الجبهة الشامية.. الفيلق الثالث للجيش الوطني السوري
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
الجبهة الشامية، فصيل معارض سوري عسكري تأسس عام 2014، وانضوى تحت الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري الحر. ضمت الجبهة 5 فصائل مسلحة، وهدفت إلى توحيد الجهود العسكرية لمواجهة قوات الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية.
شاركت الجبهة في عمليات عسكرية عدة من بينها، عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وجاءت بالتزامن مع عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها إدارة العمليات العسكرية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته.
أعلنت مجموعة من الفصائل السورية المعارضة في مدينة حلب، في 25 ديسمبر/كانون الأول 2014، اندماجها في جبهة واحدة موحدة تحت مسمى "الجبهة الشامية".
وأعلنت الجبهة في بيان تأسيسها اختيار عبد العزيز سلامة، قائد فصيل الجبهة الإسلامية في حلب، قائدا عاما لها. وأوضحت حينها أنها تضم كلا من: الجبهة الإسلامية، وحركة نور الدين زنكي، وجيش المجاهدين، وجبهة الأصالة والتنمية، وتجمّع "فاستقم كما أُمرت".
وأكدت الجبهة في بيان تأسيسها أن هدفها يتمثل في التصدي لقوات الأسد التي كانت تحاصر الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، والعمل على توحيد الجهود العسكرية للمعارضة.
وفي عام 2016، كان مقاتلو الجبهة الشامية يتوزعون في جميع جبهات حلب وريفها ضد قوات النظام، وفي جبهات أخرى ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ريف المدينة الشمالي.
وقد شكلت الجبهة الشامية، إلى جانب فصائل مسلحة أخرى، أواخر عام 2021 الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري الحر، والذي أصبح أحد أكبر الفصائل المسلحة شمال حلب.
إعلان الفصائل المنضويةمن أبرز الفصائل التي شكّلت الجبهة الشامية في بداية تأسيسها:
الجبهة الإسلاميةوهي تكتل يضم مجموعة من الفصائل السورية العسكرية، تأسس في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بهدف إسقاط النظام السوري وبناء "دولة إسلامية رشيدة" وفقا للبيان التأسيسي لها.
ضمت الجبهة الإسلامية في بداية تأسيسها كلا من حركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام، وألوية صقور الشام، ولواء التوحيد، ولواء الحق، وكتائب أنصار الشام، والجبهة الإسلامية الكردية.
وبحسب رئيس مجلس الشورى للجبهة الإسلامية، أحمد عيسى الشيخ، فإن الهدف من اندماج هذه الفصائل هو "إحداث نقلة نوعية في الحراك العسكري ورص الصفوف وحشدها بشكل يجعلها بديلا للنظام في جميع الأصعدة".
وكانت الجبهة بداية تأسيسها تنشط في مناطق دمشق وريف دمشق ومحافظات حمص واللاذقية وحماة وإدلب وحلب ودير الزور.
جيش المجاهدينتشكيل عسكري أسسته كتائب نور الدين زنكي في يناير/كانون الثاني 2014، في مدينة حلب، وضمّ 7 فصائل تنشط في حلب وإدلب بهدف قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأعلن جيش المجاهدين بداية تأسيسه أن من أهدافه ملاحقة ومحاسبة قادة تنظيم الدولة الإسلامية، ورموز الحكومة السورية، عن الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوري، وفقا لمحمد أديب، المفوض بالحديث باسم قيادة جيش المجاهدين.
ونور الدين زنكي فصيل إسلامي مسلح، تأسس في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2011، في محافظة حلب عقب انطلاق الثورة السورية.
وأوضح قائد الحركة، توفيق شهاب الدين، في عام 2014، أن الحركة قائمة على "الوسطية الإسلامية"، وقال "لا نقصد الوسط بين الخير والشر، وإنما نعني روح الإسلام".
خاضت الحركة معارك كثيرة ضد الجيش السوري في حلب، وشكلت مطلع عام 2014 "جيش المجاهدين" مع فصائل مسلحة معارضة عدة في المنطقة، لإيمانها بضرورة وجود تكتلات بين الفصائل المعارضة للحكومة السورية لكي تنجح.
جبهة الأصالة والتنميةتأسست جبهة الأصالة والتنمية، في 11 سبتمبر/أيلول 2012، وضمّت مجموعة من الألوية والكتائب المسلحة المنضوية ضمن 5 جبهات: الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية والوسطى.
إعلانوأوضحت الجبهة في مؤتمر تأسيسها، الذي عقد في مدينة أنطاكيا التركية أنها تشكلت بعد "بلوغ جرائم النظام حدا فاق الوصف البشري" وأنها تتبع المنهج الوسطي "الذي تحفظ به الحقوق لأصحابها من دون تشدد أو غلو".
وتنقسم الجبهة إلى جناحين، عسكري، وتنموي يتمثل في جمعية "أهل الأثر" بهدف إغاثة المنكوبين وعلاج المرضى وإيواء المشردين.
تجمع "فاستقم كما أُمرت"كيان عسكري تأسس منتصف ديسمبر/كانون الأول 2012، ضم في بدايته لواء "درع الأمة"، ولواء "درع الوطن"، ولواء "درع الشهباء"، ولواء "حلب المدينة"، ولواء "حلب الشهباء"، وكتائب "ذو النورين"، وتجمع "كتائب السلام"، ولواء "أنصار محمد".
وعُين توفيق شهاب الدين، قائد حركة نور الدين زنكي، قائدا عاما للتجمع، قبل أن تنسحب حركته، ويحل محله صقر أبو قتيبة، قائد تجمع كتائب السلام.
ونشط التجمع بداية تأسيسه في ريف حلب الغربي وفي جبهات القتال على أطراف أحياء حلب الغربية، إضافة لمشاركته في ريف حلب الجنوبي ضد قوات النظام السوري. وكذلك في معارك اندلعت ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
عملية فجر الحريةشاركت الجبهة مع الجيش الوطني السوري الذي أعلن إطلاق عملية فجر الحرية في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بهدف "إحباط مخططات تنظيمي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب لإنشاء ممر إرهابي بين مدينة تل رفعت وشمال شرق سوريا"، إضافة إلى تحرير المناطق من قوات الأسد.
وتزامنت فجر الحرية مع عملية ردع العدوان التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" في إدلب ضد قوات النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقالت إنها تهدف إلى توجيه "ضربة استباقية لقوات النظام السوري"، واستطاعت في الأيام الأولى السيطرة على مدينة إدلب وحلب ثم حماة وحمص.
وفي اليوم الـ12 من المعركة، أعلنت المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، وإسقاطها حكم عائلة الأسد الذي استمر لأكثر من 50 عاما. وذكرت الصحف الغربية أن الأسد غادر البلاد مع أسرته قبل وصول المعارضة إلى العاصمة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تنظیم الدولة الإسلامیة نوفمبر تشرین الثانی الجبهة الإسلامیة النظام السوری جیش المجاهدین الوطنی السوری الإسلامیة فی قوات النظام الدین زنکی فجر الحریة الجبهة فی فی حلب
إقرأ أيضاً:
على الدين هلال يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة قبل سقوط بشار
أكد الدكتور على الدين هلال المفكر السياسي، أن إيران تخلت عن بشار الأسد قبل سقوطه، مضيفا أن تركيا يوجد فيها نحو 3.5 مليون لاجيء سوري.
دور البرد المنتشر| مستشار الرئيس: لا يوجد رصد لأي متحور جديد من كوروناإيران تخلت عن بشار الأسد قبل سقوطهوأضاف الدكتور على الدين هلال المفكر السياسي، في حوار مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، ، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء اليوم الثلاثاء، أن بشار الأسد رفض طلب تركيا لبحث مستقبل سوريا، متابعا أن اردوغان أصبح له هدف شخصي فيما يحدث في سوريا.
وتابع الدكتور على الدين هلال المفكر السياسي، أن من غير المنطقي عدم علم أمريكا بالخطوات التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد.
قال زعيم الفصائل السورية المسلحة، أبو محمد الجولانى، إن دخول الجيش الإسرائيلي إلى الأرضي السورية يتم بالتنسيق معهم.
وفي سياق آخر، يجري رئيس الحكومة السورية المكلف من الفصائل المسلحة المهندس محمد البشير، الثلاثاء، مشاورات مكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد بعد اجتماعه مع أحمد الشرع رئيس ما تعرف "هيئة تحرير الشام"، وذلك استعدادا لتسلم مهامه رسميا في العاصمة دمشق للتعاطي مع التحديات التي تواجه الدولة السورية التي تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني.
وحرصت الفصائل المسلحة في سوريا على تأمين البنوك والمؤسسات النفطية وبعض المنشآت الحكومية، والعمل على ملاحقة العناصر التي أثارت الفوضى بعد سقوط العاصمة دمشق خلال الساعات الماضية، ويستمر إغلاق المدارس والجامعات بسبب حالة عدم الاستقرار التي تجري في شوارع دمشق.
وتوافقت الفصائل المسلحة في سوريا على اختيار محمد البشير لتشكيل حكومة جديدة، والبشير هو رئيس "حكومة الإنقاذ" التي كانت تدير محافظة إدلب السورية معقل الفصائل المسلحة خلال السنوات الماضية.
وقالت وسائل إعلام سورية، إن زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني اجتمع مع محمد الجلالي، رئيس الوزراء السوري السابق، ورئيس "حكومة الإنقاذ" محمد البشير بهدف تحديد ترتيبات نقل السلطة.