مطالب جديدة تطرحها إسرائيل في اتصالاتها مع الوسطاء بشأن غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2024، إن هناك مطالب جديدة طرحتها إسرائيل في اتصالات مع الوسطاء في مصر وقطر بشأن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة ، والتي لا تزال سقوفها تعلو عن الإطار الذي كان متفقاً عليه.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر، أنه "بعد لقاء رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، جرت مناقشات مصرية - قطرية استشفّ منها المسؤولون المصريون توجّهاً إسرائيلياً نحو تقليص مدة الصفقة التي كان من المفترض أن تمتد إلى 60 يوماً، ويتخلّلها الإفراج عن 30 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من المعتقلات الإسرائيلية، إلى جانب مطالب أخرى مستجدّة بخصوص المساعدات التي سيتم إدخالها إلى قطاع غزة، وبعض الأمور اللوجيستية".
إقرأ أيضاً: تفاصيل مسار التفاوض المطروح حالياً للتوصل لصفقة تبادل - فرص كبيرة متاحة
وأوضح مصدر مصري للصحيفة، أن "المؤشرات في الوقت الحالي "تشي بأن الإرادة السياسية لدى إسرائيل والمقاومة الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق متوافرة، لكن إبرامه لا يزال رهن موقف واضح يفترض اتخاذه من جانب تل أبيب".
ويأتي ذلك فيما تنتظر القاهرة زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إليها، اليوم، لبحث ما جرى التوصل إليه مع المسؤولين الإسرائيليين الذين التقاهم أمس في تل أبيب، بشأن ما سمّاه "مفاوضات صفقة التبادل"، من دون الإشارة إلى "التهدئة" المفترضة. وفق الصحيفة
وترافقت تلك اللقاءات مع حديث مسؤولين إسرائيليين عن أن إسرائيل قدّمت لحركة حماس اقتراحاً محدثاً للتوصل إلى اتفاق، وأن الحركة أبدت "استعداداً أكبر للتحلي بالمرونة".
وفي السياق نفسه، ناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، في اجتماع غير معلن، العديد من التفاصيل الخاصة بالصفقة المقترحة، بحضور مدير المخابرات، حسن رشاد، وفقاً للمصادر التي تحدثت للصحيفة.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانيةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الوسطاء يخشون انهيار اتفاق غزة.. وجيش الاحتلال يعلن الاستعداد لعودة الحرب
قال مصدران أمنيان مصريان إن الوسطاء يخشون انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن عبرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عن مخاوفها من عدم جدية إسرائيل في تنفيذ الاتفاق وإعلانها تعليق الإفراج عن الرهائن حتى إشعار آخر.
وقال مفاوضون من حماس لوكالة رويترز، إن الضمانات الأمريكية لوقف إطلاق النار لم تعد قائمة في ضوء خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير سكان غزة من القطاع، وأرجأوا المحادثات حتى يروا إشارات واضحة على نية واشنطن مواصلة الاتفاق المؤلف من مراحل.
وأعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة، مساء الاثنين، أنه تقرر تأجيل تسليم أسرى الاحتلال الإسرائيلي في الدفعة المقبلة، وذلك بسبب خروقات الاحتلال المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة عبر قناته على "تيلغرام": "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".
وتابع قائلا: "عليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025م حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
وأثار هذا الإعلان، ردودا إسرائيلية واسعة، وقال وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، إن "إعلان حماس وقف تسليم الرهائن انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار"، مضيفا أنه "يأمر الجيش بأن يكون في أعلى مستوى من الاستعداد في غزة".
على إثر ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب بين قواته المتبقية بغزة وألغى عطلات الجنود.
وطالب حزب الصهيونية الدينية برئاسة وزير المالية المتطرف، بلتسئيل سموتريتش الكابينت الذي يجتمع غدا الثلاثاء بنسف اتفاق غزة واستئناف القتال.
وعلّق مكتب رئيس ورزاء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلا إن "تل أبيب تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار ، كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية".
وادعى المكتب أن "إسرائيل تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما فيما يتعلق بعدم تنفيذ البروتوكول الإنساني المرتبط بالاتفاق، والذي يضمن دخول مواد إغاثية عاجلة واحتياجات الإيواء والخيام اللازمة للفلسطينيين، في ظل الدمار غير المسبوق الذي طال منازلهم.
وتؤكد الجهات الحكومية في قطاع غزة أنّ ربع العدد المطلوب من خيام الإيواء وصل إلى القطاع، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
واستُشهد فلسطيني الاثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأصيب آخر شرق خانيونس، في إطار خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مواطنين في محيط حي الشجاعية، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين.
وفي خرق آخر، قالت مصادر محلية، إن شخصا أصيب قرب مدخل خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة في الـ19 من الشهر الماضي، خرقت قوات الاحتلال وقف إطلاق النار مرات عديدة، متسببة في سقوط عدد من الشهداء والجرحى.