بغداد اليوم - أربيل 

عام 2019، أي بعد نحو عامين على تحرير مدينة الموصل بالكامل، اعتقلت قوات الآسايش في السليمانية 331 شخصا بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، منهم 280 رجلا و51 امرأة.

ويعتبر علي عبود من أبرز قيادات داعش الذي اعتقل في السليمانية وهو من سكان محافظة الأنبار (غربي العراق) سابقا، بعد قدومه من الحدود السورية وتنفيذه العديد من العمليات.

ويكشف الخبير الأمني الكردي آراس عزيز، اليوم الخميس (17 آب 2023)، أسباب إلقاء القبض على عشرات الإرهابيين في إقليم كردستان بين فترة وأخرى.

ويقول عزيز في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" الفراغ الأمني في المناطق المتنازع عليها بعمق 25 كيلو متر، هو السبب وراء دخول عدد من الإرهابيين إلى داخل أراضي إقليم كردستان".

ويرى، أنه "لايوجد أي طرف سياسي أو غير سياسي في الإقليم يُقدم لعناصر تنظيم داعش المساعدة، ولكن الفراغ الأمني في المناطق المتنازع عليها يتم استغلاله من قبل عناصر داعش ويدخلون ويتسللون لقرى الإقليم ومدنه".

وأشار إلى، أن "الحل يتمثل بإنشاء غرف تنسيق مشتركة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة لسد الثغرات الأمنية التي يستغلها عناصر داعش، خاصة في المناطق المتصلة بين محافظتي ديالى والسليمانية".

رواج داعش

واعتقلت الآسايش (قوات الأمن الداخلي بكردستان العراق) 46 كرديا بتهمة الانتماء والترويج لتنظيم داعش في السليمانية عام 2019، وسبق ذلك اعتقال العشرات خلال الأعوام السابقة. وهذا ما اعتبره البعض رواجا للتنظيم لدى فئة قليلة من المواطنين الكرد ولا سيما الشباب منهم.

وفككت الآسايش ثلاث خلايا تابعة لتنظيم داعش في السليمانية أثناء إعادة تنظيم نفسها في 2019، ومن أبرز المعتقلين شعيب زيد الملقب بـ"أبي أيمن" التابع لكتيبة "أبو العباش" فيما تسمى بـ"ولاية ديالى" ومصطفى خليفة عبد الله الحلبوسي وعمر يونس التركي الملقب بـ"أبي عابد"، وعمر كامل التركي الملقب بـ"أبي فاروق" وعلي يونس التركي الملقب بـ"أبي بلال" وأحمد خميس شجاع من العاملين في قسم الأخبار بتنظيم داعش، وكان مكلفا بجمع المعلومات عن البيشمركة، وكذلك الآسايش بأربيل والسليمانية.

الفراغ الأمني

واستغل عناصر داعش الفراغ الأمني الذي حصل بين بغداد والإقليم بعد إجراء الأخير استفتاء الانفصال عام 2017 وانتقلوا إلى مناطق في الإقليم بهويات مزورة مع تغيير ثبوتياتهم.

وبعد تحسُّن العلاقات بين الطرفين، قدمت بغداد معلومات مفصلة عن أعداد كبيرة من المطلوبين الموجودين في الإقليم بتهم "الإرهاب"، وتمكنت السلطات من القبض على أعداد منهم ولا سيما في السليمانية بجهودها الاستخباراتية.

وتسلّمت سلطات الإقليم المطلوبين إلى الحكومة الاتحادية بحسب الاتفاق الأمني بينهما، كما يقول الخبير الأمني الكردي هاوكار الجاف، مضيفا أن "القضاء على داعش عسكريا ليس كافيا لإنهاء وجوده، .. لأنه يعمل بالفكر أكثر من العمل الميداني، وهو ما قد يؤهله للبروز مرة أخرى".

فشل داعش

ويعود فشل داعشفي عدم قدرته على تنفيذ عمليات في السليمانية خلال السنوات العشر الأخيرة، بحسب الجاف، إلى القدرة الاستخباراتية العالية للآسايش وتبادلها المعلومات مع الأجهزة الأخرى.

ويضيف أن داعش نشط خلال الأزمات السياسية والاقتصادية التي مرّ بها الإقليم خلال السنوات الماضية عبر إغراء "بعض" الشباب للانخراط في صفوفه حتى وإن كان العدد أقل من المناطق العراقية الأخرى.


المصدر: "بغداد اليوم، وكالات"

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی السلیمانیة عناصر داعش الملقب بـ

إقرأ أيضاً:

بعد اعتقال عناصر من الـPKK.. اتحاد مجتمعات كردستان يرد على الداخلية

السومرية نيوز – محليات
أصدر "اتحاد مجتمعات كردستان"، بياناً، رد فيه على اتهامات وزارة الداخلية لحزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الحرائق التي نشبت في عدد من المحافظات العراقية ومنها في اقليم كردستان. وسبق أن اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، مقداد ميري في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إنه "تم اعتقال ثلاثة أشخاص على خلفية الحرائق التي استهدفت المراكز التجارية والأسواق في كركوك وأربيل ودهوك، وتم تقديمهم للصحافة على أنهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني".   وقال "اتحاد مجتمعات كردستان"، في بيان اطلعت السومرية نيوز، عليه، "نرفض الجهود الرامية إلى تحميل حركتنا المسؤولية عن هذه الهجمات التي لا علاقة لها بالواقع والتي يُعرف علانية أن جهاز الاستخبارات التركية نفذها"، مشيرا الى أن "حزب العمال الكردستاني قوة يعرفها شعب كوردستان والشرق الأوسط ويثق بها ويشرفه وجودها، بمقاومته وموقفه المبدئي والحازم من الماضي إلى الحاضر".   وأضاف ان "حزب العمال الكردستاني، اتخذ الموقف الصحيح حيثما كان هناك تهديد وظلم ضد المجتمع، يشن اليوم حرباً قاسية لا هوادة فيها ضد الاستعمار التركي، الذي يحتل ويضم العراق وجنوب كوردستان خطوة بخطوة، ومع الفرصة والدعم الذي قدمته إدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن جنود الجيش التركي الغازي لا يحترمون أهلنا في زاخو ودهوك وهولير، ويواصلون علناً احتلالهم الذي بدأوا بتنفيذه سراً"، موضحا ان "الجيش التركي الغازي يقوم بقطع الطرق في الأراضي العراقية خلال ساعات النهار، والتدقيق القسري في الهويات، واعتقال الأشخاص، وقصفهم بالمدفعية، بهدف التهجير القسري".   وتابع "بينما تخوض حركتنا مقاومة كبيرة ضد هذه الهجمات الغازية، فإننا نأسف للبيان الذي صدر باسم وزارة الداخلية العراقية، عندما بدأت هجمات داعش في العراق، تحركت حركتنا بكل قوتها، دون أي مصلحة، لحماية الشعب العراقي والشعب الكردي، وشارك بشكل فعال في عمليات تحرير مناطق هولير ومخمور وكركوك وشنكال والموصل من داعش"، لافتا الى ان "الادعاءات بأننا أحرقنا أسواق كركوك وهولير ودهوك، والتي بذلنا قصارى جهدنا لحمايتها خلال هجمات داعش وقدمنا شهداء، هي افتراء وتلاعب محير للعقل، ونترك هذه الادعاءات لضمير الشعبين الكردي والعراقي الذي نقاوم أمام عينيه".   وأكد أن "حركتنا ليست لديها أي معارضة تجاه الدولة العراقية أو المجتمع العراقي، وأن ذكرها وهي تناضل من أجل حرية ورفاهية شعوب الشرق الأوسط بالادعاءات المذكورة أعلاه ليس سوى افتراء"، لافتا الى ان "وزارة الداخلية العراقية أصدرت هذا التصريح بتوجيه من بعض الجماعات، ومصدر هذه الادعاءات هو الاستخبارات التركية، المنظمة الإجرامية الدولية التابعة لجمهورية تركيا، التي تحاول غزو العراق خطوة بخطوة".   وبين "ليس لدينا أي صلة بأي أحداث أو أنشطة سوى الإجراءات المتخذة ضد الجمهورية التركية التي تحاول غزو العراق وجنوب كردستان"، مشيرا الى ان "الفاعل الرئيسي في الهجمات على استقرار العراق وأمنه هي الدولة التركية الغازية".   ودعا "الدولة العراقية ووزارة الداخلية إلى التصرف بمسؤولية أكبر في مواجهة توجيهات المخابرات التركية، وعدم ربطها بادعاءات لا علاقة لها بحركتنا، والكشف عن الجناة الحقيقيين"، مطالبا "الشعب العراقي باتخاذ الموقف اللازم ضد مثل هذه الأكاذيب واتخاذ الإجراءات ضد التصرفات والخطابات التي من شأنها إضفاء الشرعية على الغزو التركي".

مقالات مشابهة

  • إقليم النيل الأزرق يستقبل 700 ألف نازح والحاكم يؤكد الاستقرار الأمني
  • الاستخبارات العسكرية تلقي القبض على أحد عناصر داعش في الأنبار
  • المفوضية تعلن موعد استلام قوائم مرشحي انتخابات كردستان
  • وزير سابق وقيادي بالإطار التنسيقي يهاجم السوداني: “رايح زايد” في إعطاء الأموال لإقليم كردستان!
  • جنايات صلاح الدين: السجن المؤبد بحق مسؤول التوبة لدى داعش الإرهابي
  • سهل نينوى يقف على أطلال حرب داعش.. والاهمال الحكومي يطيل مسيرة الاعمار
  • سهل نينوى يقف على أطلال حرب داعش.. والاهمال الحكومي يطيل مسيرة الاعمار- عاجل
  • بعد اعتقال عناصر من الـPKK.. اتحاد مجتمعات كردستان يرد على الداخلية
  • الكشف عن قيمة المبالغ المخصصة للمتقاعدين العسكريين في إقليم كردستان
  • الكشف عن قيمة المبالغ المخصصة للمتقاعدين العسكريين في إقليم كردستان- عاجل