الجولاني: سنحوّل سجن صيدنايا إلى متحف
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
صرح قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع، المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، أنه يجري جمع الأدلة من أجل محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد الذي هرب إلى موسكو، بعد إسقاط نظامه الأحد الماضي.
وقال الجولاني في تصريحات لقناة "إم تي في" التركية: إنه يجري التخطيط لتحويل سجن صيدنايا إلى متحف، بعد أن تحول هذا السجن سيئ الصيت إلى رمز للقمع والاستبداد وعانت عشرات آلاف العائلات السورية الويلات بسبب الاعتقالات التي طالت ذويهم ومصيرهم المجهول والتعذيب الذي تعرضوا له.
وأضاف أن "الهيئة تعتبر أن دعم تركيا مهم بالنسبة إلى مستقبل سوريا".
وكانت وزارة الإعلام السورية أعلنت أمس الخميس، وصول وفد تركي قطري إلى العاصمة دمشق، للقاء أحمد الشرع الذي أصبح القائد العام للإدارة السورية الجديدة، ورئيس الوزراء السوري في الحكومة المؤقتة محمد البشير.
وأضافت الوزارة أن الوفد الزائر يضم كلاً من وزير الخارجية التركي حقان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي.
فيديو.. الجولاني يقود سيارة برفقة وفد تركي قطري في دمشق - موقع 24قال مصدران مطلعان، إن رئيس جهاز المخابرات التركي، إبراهيم قالين، موجود في دمشق، وذكرت وزارة الإعلام السورية أن الزيارة تهدف لعقد محادثات مع القيادة السورية الجديدة.وكان قائد "هيئة تحرير الشام" ، الأربعاء الماضي، أنه لن يتم العفو عن المتورطين بـ"تعذيب المعتقلين" في السجون السورية، بعد إطلاق سراح الآلاف من السجون السيئة السمعة عقب سقوط نظام الرئيس الأسد.
وقال الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع في بيان على تطبيق تلغرام: "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم... وسنلاحقهم في بلدنا"، مطالباً الدول "بتسليم من فرّ من هؤلاء المجرمين لتحقيق العدالة".
سجن صيدناياوسجن صيدنايا الذي يوصف بالمسلخ البشيري، هو أحد أشد السجون العسكرية تحصيناً في عهد نظام حافظ الأسد ومن بعده نجله بشار الأسد.
ويقع السجن على بعد 30 كيلومتراً شمال دمشق وبني عام 1987، وينقسم إلى جزأين، يُعرف الجزء الأول بـ"المبنى الأحمر"، وهو مخصص للمعتقلين السياسيين والمدنيين، في حين يُعرف الثاني بـ"المبنى الأبيض"، وهو مخصص للسجناء العسكريين.
سجن صيدنايا.. أسرار خطيرة حول معقل الرعب خلال حكم الأسد - موقع 24منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، بات سجن صيدنايا، شمالي دمشق، المكان الأكثر قسوة في البلاد، وأصبح رمزًا للفظائع التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية في نظام بشار الأسد بحق المعارضين السياسيين، وهو ما أكدته الحالة التي بدا عليها آلاف السجناء بعد إطلاق سراحهم الأحد.يذكر أنه منذ سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ودخول الفصائل المسلحة إلى العاصمة دمشق، فتحت عشرات السجون في كافة المحافظات من أجل إطلاق المساجين الذين قضى بعضهم سنوات عدة، من دون حصول أهاليهم على أي معلومات عنهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجولاني سوريا سقوط نظام الرئيس الأسد سوريا سقوط الأسد الجولاني سجن صیدنایا بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
اشتباكات صحنايا تكشف هشاشة السلام بين الدروز والحكومة السورية
شهدت منطقتا صحنايا وجرمانا بريف دمشق تحولا مفاجئا أمس الأربعاء، عندما باغتت مجموعة مسلحة عناصر الأمن العام فقتلت 16 منهم، في حين سارع جيش الاحتلال لإرسال مسيَّرات وشن غارات بحجة حماية الدروز في المنطقة.
ووفقا لتقرير أعده للجزيرة محمود الكن، فقد انقلبت هذه المجموعة على اتفاق تم قبل يوم واحد بين الحكومة السورية والدروز في هذه المنطقة، التي شهدت الثلاثاء أحداث عنف بسبب تسجيل صوتي لأحد الدروز حمل إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمن يستعيد السيطرة على أشرفية صحنايا بعد اشتباكات مسلحةlist 2 of 2ترامب.. عهدة رئاسية ثانية حافلة بالقرارات المثيرةend of listلكن مجموعة مسلحة نفذت هذا الهجوم المباغت الذي تركز في صحنايا وأشرفيتها بشكل كبير، واستهدفت عددا من المواقع التابعة للأمن العام، حسب تقرير الكن.
وسارعت قوات الأمن للتعامل مع الهجوم، فقتلت عددا من المشاركين فيه، ونفذت عملية تمشيط واسعة في صحنايا وأشرفيتها، وأعلنت -مساء الأربعاء- القبض على عدد من المسلحين وانتهاء العملية.
تدخل إسرائيلي
وبالتزامن، نفذ جيش الاحتلال غارات في محيط صحنايا، وحلقت مقاتلاته الحربية بشكل مكثف في سماء المدينة، وأعلن أن رئيس الأركان إيال زامير أصدر تعليمات بضرب أهداف تابعة للدولة السورية، إذا لم يتوقف ما سماه العنف ضد الدروز.
وسبق أن استهدفت مسيَّرات إسرائيلية تجمعا لقوات أمنية سورية على أطراف مدينة صحنايا، فقتلت عنصر أمن وأصابت آخرين، بحسب الداخلية السورية.
إعلانوفي محاولة لاحتواء الأزمة، سارعت الحكومة السورية لعقد اجتماع مع عدد من وجهاء المنطقة، وبحثوا أمورا منها تسليم السلاح الخارج عن الدولة، وانتقد الوجهاء ما جرى، وأكدوا أنهم جزء من النسيج الوطني.
وأعلن محافظ السويداء مصطفى البكور التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار بمدينتي جرمانا وأشرفية صحنايا.
وأكد في بيان تشكيل لجنة مشتركة للعمل على وقف أعمال العنف، وإيجاد حلول تسهم في تحقيق التهدئة واستقرار الأوضاع في المنطقتين.
وقال البكور إن الجلسة عقدت في دمشق بحضور محافظي ريف دمشق والسويداء والقنيطرة، إلى جانب عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية.
وندد المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون بالهجمات التي تشنها إسرائيل على سوريا، ودعا إلى وضع حد فوري لها، معربا عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف "غير المقبولة" لا سيما في ضواحي دمشق ومدينة حمص (وسط)، وكذلك التقارير التي تتحدث عن احتمالية تصعيد الوضع الهش أصلا.