أحميد: الاتحاد الأفريقي قادر على قيادة المصالحة الوطنية في ليبيا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
ليبيا – أكد المحلل السياسي إدريس أحميد أن موقف قيادات الشرق الليبي من ملف المصالحة الوطنية يتسم بالوضوح والقوة، مشيرًا إلى أن دعم الاتحاد الأفريقي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار.
وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك“، أوضح أحميد أن بعثة الأمم المتحدة التي أدارت الملف الليبي على مدى سنوات لم تنجح في تقديم رؤية واضحة لحل الأزمة، معتبرًا أن الاتحاد الأفريقي يمتلك مزايا تجعله شريكًا مناسبًا لقيادة جهود المصالحة الوطنية، حيث إنه لا يحمل أجندات سياسية متضاربة ويركز على إرساء الاستقرار.
وأضاف أحميد: “إذا اتفقت الأطراف الليبية على منح الاتحاد الأفريقي زمام المبادرة، فإن ذلك سيمثل تحولًا إيجابيًا. ومع ذلك، قد يواجه هذا التوجه تحديات كبيرة، أبرزها مواقف الدول المتدخلة في الشأن الليبي، مثل الولايات المتحدة، التي قد ترى في استمرار الوضع الراهن تحقيقًا لمصالحها”.
وأشار أحميد إلى إخفاق المبادرات السابقة، مثل مؤتمرات باريس، جنيف، برلين، وروما، مرجعًا ذلك إلى تضارب المصالح الدولية وغياب إرادة حقيقية لدعم حل مستدام للأزمة.
وأكد على الدور المحوري للقيادة العامة للجيش الليبي والبرلمان في دعم المصالحة الوطنية، موضحًا: “الجيش الليبي يمثل الضامن الأساسي لأي اتفاق مصالحة، وحمايته للمسار الديمقراطي أمر لا غنى عنه لضمان استقرار البلاد”.
وفي ختام حديثه، أشاد أحميد بسجل الاتحاد الأفريقي في التعامل مع القضايا الإقليمية، مشيرًا إلى نجاحاته السابقة، مثل دوره في قضية لوكربي. وعبّر عن ثقته في أن الاتحاد يمكنه لعب دور حاسم في دعم الاستقرار الليبي، إذا ما توفرت الإرادة الوطنية وتُركت جهوده بعيدًا عن أي عرقلة أو تدخلات خارجية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصالحة الوطنیة الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
الطيب لرئيس "الوطنية للإعلام": المجتمع بحاجة لبناء خط دفاع قادر على مواجهة طوفان الغزو الثقافي الغربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بمشيخة الأزهر، أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنيَّة للإعلام.
وأكَّد الإمام الأكبر حاجة المجتمع للإعلام الهادف لترسيخ القيم الدينيَّة والأخلاقيَّة، وبناء خط دفاع قادر على مواجهة طوفان الغزو الثقافي الغربي الذي يستهدف تطبيع الأمراض المجتمعية والسلوكيات المشوَّهة في عقول شبابنا العربي والمسلم تحت لافتة الحريات، لافتًا إلى ضرورة بناء إستراتيجية إعلام وطنية تراعي الأبعاد الأخلاقيَّة والخصائص الاجتماعية للمجتمع.
من جانبه، أعرب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهودٍ في بيان الموقف الصحيح للدين الإسلامي من مختلف القضايا المعاصرة، متطلعًا لتعزيز التعاون لدعم رسالة الأزهر والتعريف بمنهجه الوسطي وتوسيع التعاون البنَّاء بين الجانبين فى هذا الشأن.