سواليف:
2025-04-24@08:27:44 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. غزة التي لا تستريح

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

#غزة_التي_لا_تستريح

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 8 / 8 / 2022

هذه الأرض لا تستريح أبدا.. كلما حاولت أن تغفو قليلا على أعناق نخلها ضربها الموج ألا استيقظي.. هذه الأرض لا تستريح أبدا، قدرها أن تكون كف الصراع فهي أبدا ليست مخيرة.. زيتونها فصيل، قمحها كتائب، ونوارس البحر طائرات مسيرة.

مقالات ذات صلة تحت ذريعة “حفظ الأمن”.. أطماع وغايات إسرائيلية غير معلنة في سوريا 2024/12/13

الريح موجز أنباء، حبل الغسيل، حلقة دبكة بين بنايتين، كرة القدم في الحواري استراحة بين شوطي الحرب، المتبارون متفقون على أن استواء الأرض ليس شرطا للفوز، الباشق على شجرة الكينا متحدث رسمي، والابتسامة بحد ذاتها مقاومة.

لاحظت أن الأمهات في غزة كريمات جدا لا يتركن “وجبة” تشتهيها أنفس أبنائهن إلا ويطهينها في أقرب وقت، يجلبن مقاديرها من السوق، يحضرنها بحب، ويقدمنها بارتقاب، إنها ليست الأمومة وحدها، ولا هي واحدة من سجايا أهل البحر الحنون فقط، إنه الخوف من الموت، أن يغادروهن في أي لحظة محمولين على الأكتاف وفي البال “طبخة”.. في غزة تحضير الموت أسرع من تحضير “الدقة”.

كما لاحظت أن الأطفال في كل الدنيا يعدون الخراف قبل النوم لينعسوا، يحلمون بلعبة جديدة، بنسخة جديدة من “البلاي ستيشن”، بآخر جيل من الهواتف المتحركة، إلا أطفال غزة يعدون الشهداء في الحي ويفزعون، يحلمون ألا يموتوا.. وألا يكبروا فوق الكراسي المتحركة.

هذه الأرض لا تستريح أبدا، فكما اصطفى الله أحدا من العباد ليحمل رسالته فقد اصطفى قطعا من البلاد لتحمل رسالته كذلك، وكما أن هناك أولي العزم من الرسل فإن هناك أولات العزم من المدن أيضا.. النواة ستكبر وتنتشر وتنتصر، لا بد أن تفلق القشرة، تولد الحياة من الموت، لا يمكن البناء على لا شيء، لا بد من نواة، لا بد من أكتاف تحمل أركان عرش النصر، محمد كان شخصا صار أمة، عيسى كان فردا صار أمة، هذا وعد الله لمن يصطفيهم، إن الله لا يخذل مدنه كما لا يخذل رسله.

دخان القنابل الذي يتصاعد في سماء غزة كالفطر الأسود يقطعه الغزيون بزفيرهم ويطهونه بسخرية وصمود، لا يثيرهم تناثر الزجاج من نوافذهم، فمن يريد أن يرى المستقبل لن يخيفه انكسار زجاج نافذة، ومن يريد أن يبني وطنا لن يؤلمه انكسار طوبة، ومن يقف في وجه عدوه لن يرتدي نظارة شمسية ويخشى عليها أن تخدش.. هم قبلوا أن يكونوا كف الصراع وذراعه، قبلوا أن يتحملوا الوجع كي لا يأتيهم الأوجع.. يتحملون طوفان الموت ونزف حمالات الجرحى وقوائم الأمهات الثكلى، لكنهم لن يتحملوا قهقهة الشقيق قبل العدو إذا ما بترت ذراع المقاومة وصار الوطن أكتع.. لقد قبلوا أن يتحملوا الوجع كي لا يأتيهم الأوجع.

الغزيون لا يلتفتون إلى غير فوهات بنادقهم وفوهات خنادقهم، لا تلهيهم بيانات الشجب والاستنكار العربي، فهي مكتوبة بلعاب النفاق، لكن الخيانة السرية في اللقاءات الثنائية مكتوبة بدم “الرفاق”.. الغزيون لا يلتفتون كثيرا إلى بيانات بعض وزراء الخارجية العرب لأنهم يعرفون بالسنتيمتر طول حبل الكذب، لأنهم يرشون فوق الموت سكّرا ويتظاهرون بالغضب، ويوزعون البيان على إعلامهم بأن زعيمنا قد شجب، يدعون إلى اجتماع طارئ من باب رفع العتب، وحتى يكوي “بذلته” و”يشحن بالتتن غليونه” يكون الذي ضرب قد ضرب، الغزيون لا يلتفتون كثيرا إلى هذه البيانات، لأن بعض هؤلاء الوزراء يباركون الموت من قلوبهم ويمارسون دور الأشقاء الحكماء أمام شعوبهم، الغزيون لا يلتفتون كثيرا إلى هذه البيانات، فرشقات القسام الليلية هي بيان الشعب المقتضب.

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

#165يوما

#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لاحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

قبعة الموت.. ما الذي يجعله الفطر السام الأكثر فتكًا بالبشر؟

يُقال إنه لضمان خلافة نيرون كخامس إمبراطور لروما، اغتالت والدته أغريبينا زوجها سرًا، وكان سلاح الجريمة عبارة عن حفنة من فطر يسمى "قبعة الموت".

وعرف البشر سمية هذا الفطر، المعروف علميًا باسم "أمانيتا فالويدس" منذ آلاف السنين، إلا أنه لا يزال يُشكل تهديدًا كبيرًا للباحثين عن الطعام في جميع أنحاء العالم.

ويقول مايكل بيوغ أستاذ علم الفطريات والكيمياء والدراسات البيئية بكلية إيفرغرين ستيت في واشنطن -في تصريحات للجزيرة نت- إن هذا الفطر ليس كغيره من الفطريات السامة "فنصف واحد صغير فقط يمكن أن يحتوي على ما يكفي من السم لقتل شخص بالغ".

فطر "قبعة الموت" الناضج يبدو مُقبَّبًا بأغطية بيضاء أو صفراء مُخضرة (بيكسابي) الفطر الأخطر على البشر

"قبعة الموت" أكثر أنواع الفطريات سُميةً على الإطلاق، ويُعد تناول السم الموجود في هذا الفطر مسؤولاً اليوم عن أكثر من 90% من جميع الوفيات المرتبطة بالتسمم الفطري حول العالم، حيث يتسبب في مقتل ما يزيد على 100 شخص سنويًا.

وعلى الرغم من خطورة فطر "قبعة الموت" يقول بيوغ إنه "قد يبدو للوهلة الأولى عاديًا نسبيًا" ويضيف "لونه أبيض وينمو في كل مكان، من جوانب أرصفة الطرق في المدن إلى جذوع الأشجار في الغابات".

وليس من السهل الخلط بين "قبعة الموت" وبين فطر القش أو البافبول الصالح للأكل فحسب، بل طعمه لذيذ أيضًا، وهذا قد يُعد مشكلة كبيرة يصعب معها التفريق بينه وبينه الأنواع الأخرى غير السامة.

إعلان

ويبدو فطر "قبعة الموت" الناضج مُقبَّبًا بأغطية بيضاء أو صفراء مُخضرة، ويتراوح عرضه بين 4 و16 سنتيمترًا، لكن الأهم أنه أصبح نوعًا عالميًا، ولا يزال تأثيره على النظام البيئي الأوسع غامضًا بعض الشيء.

ومع أن معظم أنواع الفطر السام لن تقتلك بل قد تسبب لك صداعًا أو تقيؤًا، فإن "قبعة الموت" قد لا يبدو كغيره من الفطريات بسبب تأثيره المميت، فما الذي يجعله خطيرًا إلى هذه الدرجة؟

سر السمية القاتلة

بينما تُنتج فطريات "قبعة الموت" أنواعًا عديدة من السموم، فإن فئة واحدة، وهي الأماتوكسينات، هي الأخطر على الإطلاق.

إنها مُركَّبات قوية يصعب تدميرها بالطهي أو التجميد أو التجفيف. وإذا تم تناولها، تمر بسهولة عبر جدار الأمعاء لتدخل مجرى الدم، وتُلحق الضرر بأجهزة الجسم المتعددة.

وتعتمد طريقتها الرئيسية في التدمير على تثبيط عمل إنزيمات "بوليميراز الحمض النووي الريبوزي" الضرورية للجسم، إذ تُمكّن الخلايا من بناء البروتينات اللازمة لوظائفها.

وعلى سبيل المثال، تُثبّط الأماتوكسينات إنتاج مُركّبات تجلط الدم، مما قد يؤدي إلى النزف. وفي الكلى، تُعيق هذه السموم تدريجيًا قدرة الجسم على تنظيم السوائل وإنتاج البول، ويمكن أن يسبب الجفاف فشلًا كلويًا.

لكنها ربما تكون الأكثر ضررًا بالكبد، وهو المكان الذي تُصفى فيه الفضلات -بما في ذلك السموم- من الدم، فتتراكم الأماتوكسينات بشكل طبيعي، وتمنع عملية إنتاج البروتينات الجديدة، مما يؤدي إلى موت خلايا الكبد.

ويشعر ضحايا "قبعة الموت" بصحة جيدة خلال أول 6 إلى 12 ساعة بعد تناولهم الفطر، ولكن خلال تلك الفترة يدمر السم خلايا الكبد بهدوء، وتكون الأعراض الأولية شبيهة بأعراض الإنفلونزا، ثم يُصاب المرضى بألم شديد في البطن وقيء وإسهال دموي.

ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى فشل الكبد، وفي النهاية إلى الموت. وفي الحالات الأكثر خطورة، فإنَّ الطريقة الوحيدة لإنقاذ المريض هي زراعة الكبد.

إعلان

ولحسن الحظ، إذا عولج المصاب بتسمم "قبعة الموت" بشكل صحيح بعد تناوله مباشرةً، فسينجو ما يصل إلى 90% من المرضى، فالعلاج لا يتطلب أي نوع من الترياق الخاص، فغالبًا ما يكفي التنقيط الوريدي المكثف والمستمر لطرد السموم من الدم.

ومع ذلك، لا يعرف جميع الأطباء كيفية علاج أو التعرف على تسمم "قبعة الموت" بشكل صحيح، فالأعراض الأولية تبدو مشابهة لأنواع أخرى من التسمم الغذائي.

ومما يزيد الأمر سوءًا -كما يقول بيوغ- أن الأماتوكسينات تتراكم ببطء في الكبد، وغالبًا ما لا تظهر الأعراض الأكثر خطورة مباشرة، أي قد لا تعلم أنك تعرضت للتسمم إلا بعد أيام من تناول هذا الفطر شديد السمية.

تلك الفطريات تطلق مُركَّبات سامة قوية يصعب تدميرها بالطهي أو التجميد أو التجفيف (بيكسابي) لغز الأماتوكسينات المحير

لا يزال الباحثون غير متأكدين من سبب تطور فطر "قبعة الموت" ليصبح قاتلاً لهذه الدرجة، وما الذي يحمي نفسه منه تحديدًا، كذلك لا يزال فهم الفوائد الدقيقة التي تُقدمها الأماتوكسينات السامة للفطر أحد ألغاز المحيّرة التي تحير العلماء، خاصة وأنها مستقلبات ثانوية، أي أنها ليست ضرورية لنمو الفطر أو بقائه.

ويقول بيوغ "لا تقتصر الأماتوكسينات على فطريات قبعة الموت بل تُنتجها أيضًا أنواع أخرى من الفطر من جنسَي غاليرينا وليبيوتا. ومع ذلك، وعلى عكس قبعة الموت، فإن هذه الأنواع السامة تُسبب وفيات بشرية قليلة نسبيًا".

ويضيف أن "ذلك يرجع إلى أن فطري غاليرينا وليبيوتا يمكن تمييزهما بسهولة، في حين أن فطريات قبعة الموت، وخاصةً الصغيرة منها، يمكن الخلط بينها وبين أنواع أخرى من الفطر الصالح للأكل".

وتنتشر فطريات "قبعة الموت" على نطاق واسع نسبيًا، فرغم أنها متوطنة تاريخيًا في الدول الإسكندنافية وأجزاء من شمال أوروبا فإنها توجد الآن في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.

إعلان عند أشجار البلوط

ينتشر "قبعة الموت" بنفس طريقة انتشار الفطريات الأخرى. ومثل الفطر المحاري غير السام، يُطلق "قبعة الموت" مئات الآلاف من الأبواغ في الهواء، التي تنتقل إلى محيطها عبر الأرانب والقوارض التي ترعى في البرية وكذلك البشر.

وتنجرف الأبواغ نحو ظلال أشجار البلوط الحية، حيث تُنبت خيوطًا تلتصق بجذور الأشجار، ويبلغ عرض كل خيط من خيوط الفطر عرض شعرة الإنسان تقريبًا.

وتحت المجهر، يُمكن رؤية كيف يُغلف الفطر الأبيض أطراف جذور الشجرة الوردية، حيث يتغذى الفطر على سكريات الأشجار، ويمنحها في المقابل العناصر الغذائية التي تجمعها تحت الأرض، مُشكّلةً علاقة تكافلية وثيقة مع الأخشاب الصلبة والصنوبريات.

ويقول بيوغ "من المثير للاهتمام أنك سترى دائرة من الفطر على الأرض، ولكن إذا نظرت إليها، ستدرك أن الفطر في الواقع متصل بجذور الشجرة". ويضيف "الفطر الملتصق بالجذور، مثل قبعة الموت، غالبًا ما يحتوي على أبواغ تتحلل بسرعة، لذا فهي لا تنتقل لمسافات بعيدة".

طفرة عالمية

ويضيف بيوغ أن "البشر تدخلوا ونقلوا الأشجار لأغراض الزينة، وفجأة وجدت هذه الفطريات -التي لولا تدخل البشر لكانت بقيت في أوروبا- مكانًا أفضل بكثير شمال غرب المحيط الهادي من خلال السفر في جذور الأشجار المضيفة لها".

وبما أن هذه الأشجار زُرعت في مناطق مستعمرة حول العالم، فقد كانت تتسلل إليها فطريات "قبعة الموت" سرًا. وعلى سبيل المثال، أدت زراعة أنواع أشجار غير محلية بأميركا الشمالية إلى طفرة في إنتاج الفطر في بعض مناطق القارة منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

والآن لا تقتصر فطريات "قبعة الموت" على البقاء مع الأشجار المضيفة لها، بل تنتقل إلى عوائل أصلية جديدة عبر مسار تلامس جذور شجرة بجذور أخرى.

ومن غير الواضح كيف يحدث هذا في النظم البيئية، فقد تتسبب في إقصاء الفطر الأصلي، وقد تقوم بإدخال مسببات أمراض جديدة إلى النباتات، ولكن ما أصبح واضحًا أن "قبعة الموت" تتأقلم بطريقة ما، ولا توجد طريقة يمكن من خلالها إيقافها.

إعلان

ووفقًا لبيوغ "من المهم أن يتعلم الناس في جميع أنحاء العالم كيفية التعرف على هذا النوع القاتل وتجنبه". ويضيف "إذا وجدت نفسك تبحث عن الطعام، فتذكر أن تكون على أهبة الاستعداد، وفي حال الشك، يُفضل التخلص من هذا الفطر".

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: البعث في القرآن معناه ليس القيام من الموت فقط
  • قبعة الموت.. ما الذي يجعله الفطر السام الأكثر فتكًا بالبشر؟
  • في غرفة العناية المركّزة
  • وفاة الكاتب الصحفي محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام
  • صدى البلد ينعى الكاتب الصحفي محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام
  • صحة غزة: مرضى الكلى يواجهون خطر الموت  
  • الموت يغيّب الإعلامي السوري صبحي عطري
  • الكاتب محمد جلال عبد القوى: هل لابد من تدخل الرئيس حتى ننهض بالدراما ونطورها
  • جيل غزة المفقود: 96% من أطفال القطاع يشعرون باقتراب الموت بسبب الحرب
  • لعبة المصالح ودماء الأبرياء