“الناتو” يدعو لتخصيص جزء من معاشات التقاعد في أوروبا للإنفاق العسكري
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
بروكسل – دعا أمين عام حلف “الناتو” مارك روته لأول مرة إلى تخصيص جزء من المزايا الاجتماعية في أوروبا لإنتاج الأسلحة، موضحا أن الإنفاق العسكري يجب أن يتجاوز 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
ووفقا للأمين العام لحلف “الناتو” مارك روته، فإن الدول الأوروبية “تنفق ربع أموالها على معاشات التقاعد والمزايا الاجتماعية، ولا تحتاج إلا إلى استخدام جزء من هذه الأموال لبناء دفاع قوي”.
وأشار إلى أن “الإنفاق العسكري للدول الأعضاء في الناتو يجب أن يتجاوز 3% من الناتج المحلي الإجمالي”، قائلا إن الحلف “كان قادرا على ذلك في الحرب الباردة عندما أنفق ما يزيد عن 3% على الدفاع”.
وهذه هي المرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة التي يقترح فيها الأمين العام لحلف الناتو استخدام الأموال الاجتماعية لتلبية الاحتياجات العسكرية للحلف.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن “حلف الناتو يدرس زيادة كبيرة في هدف الإنفاق الدفاعي، لمعالجة فجوات القدرات وزيادة الاعتماد على الذات عسكريا في أوروبا”.
كما أضافت أن “الحلف يخطط لرفع المعيار من 2% من الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يصل إلى 3% بحلول عام 2030، فيما تشمل الأهداف المقترحة تعزيز الدفاعات الجوية والأسلحة الهجومية وقدرات الردع النووي”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
من تفوّق بين السعودية وإيران؟.. تقرير يكشف حجم انفاقهما العسكري وسط نمو عالمي هو الأضخم منذ 40 عاما
(CNN)-- يُسلّح العالم نفسه بأسرع وتيرة منذ قرب نهاية الحرب الباردة، وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) في تقريره السنوي للعام 2024، مع احتدام الحروب الكبرى في أوكرانيا وغزة وتصاعد التوترات العسكرية من أوروبا إلى آسيا.
ويُعد الارتفاع بنسبة 9.4% على أساس سنوي ليصل إلى 2.718 تريليون دولار في الإنفاق العسكري العالمي في عام 2024 أعلى رقم سجله المعهد، الذي حذّر من أنه لا نهاية في الأفق لسباق التسلح العالمي المتصاعد، ولفت إلى أنه يُعد هذا أعلى ارتفاع منذ عام 1988، أي العام الذي سبق سقوط جدار برلين.
السعودية وإيران ولبنان وإسرائيل:كانت المملكة العربية السعودية أكبر دولة منفقة عسكريًا في الشرق الأوسط بحلول عام 2024، وسابع أكبر دولة منفقة عالميًا. وشهد إنفاقها العسكري زيادة طفيفة بنسبة 1.5٪، ليصل إلى ما يُقدر بـ 80.3 مليار دولار أمريكي، ولكنه لا يزال أقل بنسبة 20٪ مما كان عليه في عام 2015، عندما بلغت عائدات النفط ذروتها.
انخفض الإنفاق العسكري الإيراني بنسبة 10% بالقيمة الحقيقية ليصل إلى 7.9 مليار دولار أمريكي في عام 2024، رغم تورطها في صراعات إقليمية ودعمها لوكلاء إقليميين. وقد حدّ تأثير العقوبات على إيران بشدة من قدرتها على زيادة الإنفاق.
ارتفع الإنفاق العسكري الإسرائيلي بنسبة 65% ليصل إلى 46.5 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وهي أكبر زيادة سنوية منذ حرب الأيام الستة عام 1967، مع استمرارها في شن حرب على غزة وتصعيد الصراع مع حزب الله في جنوب لبنان. وارتفع العبء العسكري الإسرائيلي إلى 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ثاني أعلى معدل في العالم، في حين ارتفع الإنفاق العسكري اللبناني بنسبة 58% في عام 2024 ليصل إلى 635 مليون دولار أمريكي، بعد سنوات من انخفاض الإنفاق بسبب الأزمة الاقتصادية والاضطرابات السياسية.
وقالت الباحثة في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم الدولي، لأبحاث السلام، زبيدة كريم: "رغم التوقعات السائدة بأن العديد من دول الشرق الأوسط ستزيد إنفاقها العسكري في عام 2024، إلا أن الزيادات الكبيرة اقتصرت على إسرائيل ولبنان"، مضيفة: "في أماكن أخرى، لم تُزد الدول إنفاقها بشكل ملحوظ استجابةً للحرب في غزة، أو حالت القيود الاقتصادية دون ذلك".
وبشكل عام ذكر التقرير أن الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط بلغ ما يُقدر بنحو 243 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة قدرها 15% عن عام 2023، وبزيادة قدرها 19% عن عام 2015