أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، أربعة أفراد روس على قائمة العقوبات؛ لاتهامهم بالتورط في تسميم المعارض الروسي أليكس نافالني.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان صحفي ورد على موقعها اليوم، أن الولايات المتحدة تفرض اليوم عقوبات على أربعة من عملاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وهم أليكسي ألكساندروفيتش ألكساندروف، وكونستانتين كودريافتسيف، وإيفان فلاديميروفيتش أوسيبوف، وفلاديمير ألكساندروفيتش بانيايف، وفقا لقانون محاسبة سيادة القانون سيرجي ماجنيتسكي لعام 2012 لمشاركتهم في تسميم زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني في شهر أغسطس عام 2020.

وأوضحت أن الولايات المتحدة تفرض أيضا قيودا على التأشيرات على ألكساندروف وكودريافتسيف وأوسيبوف وبانيايف لتورطهم في انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، وفقا لقانون اعتمادات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة لعام 2023.

وأشارت إلى أن قرارات اليوم هي تذكير بأن هناك عواقب لانتهاك حقوق الإنسان المعترف بها دوليا وستواصل الولايات المتحدة استخدام السلطات الموجودة تحت تصرفها لتعزيز المساءلة عن مثل هذه الأعمال الفظيعة.

وقامت وزارة الخزانة الأمريكية، بتصنيف ألكساندروف، كودريافتسيف، أوسيبوف، وبانيايف، وفقًا لقانون ماغنيتسكي الروسي لقيامهم بالعمل كعملاء أو نيابة عن شخص في مسألة تتعلق بعمليات القتل خارج نطاق القضاء أو التعذيب أو الانتهاكات الجسيمة الأخرى للمعترف بها دوليا.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي نيلسون “اليوم نذكر- الرئيس الروسي- فلاديمير بوتين ونظامه بأن هناك عواقب ليس فقط لشن حرب غير مبررة ضد أوكرانيا، ولكن أيضا لانتهاك حقوق الإنسان للشعب الروسي”.

وأضاف أن”محاولة اغتيال أليكسي نافالني في عام 2020 تمثل إزدراء الكرملين لحقوق الإنسان، وسنواصل استخدام السلطات الموجودة تحت تصرفنا لمحاسبة جلادي الكرملين”.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة وزارة الخزانة الأمريكية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

العلاقات الهندية المتنامية مع الولايات المتحدة وتأثيرها على العلاقات مع الصين

إن تقارب الهند المتزايد مع الولايات المتحدة له تداعيات كبيرة على علاقتها مع الصين، مما يشكل المشهد الجيوسياسي لآسيا وخارجها. مع تعزيز نيودلهي لعلاقاتها مع واشنطن، تنشأ مخاوف بشأن احتمال تصاعد التوترات مع بكين. وتتأثر هذه الديناميكية بعوامل مختلفة، بما في ذلك التعاون العسكري والاستراتيجيات الاقتصادية والاعتبارات الأمنية الإقليمية.

التعاون العسكري والاصطفافات الاستراتيجية

يعد التعاون العسكري العميق بين الهند والولايات المتحدة عنصرا أساسيا في شراكتهما المزدهرة. ويشمل ذلك التدريبات العسكرية المشتركة، ونقل التكنولوجيا الدفاعية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وهو ما يعزز قدرات الهند على مواجهة النزعة العدوانية الصينية في المنطقة. ووضعت الولايات المتحدة نفسها كشريك موثوق به للهند، خاصة في أوقات الأزمات، كما يتضح من التوترات الحدودية الأخيرة مع الصين. وقد عزز هذا الدعم ثقة الهند في مواجهة العدوان الصيني، مما أدى إلى موقف أكثر حزما على طول خط السيطرة الفعلية (LAC).

ومع ذلك، فإن هذا التحالف العسكري يثير أيضا رد فعل قوي من الصين.وتنظر بكين إلى الشراكة بين الولايات المتحدة والهند على أنها تهديد مباشر لنفوذها الإقليمي ومصالحها الأمنية. وأعرب محللون صينيون عن مخاوفهم من أن القدرات العسكرية المتزايدة للهند، بدعم من الولايات المتحدة، قد تؤدي إلى تطويق استراتيجي للصين. وبالتالي، قد ترد الصين بتعزيز وجودها العسكري على طول حدودها مع الهند وزيادة دعمها لباكستان، وهو ما من شأنه أن يزيد من تعقيد ديناميكيات الأمن في جنوب آسيا.

التداعيات الاقتصادية

من الناحية الاقتصادية، يقدم تحالف الهند مع الولايات المتحدة فرصا وتحديات في علاقتها مع الصين. وتسعى الولايات المتحدة إلى تنويع سلاسل التوريد بعيدا عن الصين، ويتم وضع الهند كمركز تصنيع بديل محتمل. ومن الممكن أن يعود هذا التحول بالنفع على الاقتصاد الهندي من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص العمل. ومع ذلك، فإنه يخاطر أيضا بتفاقم التوترات مع الصين، التي قد تنظر إلى هذه التطورات على أنها محاولة لتقويض مكانتها الاقتصادية.

واستفادت الصين تاريخيا من نفوذها الاقتصادي في جنوب آسيا من خلال مبادرات مثل مبادرة الحزام والطريق (BRI)، التي عززت علاقاتها مع الدول المجاورة. ونظرا لأن الهند تتماشى بشكل أوثق مع الولايات المتحدة، فقد تجد نفسها على خلاف مع هذه المبادرات التي تقودها الصين، مما يؤدي إلى مزيد من المنافسة الاقتصادية بين البلدين.

ديناميكيات التكنولوجيا وسلسلة التوريد

تؤكد الشراكة الأميركية-الهندية على التعاون التكنولوجي، لا سيما في قطاعات مثل الدفاع والأمن السيبراني. وبينما تسعى الهند إلى جذب الاستثمارات الأمريكية في قطاعات التكنولوجيا مثل أشباه الموصلات، فإنها تواجه تحدي التنافس ضد سلاسل التوريد الراسخة في الصين. وإن إمكانية التعاون بين الولايات المتحدة والهند في التقنيات الحيوية قد تعزز موقف، الهند ولكنها قد تؤدي أيضا إلى زيادة المنافسة مع الصين في الأسواق العالمية. ومن المرجح أن ترد بكين من خلال تعزيز قدراتها التكنولوجية والسعي إلى إقامة شراكات بديلة.

دور الجهات الفاعلة العالمية

إن الديناميكية المتطورة بين الهند والولايات المتحدة والصين ليست معزولة؛ فهي تؤثر على جهات فاعلة عالمية أخرى أيضا. على سبيل المثال، حافظت روسيا تاريخيا على علاقات قوية مع كل من الهند والصين. ونظرا لأن الهند تتماشى بشكل أوثق مع الولايات المتحدة، فقد تسعى موسكو إلى الاستفادة من علاقاتها للحفاظ على نفوذها في جنوب آسيا، بينما تحصل أيضا على فوائد من النمو الاقتصادي للصين. وهذه العلاقة الثلاثية تعقد حسابات الهند الاستراتيجية وهي تتنقل في شراكاتها مع مراعاة مصالح روسيا.

ديناميات الأمن الإقليمي

إن التنافس الاستراتيجي بين الهند والصين يزداد تعقيدا بسبب ديناميكيات الأمن الإقليمي. ويشكل النفوذ الصيني المتزايد في المحيط الهندي تحديا مباشرا للهيمنة الهندية التقليدية في المنطقة. وتهدف الشراكة بين الولايات المتحدة والهند إلى موازنة طموحات الصين البحرية من خلال مبادرات مثل التحالف الرباعي، وهو تحالف استراتيجي يضم اليابان وأستراليا يركز على ضمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة.

ويشير هذا التعاون المتزايد بين أعضاء الرباعية إلى جهد جماعي لمعالجة المخاوف المشتركة بشأن حزم الصين. ومع ذلك، فقد يؤدي ذلك أيضا إلى دفع بكين إلى تكثيف أنشطتها البحرية، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات في المياه المتنازع عليها. ويؤكد احتمال حدوث حسابات خاطئة أو مواجهات في هذه المناطق هشاشة السلام في المنطقة.

المناورات الدبلوماسية

على الرغم من هذه التوترات، أعربت كل من الهند والصين عن اهتمامهما بإدارة علاقاتهما الثنائية في ظل تحالفاتهما مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن هذا التوازن محفوف بالمخاطر؛ فأي تحسن كبير في العلاقات بين الهند والولايات المتحدة قد يدفع الصين إلى تبني موقف أكثر عدوانية تجاه الهند.

وعلاوة على ذلك، فإن العلاقات التاريخية بين الهند وروسيا تعمل على تعقيد هذه الديناميكية بشكل أكبر. وبينما تعمل الهند على تعزيز علاقتها مع الولايات المتحدة، يتعين عليها أيضا أن تأخذ في الاعتبار شراكتها طويلة الأمد مع موسكو، والتي تظل حاسمة بالنسبة للمشتريات الدفاعية وإمدادات الطاقة. وسيشكل التفاعل بين هذه العلاقات خيارات السياسة الخارجية الهندية في المستقبل.

في الختام، فإن التقارب المتزايد بين الهند والولايات المتحدة يؤثر بشكل كبير على علاقتها مع الصين عبر الأبعاد العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية. وفي حين تعمل هذه الشراكة على تعزيز قدرات الهند وتضعها كلاعب رئيسي في مواجهة النفوذ الصيني في آسيا، فإنها تدعو أيضا إلى مزيد من التدقيق والانتقام المحتمل من جانب بكين.

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان؟
  • العلاقات الهندية المتنامية مع الولايات المتحدة وتأثيرها على العلاقات مع الصين
  • وزارة الرياضة تنظم ندوة للتسامح والشمولية في الرياضة على هامش اجتماعات الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
  • وزارة العدل في أسبوع | الحوار المجتمعي لقانون الأحوال الشخصية للمسيحيين.. وتفقد الهيئات القضائية بالبحر الأحمر
  • الولايات المتحدة تُهنئ الحكومة الجديدة على نيلها الثقة وهذا ما أعلنته
  • الشبكة العربية مُهاجمة الولايات المتحدة: لم تكن وسيطاً نزيهاً ومحايداً
  • سلطان الجمّالي: الولايات المتحدة لم تكن وسيطًا محايدًا بين العرب والاحتلال
  • ترامب يعلن إنهاء اتفاقية النفط مع فنزويلا
  • أقرها جو بادين..ترامب ينهي اتفاقية النفط مع فنزويلا
  • تورطت في دعم إيران..عقوبات أمريكية على شركات في الصين وهونغ كونغ