات من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ضد أوكرانيا بشكل منتظم، مستهدفة المدن والبنية التحتية للطاقة والمنشآت المدنية.
وقال ييجور فيرسوف، الرقيب الأول في وحدة الضربات الجوية المسيرة الأوكرانية: "نقطتنا الضعيفة تكمن في صواريخ الدفاع الجوي – الباتريوت. حتى نحن، كعسكريين، نرغب في أن تكون عائلاتنا محمية قدر الإمكان أثناء خدمتنا في الجبهة."

رغم أنها في الخدمة منذ نحو 40 عامًا، لا تزال أنظمة باتريوت واحدة من أفضل أنظمة الدفاع الجوي في العالم، وقادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية والطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الفرط صوتية، لكن هذه الفاعلية جعلتها هدفًا رئيسيًا لموسكو، حيث حاولت القوات الروسية تدمير هذه الأنظمة عدة مرات.
البديل وأزمة الإمداد

هناك بعض الأنظمة البديلة مثل NASAMS وIRIS-T، التي أثبتت فعاليتها ضد صواريخ كروز والطائرات المسيرة، لكنها لا تضاهي باتريوت في مواجهة الصواريخ الباليستية والفرط صوتية، فيما قد تكون منظومة SAMP/T الأوروبية الصنع بديلا محتملا، لكن أوكرانيا ستحتاج إلى عدد كبير منها لتكون بنفس فعالية باتريوت، كما أن هناك مشاكل في إمداداتها حاليًا.

إذا أرادت أوروبا تعويض المساعدات الأمريكية، سيكون حل مشكلات الإمداد أمرا ضروريا. رغم أن أنظمة باتريوت هي أكثر ما يقلق أوكرانيا على المدى القصير، فإن الحجم الهائل للمساعدات العسكرية الأمريكية يعني أن مشكلات أخرى ستظهر قريبا.

فالولايات المتحدة تمد روسيا بذخائر المدفعية والمركبات المدرعة ومدافع هاوتزر وأنظمة HIMARS ATACMS

وقال مارك جاليوني، المحلل المتخصص في الشأن الروسي لشبكة سي إن إن: "إذا نفدت المخزونات أو قطع الغيار لدبابات أبرامز أو مركبات القتال برادلي، فقد تضطر أوكرانيا لسحب هذه المعدات من الجبهة حتى لإصلاح أعطال بسيطة، ما قد يؤثر بشدة على العمليات العسكرية."

هل تستطيع أوروبا التعويض

وفقًا لـ معهد كيل، الذي يراقب المساعدات المقدمة لأوكرانيا، فإن الإمدادات العسكرية القادمة من أوروبا مشابهة في الحجم لتلك القادمة من الولايات المتحدة، لكن التحدي يكمن في التنسيق والتسليم السريع.

أما زيلينسكي، فقد قال إن الإنتاج المحلي الأوكراني يغطي 30 بالمئة فقط من احتياجات البلاد، مما يعني أن الاعتماد على الدعم الخارجي سيظل ضروريًا في المستقبل القريب.

مقالات مشابهة

  • ترامب وذخيرة باتريوت.. كابوس "المدن المكشوفة" يهدد أوكرانيا
  • سوريا تتسلم شحنة جديدة من العملة المحلية المطبوعة في روسيا
  • ترامب وسحب الباتريوت.. كابوس "المدن المكشوفة" يهدد أوكرانيا
  • الدفاع الجوي العراقي يخسر أمام طبيعة طهران في بطولة WASL لكرة السلة
  • مع ترقب للإعلان عنها رسمياً.. منظومة دفاع جوي يمنية لتحييد أي طيران معادي في أجواء اليمن (صور+تفاصيل)
  • الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على قرية جديدة في دونيتسك
  • أهم أنظمة الأسلحة الأميركية التي قد تخسرها أوكرانيا
  • الدفاعات الروسية تدمر 8 مسيرات أوكرانية
  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على 270 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 93 طائرة مسيرة
  • وزير دفاع الاحتلال: إيران تظل التهديد الأكبر للأمن الإقليمي