بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
نقل التليفزيون المصري، بثا مباشرا لشعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف بمحافظة القاهرة، ويلقي الدكتور حسن الصغير الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، ويتلو القرآن القارئ الشيخ محمود الطوخي.
متى تسقط صلاة الجمعة ؟
هناك أعذار تبيح ترك صلاة الجمعة، رغم أن صلاة الجمعة واجبة في الكتاب والسُنّة وإجماع الفقهاء، هناك بعض الحالات أو أعذار تبيح ترك صلاة الجمعة، صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل قادر، وأنه لا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، وذكر جمهور الفقهاء أنَّ صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم حر بالغ عاقل مقيم صحيحٍ ليس به علة، -فلا تجب على الصبي، ولا المرأة، ولا المريض، ولا المسافر-، ولا يجوز تركها أو التَّخلف عنها إلَّا لعذرٍ شرعي، وأنَّ من تخلَّف عنها لغير عذر كان آثمًا.
- تسقط صلاة الجمعة فلا تجب على المُسافر: وإن صَلاَّها صحّت منه.
- تسقط صلاة الجمعة على المريض الذي لا يستطيع شهودها: لخوفٍ من تأخير برءٍ، أو زيادةٍ في المرض، أو عجزٍ عن الإتيان بأركانها، أو لتعذّر القيام بها مع الجماعة لأي سبب كان.
- تسقط صلاة الجمعة إن خَشِيَ المُصلِّي على نفسه من عدوٍ أو سيل أو حريق.
- تسقط صلاة الجمعة إذا خَشِيَ على ماله أو أهل بيته سقطت عنه صلاة الجمعة، لأنّه من ذوي الأعذار.
ما حكم من ترك صلاة الجمعة بسبب النوم؟ صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل قادر، وأنه لا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، كما قال الله تعالى «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة:9).
وقالت دار الإفتاء، إن من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم من غير تهاونٍ ولا تقصيرٍ لا يكون آثمًا شرعًا، ويلزمه قضاؤها ظهرًا اتفاقًا.
وأضافت دار الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: «ما حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم؟» أنه على المسلم أن يحتاطَ لأمر صلاة الجمعة ويحرص على حضورها، وأن يأخذَ بما يعينه على أدائها من الأساليب والأسباب؛ كالنوم باكرًا وعدم السهر بلا فائدة، أو كأن يعهد إلى أحدٍ أن يوقظَه، أو أن يضبط ساعته أو منبه هاتفه لإيقاظه ونحو ذلك من الوسائل التي تعين المرء على أداء صلاة الجمعة في وقتها؛ قيامًا بالفرض، وتحصيلًا للأجر وعظيم الفضل.
حكم تصدق الزوجة من مال الزوج بدون إذن.. الإفتاء توضح
حكم من حلف بالله كذبًا على أمر فعله أنه لم يفعله.. الأزهر للفتوى يوضح
صلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَفَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
التحذير من ترك صلاة الجمعة ممَّن وجبت عليه
كما شدَّد الشرع الشريف على مَنْ تخلَّف عن أدائها ممَّن وجبت عليه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا مَرِيضٌ أَوْ مُسَافِرٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِيُّ أَوْ مَمْلُوكٌ، فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللَّهُ عَنْهُ، وَاللَّهُ غَنِيُّ حُمَيْدٌ» رواه الدارقطني والبيهقي في "سننيهما".
وروى الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» وروى أبو داود في "سننه" عن أبي الجعد الضمري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».
شروط وجوب صلاة الجمعة
قرَّر جمهور الفقهاء أنَّ صلاة الجمعة واجبة على كلِّ مسلمٍ حرٍّ بالغٍ عاقلٍ مقيم صحيحٍ ليس به علة، -فلا تجب على الصبي، ولا المرأة، ولا المريض، ولا المسافر-، ولا يجوز تركها أو التَّخلف عنها إلَّا لعذرٍ شرعي، وأنَّ من تخلَّف عنها لغير عذر كان آثمًا؛ لما سبق بيانه من الأدلة. ينظر: "الاختيار" لابن مودود الموصلي (1/ 81، ط. مطبعة الحلبي)، و"شرح مختصر خليل" للخرشي (2/ 79-80، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للنووي (4/ 483، ط. دار الفكر)، و"الكافي" لابن قدامة المقدسي (1/ 252، ط. مكتبة الرياض).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة خطبة الجمعة صلاة الجمعة الجمعة ترك صلاة الجمعة خطبة الخطبة الجامع الأزهر المزيد النبی صلى الله علیه وآله وسلم قال ترک صلاة الجمعة ال ج م ع ة رضی الله ف عنها على کل ا لعذر
إقرأ أيضاً:
خطة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لشهر رمضان 1446هـ
يقدم مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية باقة متنوعة من البرامج الرمضانية الفقهية، والدعوية، والمشاركات الإعلامية والميدانية، خلال شهر رمضان المبارك 2025-1446.
وتشمل الخطة الرمضانية على ما يلي:
أولًا: استقبال أسئلة واستفسارات الجمهور على هاتف رقم: 19906 بسعر المكالمة العادية في أيام العمل الرسمية من السبت إلى الخميس من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.
وعبر رسائل فيس بوك الخاصة: https://www.facebook.com/fatwacenter
ومن خلال تطبيق المركز لتلقي الفتاوي:
http://www.azhar.eg/fatwacenter
إضافة إلى الرد على الأسئلة الهاتفية الواردة على الخط الساخن لبيت الزكاة والصدقات المصري.
ثانيًا: عرض باقة متنوعة من النسائم الدعوية والإرشادات الفقهية والتوعوية في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
كما سيتم ترجمة العديد من الفتاوى والإرشادات، التي تسهم بدورها في التواصل الفعال مع المسلمين في شتى أنحاء العالم.
ثالثًا: البث المباشر على الصفحات الرسمية للمركز؛ ويشتمل على:
-بث مباشر للرد على فتاوى واستفسارات الجمهور.
-بث مباشر على موقع بيت الزكاة والصدقات المصري.
-بث مباشر يومي لنقل صلاة التراويح من الجامع الأزهر.
رابعًا: عرضُ أكثر من (200) فيديو قصير عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتعاون مع الصحف والمواقع الإلكترونية المختلفة.
خامسا: عرض أكثر من (40) حلقة تلفزيونية بالتعاون مع القنوات التلفزيونية، إضافة إلى أكثر من (30) حلقة إذاعية فى الإذاعة المصرية.
سادسا: نشر أكثر من (15) مقالة وحوارًا صحفيًّا بالجرائد والمواقع الإلكترونية المختلفة.
سابعا: يستمر المركز في استقبال وحلّ النزاعات الأسرية والمجتمعية بوحدة لم الشمل، وذلك من خلال التسجيل على بوابة الأزهر أو عبر الاتصال بالخط الساخن 19906 طوال شهر رمضان المبارك، واستقبال الحالات الخاصة بوحدة بيان المختصة بمواجهة الإلحاد والفكر اللاديني.
كما يستمر المركز في تنفيذ برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بالتعاون مع مؤسسات الدولة وهيئاتها؛ للحفاظ على استقرار الأسرة المصرية وحمايتها من التفكك.
يقوم المركز باستقبال حالات الدعم النفسي (هاتفيا - ميدنيا) عبر الاتصال بالخط الساخن 19906 طوال شهر رمضان المبارك.
ثامنا: يقدم قسم فتاوى النساء عددًا من الفتاوى، التي تهم المرأة في رمضان وتساعد على معرفتها بشئون دينها لا سيما فقه الصيام.
تاسعا: أعدّ بنك فتاوى الأزهر الإلكتروني عددًا من الفتاوى المحقّقة والمؤصّلة علميًّا والتي تخص فقه الصيام، وما يشغل أذهان الصائمين في أمور العبادات أو المعاملات أو الأحوال الشخصية والأسرة أو الفكر والأديان.
عاشرًا: يتابع المركز المحتوى الإعلامي الديني، ويُعد تقارير متخصصة عن جميع المحتويات الإعلامية الخاصة بالشأن الديني الرمضاني على كافة الأصعدة الإعلامية داخليًّا وخارجيًّا.