بحسب القرار تهدف الخطوة إلى تعزيز الأمن والاستقرار وحماية المجتمعات المحلية من أي تهديدات محتملة جراء المواقف الداعمة لقوات الدعم السريع.

الفاشر – تاق برس

أصدر والي ولاية شمال دارفور المُكلف، الحافظ بخيت محمد، قرارًا يقضي بإعفاء وكلاء وعمد الإدارة الأهلية الذين أبدوا دعمهم لقوات الدعم السريع داخل الولاية.

وجاء القرار استنادًا إلى قانون تنظيم الإدارة الأهلية بولاية شمال دارفور، وبناءً على توجيهات وزير ديوان الحكم الاتحادي، وفي إطار التعامل مع التحديات الأمنية والاستقرار في الولاية.

وأوضح القرار أن الخطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار وحماية المجتمعات المحلية من أي تهديدات محتملة جراء المواقف الداعمة لقوات الدعم السريع، التي ارتبطت بممارسات اعتُبرت تهديدًا للنظام العام في المنطقة.

تأتي هذه الخطوة في سياق الأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها دارفور نتيجة النزاع المستمر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى تصاعد الانقسامات داخل المجتمعات المحلية.

الإدارة الأهلية تلعب دورًا محوريًا في تنظيم شؤون القبائل والمجتمعات الريفية بالسودان، وغالبًا ما تتخذ مواقف تعكس التحالفات السياسية والعسكرية المحلية.

ومع تزايد العنف في دارفور، تعرضت بعض مكونات الإدارة الأهلية لاتهامات بالتعاون مع قوات الدعم السريع.

 

الإدارات الأهليةالدعم السريعولاية شمال دارفور

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الإدارات الأهلية الدعم السريع ولاية شمال دارفور الإدارة الأهلیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش يسيطر على مناطق جنوبي الخرطوم ويشن غارات على مواقع الدعم السريع في الفاشر

أكدت مصادر للجزيرة أن الجيش السوداني سيطر على مناطق جنوبي العاصمة الخرطوم، وسط معارك ضارية في مناطق عدة بالعاصمة، كما شن الجيش غارات على مواقع الدعم السريع غربي وشرقي مدينة الفاشر.

وقال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش قصف بمسيّرات فجر اليوم الأحد مواقع لقوات الدعم السريع في أحياء شرق الخرطوم مستهدفا تجمعاتها.

كما قال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش أحرز تقدما لافتا في أحياء شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم، مشيرا إلى أن الجيش بسط سيطرته على بلدات عدة، منها عد بابكر والوادي الأخضر، فضلا عن سيطرته على أجزاء واسعة من حي كافوري شمال شرقي الخرطوم بحري.

في الأثناء، قالت مصادر في القوات المتحالفة مع الجيش السوداني للجزيرة إن الطائرات الحربية للجيش شنت غارات صباح اليوم على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع غربي وشرقي مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور.

وأفاد الإعلام العسكري في الفرقة السادسة بمدينة الفاشر في بيان بأن الجيش استهدف مواقع لقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة بمحيط مدينتي الفاشر وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، مما أدى إلى مقتل العشرات وتدمير مركبات قتالية ومخزنين للأسلحة والمسيّرات.

وأشار البيان أيضا إلى أن ما سماها "مليشيا الدعم السريع" قصفت مدينة الفاشر بالمدافع، مما أدى إلى إصابات بين المدنيين.

هل تستخدم قوات الدعم السريع مطار #نيالا لاستقبال طائرات شحن الأسلحة؟
مستشار قائد الدعم السريع يجيب pic.twitter.com/QnZoVK3dft

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 3, 2025

إعلان مطار نيالا

وعلى صعيد متصل، أظهرت صور أقمار صناعية حديثة ملتقطة في الفترة بين 29 يناير/كانون الثاني الماضي و4 فبراير/شباط الجاري آثار القصف الجوي الذي تعرضت له أجزاء من مطار نيالا بولاية جنوب دارفور غربي السودان.

وتكشف الصور الملتقطة بتاريخ 4 فبراير/شباط الجاري أماكن الأضرار وآثار القصف الذي استهدف مدرج ومهبط الطائرات الرئيسي وبعض المرافق في المطار -مثل أبراج المراقبة وموقع أجهزة التشويش- وأضرارا بجوار بعض الأبنية الخاصة بالمطار الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات باستخدام المطار في استقبال الدعم العسكري عبر رحلات الشحن الجوي وغيرها، وكان آخر التقارير قد صدر في هذا الصدد عن مختبر البحوث الإنسانية في جامعة بيل بتاريخ 16 يناير/كانون الثاني الماضي.

صور أقمار صناعية تظهر مطار نيالا في السودان (بلانيت لابس بي بي سي)

 

نازحو مخيمات الدمازين

من ناحية أخرى، رصدت الجزيرة الأوضاع المعيشية المأساوية للنازحين في مخيمات الدمازين بولاية النيل الأزرق.

ويعيش أكثر من 30 ألف طفل بمخيمات النازحين في الدمازين جنوب شرقي السودان ظروفا قاسية مع أهاليهم بسبب الحرب التي اندلعت منذ نحو سنة و9 أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ويعاني آلاف منهم الأمراض وسوء التغذية بسبب تعذر وصول كميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي نزحوا إليها.

اختفاء حميدتي

وفي إطار آخر، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأن قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي لم يظهر علنا منذ أشهر، مما أثار تكهنات بشأن مكان وجوده، في وقت تولى فيه شقيقه قيادة القوات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ونشطاء سودانيين قولهم إن غياب حميدتي أثر سلبا على معنويات مقاتليه، مما أدى إلى انسحاب مئات منهم من العاصمة باتجاه دارفور.

وكشف مقاتل سابق في قوات الدعم السريع للصحيفة أن معظم مقاتلي القوات يشعرون أن حميدتي تخلى عنهم، لكن متحدثا باسم قوات الدعم السريع أكد لـ"وول ستريت جورنال" أن قوات الدعم لا تزال تسيطر على معظم مناطق العاصمة الخرطوم.

إعلان خارطة طريق

وعلى الصعيد السياسي، دعت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم المجتمع الدولي -خاصة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية- إلى دعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، باعتبارها تمثل توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال.

وتضمنت خارطة الطريق إطلاق حوار وطني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية، وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية، وإجراء التعديلات اللازمة في الوثيقة الدستورية، واشترطت وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية كأساس لأي محادثات مع قوات الدعم السريع.

مقالات مشابهة

  • اتهامات أممية لقوات الدعم السريع بمنع وصول المساعدات إلى دارفور
  • مسؤولة أممية: «قوات الدعم السريع» تمنع وصول المساعدات إلى دارفور
  • فرار آلاف من قرية بشمال دارفور بعد هجوم نُسب إلى «الدعم السريع»
  • الأمم المتحدة: الدعم السريع يمنع المساعدات عن دارفور
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور
  • فرار واسع من قرية سودانية بعد هجوم للدعم السريع
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور  
  • الجيش يسيطر على مناطق جنوبي الخرطوم ويشن غارات على مواقع الدعم السريع في الفاشر
  • مقتل قائد كبير لقوات الدعم السريع فى دارفور وتدمير سيارات في غارة جوية لطيران الجيش السوداني
  • ما دوافع قوات الدعم السريع لإحراق قرى بشمال دارفور؟