الجزيرة:
2024-12-13@12:05:15 GMT

جدل ألماني بين الحاجة للسوريين والعودة إلى ديارهم

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

جدل ألماني بين الحاجة للسوريين والعودة إلى ديارهم

لم تكد تمر ساعات  قليلة على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حتى بدأ بعض الساسة الألمان الحديث عن أن الوقت قد حان، كي يفكر مليون سوري يعيشون في ألمانيا، في العودة إلى ديارهم في سوريا، وفق تقرير لرويترز.

وفي حين أن كثيرا من هؤلاء السوريين أسسوا حياة في ألمانيا وليس لدى بعضهم نية للعودة، علت أصوات أرباب الأعمال والنقابات واتحادات الصناعات مذكّرة بمدى الحاجة إليهم في الاقتصاد الألماني الذي يواجه نقصا حادا في العمالة.

وقال أولريش تيمبس وهو مدير شركة للدهانات إن "إخبار أشخاص يعملون بأن عليهم العودة إلى سوريا أمر غير مفهوم بالنسبة لي على الإطلاق".

وأضاف تيمبس -لرويترز متحدثا عن 12 سوريًا ضمن القوة العاملة لديه وتضم 530 شخصا على مستوى البلاد "لقد أخذنا على عاتقنا مهمة تدريبهم وتحويلهم إلى عمال مهرة".

سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام الأسد (الأناضول)

ومن بين هؤلاء محمد رضا توتنجي، الذي جاء إلى ألمانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 كلاجئ سوري. ويعيش الآن في مدينة هانوفر في  الشمال مع زوجته، التي انضمت إليه لاحقا عبر برنامج للم شمل الأسر، وأطفالهما الثلاثة.

وقال رضا توتنجي الذي كان قد أنهى للتو دراسته الثانوية عندما غادر سوريا "لقد اندمجت هنا في ألمانيا وأكملت تدريبي هنا، وأرى  مستقبلي هنا".

وكان قرار المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في عام 2015 باستقبال أكثر من مليون طالب لجوء معظمهم من سوريا مثيرا للجدل في حينه في ألمانيا، ورأى البعض أنه ساهم في صعود نجم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.

ومنذ ذلك الحين، استقبلت ألمانيا أيضا أكثر من 1.2 مليون لاجئ من أوكرانيا، في وقت من المتوقع أن ينكمش فيه اقتصادها عام 2024 للعام الثاني على التوالي ليكون الأسوأ أداء بين دول مجموعة السبع.

إعلان

وتمثل الهجرة الآن ثاني أكبر المخاوف إلحاحا بالنسبة للألمان قبل الانتخابات الاتحادية في فبراير/ شباط 2025، بعد الاقتصاد.

وقد اقترح بعض الساسة الألمان دفع تكاليف رحلات عودة السوريين إلى وطنهم، لاسيما مع   طرح تعليق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين.

وقال فريدرش ميرتس الذي قد يصبح المستشار الألماني القادم إن سقوط الأسد قد يكون فرصة لعودة السوريين، لكن من السابق لأوانه اتخاذ أي قرار.

ورغم أن هناك نحو 500 ألف شخص لا يعملون، من بينهم أمهات وأطفال، فقد ساعد السوريون في تخفيف الضغوط العمالية التي جعلت نصف الشركات تواجه صعوبة لشغل الوظائف الشاغرة، وفقا لغرفة التجارة والصناعة الألمانية
ويعمل نحو 43 ألف سوري في قطاع التصنيع الذي كان يشكل منذ فترة طويلة محركا رئيسيا للنمو حتى التباطؤ الأخير.

ومن بين هؤلاء صلاح صادق، وهو مطور برامج لدى إحدى شركات توريد السيارات والمعدات الصناعية وحصلت زوجته على الدكتوراه في ألمانيا، يرى أن أطفاله سيضطرون إلى تغيير اللغة والنظام التعليمي إذا عادوا.
ولم يستبعد صادق العودة إلى مدينته دمشق مطلقا، لكنه يقول "نحتاج إلى 5 سنوات على الأقل للحصول على مزيد من الوضوح بشأن الوضع في سوريا".

كما أن ساندي عيسى، وهي طبيبة نسائية تبلغ من العمر 36 عاما وتعمل في إحدى عيادات برلين، تقول "نريد أن نكون في بلدنا، لكن التفكير في العودة بشكل دائم، ربما سابق لأوانه"، مشيرة إلى أنها عندما سمعت بسقوط الأسد تمنت لو أنها قادرة على الاحتفال في مدينتها حمص.

وتظهر بيانات معهد أبحاث التوظيف، وهي مؤسسة بحثية، أنه كلما طالت فترة وجود الشخص في ألمانيا زادت احتمالية حصوله على وظيفة، ليصل معدل التوظيف إلى أكثر من 60 بالمئة لأولئك الذين مر على
بقائهم أكثر من 6 سنوات.

وقالت سوزي موبيك مفوضة الاندماج بإحدى ولايات شمال شرق ألمانيا "لا ينبغي أن نخاطر بالنجاحات التي تحققت في الاندماج، فالشركات والعيادات ومرافق الرعاية تعتمد على العمال السوريين".

إعلان

ويعمل في المستشفيات الألمانية نحو 10 آلاف سوري، مما يجعلهم أكبر مجموعة من الأطباء الأجانب في ألمانيا، بحسب الجمعية السورية للأطباء والصيادلة في ألمانيا.

وقال جيرالد جاس رئيس اتحاد المستشفيات الألمانية "إذا غادرت أعداد كبيرة من البلاد، فلن تنهار خدمات الرعاية الصحية، ولكن ستكون هناك فجوات ملحوظة".

وفي إحدى المجموعات على موقع فيسبوك للأطباء السوريين في ألمانيا، أظهر استطلاع سريع للرأي أُجري يوم سقوط الأسد أن 74 % من 1200 مشارك قالوا إنهم يفكرون في عودة دائمة.

كما أظهر استطلاع أُجري بعد 3 أيام أن 65 %من 1159 مشاركا قالوا إن العودة ستتوقف على الظروف في البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی ألمانیا العودة إلى أکثر من

إقرأ أيضاً:

هل يعود السوريون من ألمانيا إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

على الرغم من قيام بعض الساسة في ألمانيا باقتراح إعادة الكثير من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد سقوط نظام بشار الأسد، إلا أن الكثير من أصحاب العمل والنقابات العمالية وجمعيات الأعمال أكدوا على مدى الحاجة إليهم في الاقتصاد الألماني، الذي يواجه نقصًا حادًا في العمالة.

وتسببت الحرب في سوريا بنزوح الكثير من اللاجئين السوريين إلى ألمانيا، إلا أن العديد منهم بنوا حياتهم في ألمانيا وليس لديهم نية للعودة، بحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز".

وقال أولريش تيمبس، وهو مدير عام لشركة للدهانات والورنيش: "إخبار أشخاص يعملون بأن عليهم العودة إلى سوريا أمر غير مفهوم بالنسبة لي على الإطلاق".

وقال تيمبس لرويترز متحدثا عن 12 سوريا ضمن القوة العاملة لديه وتضم 530 شخصا على مستوى البلاد: "لقد أخذنا على عاتقنا مهمة تدريبهم وتحويلهم إلى عمال مهرة".

 

ومن بين هؤلاء محمد رضا توتنجي، الذي جاء إلى ألمانيا في نوفمبر تشرين الثاني 2015 كلاجئ سوري.

ويعيش الآن في مدينة هانوفر في الشمال مع زوجته، التي انضمت إليه لاحقا عبر برنامج للم شمل الأسر، وأطفالهما الثلاثة.

وقال رضا توتنجي، الذي كان قد أنهى للتو دراسته الثانوية عندما غادر سوريا: "لقد اندمجت هنا في ألمانيا وأكملت تدريبي هنا. وأرى مستقبلي هنا".

وكان قرار المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في عام 2015 باستقبال أكثر من مليون طالب لجوء معظمهم من سوريا مثيرا للجدل في حينه في ألمانيا، ورأى البعض أنه ساهم في صعود نجم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.

ومنذ ذلك الحين، استقبلت ألمانيا أيضا أكثر من 1.2 مليون لاجئ من أوكرانيا، في وقت من المتوقع أن ينكمش فيه اقتصادها عام 2024 للعام الثاني على التوالي ليكون الأسوأ أداء بين دول مجموعة السبع.

وتمثل الهجرة الآن ثاني أكبر المخاوف إلحاحا بالنسبة للألمان قبيل الانتخابات الاتحادية في فبراير 2025، بعد الاقتصاد.

وفي محاولة للحد من جاذبية اليمين المتطرف، اقترح بعض الساسة الألمان دفع تكاليف رحلات عودة السوريين إلى وطنهم.

وفي الوقت نفسه، جرى تعليق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين.

وقال فريدرش ميرتس، الذي قد يصبح المستشار الألماني القادم، إن سقوط الأسد قد يكون فرصة لعودة السوريين، لكن من السابق لأوانه اتخاذ أي قرار.

ورغم أن هناك نحو 500 ألف شخص لا يعملون، من بينهم أمهات وأطفال، فقد ساعد السوريون في تخفيف الضغوط العمالية التي، وفقا لغرفة التجارة والصناعة الألمانية، جعلت نصف الشركات تواجه صعوبة لشغل الوظائف الشاغرة.

ويعمل نحو 43 ألف سوري في قطاع التصنيع الذي كان يشكل منذ فترة طويلة محركا رئيسيا للنمو حتى التباطؤ الأخير.

وتظهر بيانات معهد أبحاث التوظيف، وهي مؤسسة بحثية، أنه كلما طالت فترة تواجد الشخص في ألمانيا زادت احتمالية حصوله على وظيفة، ليصل معدل التوظيف إلى أكثر من 60 بالمئة لأولئك الذين مر على بقائهم أكث من ست سنوات.

كما أنهم يصبحون أقل رغبة في المغادرة، ويصبح الدور الذي يلعبونه في الاقتصاد المحلي والمجتمع أكثر وضوحا.

ويعمل في المستشفيات الألمانية نحو عشرة آلاف سوري، مما يجعلهم أكبر مجموعة من الأطباء الأجانب في ألمانيا، بحسب الجمعية السورية للأطباء والصيادلة في ألمانيا.

وقال جيرالد جاس، رئيس اتحاد المستشفيات الألمانية "إذا غادرت أعداد كبيرة من البلاد، فلن تنهار خدمات الرعاية الصحية، ولكن ستكون هناك فجوات ملحوظة".

وفي إحدى المجموعات على موقع فيسبوك للأطباء السوريين في ألمانيا، أظهر استطلاع سريع للرأي أُجري يوم سقوط نظام الأسد أن 74 بالمئة من 1200 مشارك قالوا إنهم يفكرون في عودة دائمة.

وأظهر استطلاع أُجري بعد ثلاثة أيام أن 65 بالمئة من 1159 مشاركا قالوا إن العودة ستتوقف على الظروف في البلاد.

مقالات مشابهة

  • هل يعود السوريون من ألمانيا إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد؟
  • الاتحاد الأوروبي: الإعادة القسرية للسوريين غير ممكنة حاليا
  • هل ترحل أوروبا السوريين من أراضيها؟.. مسؤول يحسم الأمر
  • العودة الطوعية للاجئين السوريين تشهد زيادة بعد سقوط الأسد.. تفاصيل
  • السوداني لوزير ألماني: العراق مستعد لمساعدة للسوريين
  • رئيس وزراء سوريا الجديد يدعو اللاجئين إلى العودة
  • ما الذي يجب على الحكومة التركية فعله بشأن اللاجئين السوريين بعد سقوط الأسد؟
  • تحذير من ترحيل جماعي للسوريين في ألمانيا بعد سقوط الأسد
  • ألمانيا تحذر من ترحيل جماعي للسوريين بعد سقوط الأسد