إمام الحرم: حلم الله وسع كل شيء ويتجلى في صبره على خلقه
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. فيصل بن جميل غزاوي، إن الله لا يغيب عليه من أمرنا شيء، فهو سبحانه مطلع علينا في كل وقت وحين، قال تعالى: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وبين أن في ذلك تذكرة لكل من استحوذ عليه الشيطان وسولت له نفسه العصيان، أن الله عز وجل كان معه حين اجتنب السيئات وكان معه حين فرط في جنب الله وارتكب الموبقات، وهو سبحانه لو أراد أخذه في وقته أخذه، ولم يمهله حتى يوافي أجله.
أخبار متعلقة المملكة تشهد اقتران القمر الأحدب متبوعًا بتساقط شهب التوأميات الليلةوزير الصحة يدشن مشروعات البنية التحتية والتطوير الصحي في العُلاوأكد أن من كان حاله العصيان، عليه ان يستيقظ من غفلته وأن يفيق من سكرته ويستشعر فضل ربه عليه وعظيم منته.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. فيصل بن جميل غزاوي
وبين إمام الحرم، أن الله هو الحليم وسع حلمه أهل الكفر والفسوق والعصيان، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا.
وقال إنه لما عظم جرم الكفرة المكذبين بالمعاد الجاحدين البعث بعد الممات، أدبهم سبحانه بسوء العاقبة فقال: إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ.
وأوضح أن حلم الله يتجلى في صبره على خلقه، فقال النبي: لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عز وجل، إنه يُشرك به ويُجعل له الولد ثم إنه يعافيهم ويرزقهم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام الجمعة خطبة الجمعة الحرم المكي إمام الحرم المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بعنوان "أمانة الصانع والعامل"
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية دعوية بمسجد زيان زيدان التابع لإدارة أوقاف سنورس ثان، بعنوان: "أمانة العامل والصانع وإتقانهما".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ أحمد سيد عبد الله مدير إدارة أوقاف سنورس ثان، وفضيلة الشيخ حسين عويس، مدير إدارة أوقاف طامية أول، وفضيلة الشيخ خالد أحمد، نقيب العاملين بالأوقاف، ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين، وجمع غفير من رواد المسجد.
العلماء: الأمانة خلق عظيم من أخلاق الأنبياء والمرسلينوخلال الأمسية أكد العلماء، أن الأمانة خُلُق عظيم مِن أخلاق الأنبياءِ والمرسَلين، وفضيلةٌ من فضائل المؤمنين الصالحين، ومن صور الأمانة أمانة العامل والصانع إتقان العمل والصنعة وتجويدهما، ولقد لفت الحق سبحانه أنظارنا إلى الإتقان، حيث خلق سبحانه كل شيء بإتقان مُعجز، يقول تعالى: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}، وأوجب علينا سبحانه الإحسان في كل شيء، يقول سبحانه: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ).
وأشار العلماء إلى أن أمانة العامل والصانع كما تنطلق من دافع ديني فإنها تنطلق أيضًا من دافع وطني، فإنما يحمل حبُّ الوطن والعملُ على رقيه وتقدمه على الأمانة وإحسان العمل والجودة والتميز فيه، حيث إن من واجب وطننا الغالي مصر علينا أن نعمل مجدين مخلصين لنهضته وتقدمه، فالجميع بعملهم الجاد المُتقَن في طاعةٍ لله عز وجل، ولا يتقدم الوطن إلا بجهد وإتقان وأمانة الجميع.
كما أوضح العلماء، أن جزاء الأمانة عظيم، وفضلها عميم، ويكفي أن العامل والصانع المتحقق بالأمانة مشهود له بالإيمان، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ)، فدل ذلك على أن الأمانة أحد ترجمات الإيمان في السلوكيات، والعامل الأمين والصانع الأمين محبوب من الله تعالى حيث أطاع أمره سبحانه، محبوب من الناس حيث يثقون بعمله وصنعته ويقبلون على مُنتَجه، فإذا قام العبد بإتقان عمله على الوجه الأكمل فجزاؤه ثمرة وخير وبركة في الدنيا، وثواب عظيم يوم يلقى الله (عز وجل)، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّّ الذين آمنُوا وعمٍلوا الصّالحات إٍنّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}، كما أن المجتمع الذي تتحقق الأمانة في عماله وصُنَّاعه وسائر أطيافه مجتمع خير وبركة، وبيئة صالحة مفعمة بالأمل المقترن بالإنتاج المتميز والعمل المتقن، فيتحقق به الخير، ويعم الرخاء.