بعد وصوله لمرحلة الخطر.. الحكومة تتحرك لإنقاذ الاقتصاد العراقي والحد من ارتفاع البطالة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
شبكة انباء العراق ..
شهد الاقتصاد العراقي تغيرات عديدة نتيجة لتدفق العمالة الوافدة، خصوصًا من سوريا، بنغلاديش، وباكستان. بينما يُنظر إلى هذه العمالة على أنها تسهم في سد فجوة مهارية في بعض القطاعات، الالا ان هناك مخاوف من تأثيرات سلبية محتملة على الاقتصاد المحلي وسوق العمل.وتُقدّر أعداد المقيمين الأجانب في العراق بمئات الآلاف، وفقاً لتقارير حكومية.
وعلى الرغم من منح وزارة العمل العراقية تصاريح إقامة رسمية لأكثر من 71 ألف عامل أجنبي، إلا أن الأرقام الحقيقية للمقيمين غير المرخصين تفوق ذلك بكثير.
وهناك عدة أسباب لتدفق العمالة الوافدة إلى العراق منها الاضطرابات السياسية في سوريا حيث أدت الحرب في سوريا وسقوط الأسد وانهيار العملة إلى نزوح الملايين من السوريين، الذين وجدوا في العراق وجهة قريبة للعمل والاستقرار، فضلا عن الفقر والبطالة في دول جنوب آسيا حيث تعاني بنغلاديش وباكستان من معدلات بطالة مرتفعة وأجور منخفضة، مما يدفع عمالها للبحث عن فرص عمل في دول مثل العراق، إضافة الى طلب سوق العمل العراقي مثل البناء والزراعة، التي تحتاج إلى عمالة غير ماهرة أو منخفضة الكلفة، وهو ما توفره هذه الجنسيات.
كما يعد الاستقرار النسبي الذي يشهده العراق في السنوات الأخيرة، احد اسباب جذب الأجانب لبلاد الرافدين، وهناك عوامل أخرى، كحاجة الأسواق المحلية إلى العمالة نتيجة ضعف تدريب وتأهيل القوى العاملة المحلية.
كما أن التفاوت الكبير في الرواتب بين العراق ودول العمالة المصدّرة، مثل سوريا وباكستان، لعب دوراً رئيسياً في جذب الأجانب للإقامة فيه. ووفق دراسة نشرها مركز الدراسات الاستراتيجية والبحوث الدولية عام 2022، فإن العراق يُعدّ وجهة مفضلة للعمالة السورية، خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي تعيشها سوريا.
ويدخل كثير من هؤلاء العمال العراق كزوار دينيين خلال المناسبات الشيعية، ثم يبقون للعمل بشكل غير قانوني.
ومن أهم القطاعات التي تعتمد على العمالة الوافدة البناء والتشييد حيث ان العمالة الوافدة تعمل بكثافة في مواقع البناء، نظرًا لتدني أجورها مقارنة بالعمالة المحلية، كما ان الزراعة وخاصة في المناطق الريفية تواجه نقصًا في الأيدي العاملة العراقية، فضلا عن الخدمات المنزلية والمطاعم والتي لديها طلب متزايد على العمالة الوافدة في هذه القطاعات.
الا ان هذه الإجراءات تؤثر سلبا على الاقتصاد العراقي بشكل مباشر، منها ارتفاع البطالة حيث ان دخول العمالة الوافدة سيواجه العراقيين في بعض القطاعات صعوبة في التنافس بسبب انخفاض أجور الوافدين واستعدادهم للعمل لساعات أطول في ظروف شاقة، مع الضغط على الخدمات العامة والتي جاءت بعد تزايد عدد الوافدين، إضافة الى ان العمالة الوافدة غالبًا ما تقوم بتحويل جزء كبير من دخلها إلى دولها الأصلية، مما يؤدي إلى تسرب العملة الصعبة خارج الاقتصاد العراقي، وقد يؤدي تزايد العمالة الوافدة أيضا إلى تغير في التركيبة السكانية، مع ما يترتب على ذلك من تحديات اجتماعية وثقافية”.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات العمالة الوافدة
إقرأ أيضاً:
الشرع: تجربة العراق لن تتكرر في سوريا وأنا ضد الطائفية
آخر تحديث: 11 فبراير 2025 - 11:18 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الرئيس السوري الانتقالي احمد الشرع الملقب بـ”الجولاني”، إن ذهابه الى العراق وانضمامه الى تنظيم القاعدة هناك كان الهدف منهما اكتساب الخبرة والدفاع عن أهل تلك البلاد، وانه كان رافضا للحرب الطائفية المندلعة في العراق في ذلك الحين.وتحدث الشرع في مقابلة بودكاست “ذا ريست أوف بوليتكس”، وفقا لقناة “الحرة” الفضائية الأمريكية، قائلا: “لم تكن لدينا الإمكانيات أو الخبرة الكافية، فقررت الذهاب إلى أي مكان يمكنني اكتساب الخبرة فيه”.وأضاف أن “التوقيت تزامن مع مقدمات دخول القوات الأميركية إلى العراق، وكان هناك تفاعل عربي وإسلامي كبير ضد هذا التدخل”.كما لفت الشرع الى أنه كان لديه هدفين من الذهاب إلى العراق، الأول: هو اكتساب خبرة من خلال مشاهدته لحرب كاملة، والثاني هو الدفاع عن أهل العراق.ومضى بالقول، “عملت مع فصائل متعددة، لكنها بدأت تتقلص حتى وجدت نفسي ضمن القاعدة في العراق”.وعن فترة سجنه، قال الجولاني: “دخلت السجن مبكرا، ومررت بسجون (أبو غريب)، ثم بوكا، ثم كروبر ثم التاجي. خلال هذه الفترة، بدأ الوعي يزداد لدي، وكنت ألاحظ اختلافا كبيرا في تكوين شخصيتي”.وأضاف “كنت أسمع أفكارا غريبة داخل السجن، وكنت أرفض الحرب الطائفية التي نشأت في العراق آنذاك”.وقال أيضا: “بعض الأطراف داخل السجن كانت لديها ملاحظات علي لأنني لم أتبن أفكار داعش لاحقا”.أما عن عودته إلى سوريا، فقال: “قبل يومين من بدء الثورة السورية، خرجت من السجن ورتبت أموري بسرعة للعودة”.وأضاف أنه وضع شروطا واضحة لعمله في سوريا: “أولا: عدم تكرار تجربة العراق، وثانيا: عدم الانزلاق إلى أي حرب طائفية، والتركيز على إسقاط النظام”.وتابع: “بدأنا بستة أشخاص فقط، لكن خلال عام واحد، أصبحنا خمسة آلاف، وانتشرنا في مختلف المحافظات السورية”.وأشار الشرع إلى أن “تنظيم القاعدة في العراق، تفاجأ من هذا النمو وحاول فرض تجربته، لكنني رفضت ذلك”، مؤكدا “رفضت تطبيق تجربة العراق في سوريا، فحصل الافتراق بيننا، واندلعت حرب كبيرة بيننا”.وتابع القول: “خسرنا أكثر من 1200 مقاتل، وفقدنا 70% من قوتنا، لكننا أعدنا بناء أنفسنا من جديد مع التركيز على قتال النظام، ومعالجة المخاطر الأخرى مثل داعش”.