برلماني عراقي يحذر من تكنولوجيا الاغتيالات
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اثنان في العراق رفعا لغة التهريج إلى السقوف العليا. احدهما في البرلمان بدورته الحالية، والآخر خارج العراق يعمل مع معلمه الأفغاني، ويدعى: (ابو علي الشيباني). نسمعه يقول: (أومريكا تحتاجني – أولمانيا تحتاجني – علماء السوفيت يحتاجونني). اما قرينه البرلماني فقد اخترنا له اسماً موازيا لخبير الأولمان والأومريكان، وهو: (ابو علي البرلماني).
سار هذا البرلماني مؤخراً على نهج الغراب اللبناني (محمد علي الحسيني) في تحذيراته التي يطلقها من وقت لآخر عبر منبر (العربية) بعبارات مشفرة. يقول فيها: (اعهد عهدك، وأجمع شملك، واكتب وصيتك، فالذي اشتراك باعك بثمن بخس). .
وهكذا سار ابو علي البرلماني على خطى الحسيني في تحذيراته الجديدة، فتحدث قبل بضعة ايام عن تقنيات إسقاط الحكومات والأحزاب العراقية. وهذا نص كلمته المنشورة بالصوت والصورة على منصات التواصل:-
(أكو سيناريو عراقي مختلف عن السوري وعن اللبناني، تذكروني راح تندمون وتخسرون كلشي. اي نعم يخسرون الحكم. لعد هو صدام اقوى منهم وخسر الحكم. . السيناريو العراقي راح يكون انتقائي. تقنية تكنولوجيا. يعني كل شخص وهو گاعد بمكانه يرصدوا له شفرة، أو يدزوله شغله، ويقولون له هاي بامكانها تنهيك، يحطونها يمه. يگعد الصبح يشوف شي يمه سريع الانفجار، ويقولون له غادر. . هذه ابسط الأشياء. اكو الآن تقنية، وممكن ينزل على السطح مال بيتك، ينزل لك تقنية، وممكن ينهيك. رجالات ايران في العراق رجالات عضلات، والعضلات انتهى وقتها). . إلى هنا انتهت تحذيرات ابو علي البرلماني، الذي يفهم في التقنيات الحديثة التي يمتلكها البنتاغون وحلف شمال الأطلسي، وتمتلكها العصابات الدولية الضالعة في الإجرام. .
تشعر ان هذا البرلماني تقمص الدور الذي يلعبه (الحسيني) في إطلاق نداءاته المشفرة. . من دون ان تدرك الاحزاب العراقية خطورة موقفه. لأن كلامه موجه لهم، فهو يرى انهم يستقوون بعضلات غيرهم، في عصر انتهت فيه العضلات، وجاء زمن التقنيات. .
تشعر ان الرجل يتحدث باسم الجهات المسؤولة عن تتفيذ الاغتيالات السياسية بتقنيات متفوقة، وكأنه يعمل معهم. أو صار قريبا منهم، ولديه دراية مسبقة عن برامجهم ومخططاتهم السرية. من دون ان يسأله مستشار الامن الوطني عن مصادر معلوماته، وعن قوائم المستهدفين والمستهدفات ؟. ومن هي الجهات التي ارتبط بها ؟. .
فإذا كان ابو علي الشيباني يستقي معلوماته الغيبية من معلمه الأفغاني، فمن هو معلم هذا البرلماني ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ابو علی
إقرأ أيضاً:
المشهداني يبحث مع وفد من الخارجية الامريكية مواجهة التحديات التي تهدد امن المنطقة
بغداد اليوم- بغداد
بحث رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم الأربعاء (11 كانون الأول 2024)، مع وفد من وزارة الخارجية الامريكية مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد استقرار المنطقة، مؤكداً تطلع العراق للتعاون الاستراتيجي ودعم المشاريع الاقتصادية التي تساهم في بناء البنية التحتية العراقية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "المشهداني استقبل وكيل وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية والإدارة جون باس، ومساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف، وذلك في إطار زيارة رسمية إلى العراق كما ضم الوفد الأمريكي القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد إليزابيث ترودو، وعدداً من المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، وناقش معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية وركز الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون النيابي بين الجانبين إلى جانب مناقشة مشاريع التعاون المشتركة التي يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في العراق ودعم الاستقرار في المنطقة".
وأضاف البيان أنه "تم استعراض آخر التطورات في الأوضاع الإقليمية في سوريا والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وتم التأكيد على ضرورة التنسيق والتعاون المستمر بين العراق والولايات المتحدة لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تهدد استقرار المنطقة".
وأعرب المشهداني، وفقا للبيان، "خلال اللقاء عن تطلع العراق للتعاون الاستراتيجي ودعم المشاريع الاقتصادية التي تساهم في بناء البنية التحتية العراقية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية، فيما تطرق دور العراق المحوري في تحقيق الأمن والسلام الإقليميين وأهمية أن يكون العراق محورا أساسياً في حل النزاعات الإقليمية خاصة في سوريا ودول الجوار، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
وأكد على "أهمية التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع العراق، ودعمه في مجالات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والتنمية المستدامة كما أشاد بالتقدم الذي أحرزته الحكومة العراقية في مجال الإصلاحات السياسية والاقتصادية"، مشيراً الى "ضرورة تعزيز الحوار المستمر بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والأمريكي، وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".