كيف ستتعامل مصر مع النظام الجديد في سوريا؟
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قال سياسيون إن الحكومة المصرية تتعامل مع الموقف في سوريا بنوع من الحياد قدر الإمكان، ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد تدعو مصر إلى ضرورة تبني عملية سياسية شاملة تعبر عن مطالب الشعب السوري ككل دون إقصاء لأي طرف، ولكن الغموض مازال سيد الموقف.
ودعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أمس الخميس إلى أهمية أن تكون هذه العملية السياسية شاملة وتعكس التنوع المجتمعي في سوريا، وأن ترتكز على "عدم إقصاء أي أطياف وطنية، وتتبنى مفهوم المقاربة الشاملة التي ترمي إلى تمهيد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا والاضطلاع بدورها في محيطها الإقليمي وعلى الصعيد الدولي".
وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي إن الموقف المصري مثل غيره من مواقف الدول الأخرى التي لم تعترف حتى الآن بالنظام الجديد في سوريا، ومازالت تتعامل معه بنوع من الحياد والحرص الشديد حتى يتم استشراف الموقف تماماً وتحديد ما سيتم الاتفاق عليه.
وأوضح فهمي لـ24 أن هناك قمة مرتقبة غداً في الأردن وهو اجتماع لوزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا، المشكّلة بقرار من الجامعة العربية والمكوّنة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، اجتماعا في العقبة، يحضره أيضا وزراء خارجية الإمارات والبحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، وقطر، وسيتم خلالها الاتفاق على سبل التعامل مع النظام الجديد في سوريا.
كما أشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن كافة الدولة في حالة ترقب الآن لتحديد موقفها، والكرة الآن في ملعب المعارضة السورية للتأكيد على التعامل السياسي المطلوب مع الموقف داخل سوريا دون إقصاء لأي طرف من الأطراف في البلاد.
وزير الخارجية المصرية: العدوان الإسرائيلي على سوريا انتهاك للقانون الدولي
— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) December 13, 2024 ملامح غير معروفةومن جانبه قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسن هريدي، إن سيطرة قوات المعارضة على دمشق يعد بداية لمرحلة جديدة للوضع في سوريا، وهذه المرحلة ملامحها غير معروفة للجانب المصري الذي مازال يدرس كيف سيكون التعامل ومن بعده سيكون هناك موقف حاسم ومحدد بشأن التعامل مع النظام الجديد في سوريا.
وحول فكرة وجود وفد مصري قريباً في دمشق، قال هريدي "إنه من المبكر التوقع بمثل هذه الزيارة خاصة للموقف المصري الذي يفضل دائماً الحياد وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وينتظر استشراف الموقف كاملاً".
وأشار السفير حسين هريدي إلى أن مصر تراقب وتتابع الوضع في سوريا، ولكن من المبكر جداً معرفة تداعيات الأحداث الحالية على المنطقة ومنها مصر"، معرباً عن أمل مصر في توصل كل القوى السياسية المعارضة إلى دستور جديد لإدارة البلاد، وعودة الاستقرار.
وأكد هريدي على أن التوافق بين الفصائل وعودة الاستقرار السياسي لسوريا، سيكون هذا أمراً إيجابياً لصالح كل البلدان العربية، أما في حالة حدوث انقسام واستمرار عدم الاستقرار، فسيؤدي لتهجير المزيد من المواطنين إلى مصر وغيرها من الدول المجاورة مثل الأردن وتركيا.
الخارجية المصرية: #مصر تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوريين#القاهرة_الإخبارية#سوريا pic.twitter.com/s2Sw0KxCr4
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) December 8, 2024وقالت الخارجية المصرية عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد "إن مصر تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتؤكد وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها، وتدعو جميع الأطراف السورية بكل توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا لسوريا الأسد الحرب في سوريا سقوط الأسد مصر الخارجیة المصری الجدید فی سوریا
إقرأ أيضاً:
التعليم: نظام البكالوريا الجديد يُتيح للطالب دخول الامتحان أكثر من مرة
قال شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، إن نظام البكالوريا موجود في بعض المدراس في مصر، وهذا النظام معترف به دوليًا، مشيرًا إلى أن الوزارة وضعت هذا النظام بالتشارك مع وزارة التعليم العالي والمركز القومي للبحوث التربوية والمركز القومي للامتحانات.
وأوضح أن هذا النظام يُخفف العبء على الطلاب في عدد المواد الدراسية، ويتيح العدد من فرص الدخول للامتحان، حتى لا يتحدد مستقبل الطالب وفقًا لامتحان واحد فقط.
وأضاف "زلطة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وليد بريك، ببرنامج "حوار مصري"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن البكالوريا شهادة دولية موجودة بالفعل، ووجود شهادة مُماثلة في مصر يجب أن تكون بنفس المسمى، مشيرًا إلى أن هذا النظام يعطي للطالب شهادة دولية تتيح له الدخول إلى أي كلية في العالم.
ولفت إلى أن هذا النظام سيعرض على البرلمان لمناقشته وإقراره، موضحًا أن هذا النظام سيشهد مشاركة واسعة من المجتمع والمسؤولين، ولن يكون أمر واقع على الطلاب، منوهًا بأن هذا النظام يُخفف تدريس المواد في الثانوية العامة لـ3 أو أربع مواد.
ولفت إلى أن هذا النظام يتيح للطالب الدخول إلى امتحانات الثانوية العامة لأول مرة بصورة مجانية، ويُتيح للطالب تكرار الامتحانات ولكن وفقًا لرسوم معينة، وهذا الأمر اختياري وليس فرضًا.