رئيس «الرقابة والاعتماد»: أخطاء العلاج الدوائي تكلف الاقتصاد العالمي 42 مليار دولار سنويًا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن المضاعفات الجراحية تؤثر على ما يصل إلى سبعة ملايين مريض سنويًا، على الرغم من أنه يمكن تفادي العديد منها إذا ما تم الالتزام بمعايير الجودة داخل المستشفيات، كما أن أخطاء العلاج بالأدوية تمثل تحديًا كبيرًا، حيث تؤدي إلى خسائر اقتصادية عالمية تُقدر بحوالي 42 مليار دولار سنويًا.
وأضاف طه أن الاحصائيات تشير إلى أنه في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، يعاني 15% من المرضى من عدوى مكتسبة داخل المستشفيات، وهو تحدٍ يتطلب استراتيجيات فعالة لمكافحة العدوى داخل هذه المنشآت.
وجاء ذلك، خلال مشاركته بفعاليات الدورة الثالثة من معرض ومؤتمر "المنامة هيلث" الذي تستضيفه مملكة البحرين بهدف دعم الشراكات بين الشركات البحرينية والإقليمية والدولية في مجالات الصناعات الطبية وتعزيز الابتكار في القطاع الصحي، وذلك بحضور الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة البحرينية، والسفيرة/ ريهام عبد الحميد، سفيرة مصر بالبحرين، ونخبة من خبراء الصحة عربيا وعالميا.
وفي جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول قضايا تحسين جودة الخدمات الصحية وتطويرها على المستويين الإقليمي والعالمي، أكد الدكتور طه، في رده على سؤال الدكتورة مريم الجلاهمة، رئيس هيئة المستشفيات الحكومية البحرينية، أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في مصر.
وأوضح الدكتور طه أن الهيئة، التي تأسست بموجب قانون التأمين الصحي الشامل لعام 2018، تعمل على ضمان جودة وسلامة الخدمات الصحية بما يتوافق مع أعلى المعايير الدولية، وقد تمكنت الهيئة من تطوير سبع مجموعات من المعايير الصحية التي حصلت على اعتماد الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua)، في إنجاز يعد شهادة على التزام مصر بمواءمة نظامها الصحي مع أفضل الممارسات العالمية.
وأشار طه إلى أن الهيئة لا تقتصر على اعتماد المنشآت الصحية فحسب، بل تمتد جهودها إلى تنظيم ومراقبة جودة تقديم الخدمات، فضلاً عن بناء قدرات المؤسسات والعاملين بها لضمان تحقيق رعاية صحية متكاملة وعادلة، تصل إلى جميع فئات المجتمع.
وفي معرض حديثه، استعرض الدكتور طه التحديات العالمية المرتبطة بسلامة المرضى، مشيرًا إلى الأرقام الصادمة وفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية عن سلامة المرضى الصادر في مايو ٢٠٢٤، موضحاً أن واحدًا من كل عشرة مرضى على مستوى العالم يتعرض للأذى أثناء تلقي الرعاية الصحية بالمنشآت الصحية، ما يجعل الضرر الذي يلحق بالمرضى داخل هذه المنشآت أحد أبرز أسباب الوفيات والاعتلالات الصحية، كما أن أكثر من نصف هذه الحوادث يمكن الوقاية منها إذا ما تم تطبيق معايير السلامة والجودة بصرامة.
وأكد الدكتور طه أن هذه الأرقام تكشف حجم التحديات التي تواجه النظم الصحية عالميًا، سواء على المستوى الصحي أو الاقتصادي، مشددًا على أهمية الاستثمار في تعزيز معايير الجودة والسلامة لتقليل الضرر وتحسين كفاءة النظم الصحية.
وأضاف د. أحمد طه أن التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة تستوجب التزامًا متزايدًا بمعايير جودة الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن تحسين الكفاءة وترشيد الإنفاق الصحي باتا ضرورة مُلحّة لتقليل الهدر وضمان استدامة النظم الصحية في مواجهة المتغيرات الاقتصادية المتسارعة.
واختتم الدكتور أحمد طه كلمته بالتأكيد على التزام مصر بتحقيق التغطية الصحية الشاملة لكافة المصريين، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية تساهم مع كافة المؤسسات الصحية في مصر، وعلي رأسها وزارة الصحة والسكان، في بناء نظام صحي متكامل يرتكز على احتياجات المريض، ويراعي تحقيق التوازن بين الكفاءة والجودة، ليصبح نموذجًا يحتذى به في مجال الإصلاح الصحي على مستوى المنطقة والعالم.
من جانبها، أشارت الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة، الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية ورئيسة المؤتمر، إلى أن المؤتمر يمثل فرصة مثالية لتعزيز التعاون الدولي موضحة استضافة المؤتمر هذا العام لمتحدثين بارزين وخبراء من دول شقيقة وصديقة لتبادل الخبرات وتعزيز مكانة البحرين كمحور للابتكار الطبي.
وأفادت الجلاهمة بأن المؤتمر يشهد هذا العام جلسات نقاشية وورش عمل علمية تغطي تخصصات متعددة مثل الأشعة، والأورام، والمختبرات والطوارئ والتكنولوجيا الصحية، إلى جانب إطلاق مبادرات مبتكرة في مجال المستشفيات الذكية والأجهزة الطبية الحديثة.
يشارك في المؤتمر الذي ينظمه المجلس الأعلى للصحة البحرينية على مدار ثلاث أيام حوالي 100 شركة عارضة و 5,000 زائر من الخبراء والمتخصصين والمستثمرين في القطاع الصحي من مختلف دول العالم، حيث يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا الصحية، وتشجيع الابتكار في المستشفيات الذكية ودعم الشراكات المحلية والإقليمية والدولية.
IMG-20241213-WA0005 IMG-20241213-WA0004 IMG-20241213-WA0003 IMG-20241213-WA0002 IMG-20241213-WA0001المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أهداف التنمية المستدامة استراتيجيات الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الهيئة العامة للاعتماد الصحة البحرينية الكفاءة والجودة المستشفيات تحقيق أهداف التنمية المستدامة جلسة نقاشية خسائر اقتصادية رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الدکتور طه أن الهیئة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمير القصيم يرعى المؤتمر العالمي السادس للطب النبوي
رعى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم، المؤتمر العالمي السادس للطب النبوي، الذي تنظمه جامعة المستقبل بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من باحثين ومختصين من داخل المملكة وخارجها، في حدث يجمع بين الابتكار والبحث العلمي في مجال الطب النبوي.
وأكد سموه خلال رعايته حفل الافتتاح أهمية انعقاد هذا المؤتمر بوصفه منصة عالمية تعزز من مكانة المملكة الريادية في البحث العلمي والابتكار، خاصة في مجال الطب النبوي، وحرصه على دعم برامج البحث العلمي، وسعيه الحثيث لتعزيز ثقافة الابتكار بين الأجيال القادمة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، قائلًا: "إن المملكة العربية السعودية، بفضل رؤيتها الطموحة، أصبحت حاضنة للعلم والمعرفة، ويأتي المؤتمر العالمي السادس للطب النبوي ضمن المؤتمرات العلمية المتخصصة في مجال الطب النبوي".
وأضاف سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل: "ما استعرضه المؤتمر من أبحاث نوعية وبراءات اختراع هو إنجاز يفتخر به الجميع، وهو دليل على كفاءة الباحثين والمختصين المشاركين، وهذه الجهود تدعم رؤية المملكة 2030 التي تضع البحث العلمي والابتكار في صدارة أولوياتها، مشيدًا بالمشاركين في المؤتمر من مختلف دول العالم، وبدورهم في إثراء النقاشات العلمية وتبادل الخبرات.
كما وجه سموه شكره لجامعة المستقبل وجامعة الملك عبدالعزيز على تنظيم هذا الحدث المتميز، داعيًا إلى استمرار مثل هذه الفعاليات العلمية التي تعزز من مكانة المملكة كوجهة للمعرفة والابتكار.
وخلال الحفل، ألقت عضو اللجنة العلمية للبحوث بالمؤتمر الدكتورة سعاد الجاعوني، كلمة أكدت فيها أهمية هذا الحدث العلمي الذي يعد منصة لاستعراض أحدث الأبحاث والابتكارات، قائلة: "المؤتمر يمثل فرصة لإيجاد حلول علمية مبتكرة للأمراض المستعصية، بفضل مشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم"، كما قدمت شكرها لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه المستمر لبرامج البحث العلمي وجهوده في تعزيز الابتكار.
وبينت أن المؤتمر قد استعرض 200 بحث علمي و17 براءة اختراع، تركزت على إيجاد حلول مبتكرة للأمراض المستعصية وتطوير أساليب جديدة في الرعاية الصحية، ما يعكس أهمية الطب النبوي كرافد علمي وطبي مبتكر.
من جهته، أشار مدير شركة جامعة المستقبل الدكتور هشام المشيقح إلى أن المؤتمر يركز على تقديم أحدث الابتكارات في مجال أبحاث الطب النبوي والرعاية الصحية المبتكرة، مؤكدًا أن هذه الجهود تسعى لتحسين جودة الحياة.
وأوضح أن المؤتمر استقطب مشاركة واسعة من جامعات ومستشفيات من داخل المملكة وخارجها، بما في ذلك دول مثل الولايات المتحدة، والسويد، وبريطانيا، والصين، وإيطاليا، وإندونيسيا، وماليزيا.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو الأمير المشاركين والداعمين للمؤتمر، مشيدًا بجهودهم في إنجاح هذا الحدث العلمي المميز، الذي يعكس مكانة المملكة كحاضنة للابتكار والتطوير في مجالات البحث العلمي