عقيد أمريكي متقاعد يتحدث عن أهداف الاحتلال من عدوانه على الأراضي السورية
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قال العقيد المتقاعد في القوات الجوية الأمريكية والمحلل العسكري، سيدريك لايتون، إن الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية تسعى بشكل واضح إلى القضاء على القدرات العسكرية السورية وتغيير موازين القوى في منطقة شمال الشرق الأوسط.
وأضاف لايتون خلال لقاء مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن هذه الضربات تستهدف الأسطول البحري السوري الذي كان يُستخدم كوسيلة لدعم عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى لبنان، حسب زعمه.
وأوضح أن البحرية السورية، رغم صغر حجمها، لعبت دورا داعما للوجود البحري الروسي في محافظة طرطوس غربي سوريا، ما يجعلها هدفا استراتيجيا للاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المحلل العسكري إلى أن دولة الاحتلال تسعى إلى إضعاف قدرات النظام السوري بشكل جذري، لافتا إلى أن هذا الاستهداف يهدف إلى منع أي قوة سورية مستقبلية من الاستفادة من الأصول العسكرية للنظام السابق.
وأكد أن النظام السوري كان على مدى عقود يعتمد على دعم إيران وروسيا، حيث تلقت سوريا معدات عسكرية روسية على مدار خمسين عامًا، مما جعل هذه القدرات جزءًا من ترسانتها.
وأوضح أن تدمير هذه القدرات يضعف بشكل كبير أي محاولة للمعارضة السورية للاستيلاء عليها، مشيرا إلى تحديات تتعلق بالتدريب، والولاء، والأفراد التي تواجه المعارضة في هذا السياق.
وأضاف لايتون أن العمليات الإسرائيلية في دمشق تستهدف على وجه الخصوص الأصول العسكرية الجوية والمرافق الحيوية المرتبطة بالأسلحة غير التقليدية مثل الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وأشار إلى أن العاصمة السورية، باعتبارها المركز العصبي للنظام، كانت تحتوي على مرافق أساسية لتخزين وإنتاج هذه الأسلحة، التي استخدمها نظام الأسد في عدة مناسبات خلال الحرب الأهلية السورية.
وأكد لايتون أن دولة الاحتلال تسعى للتأكد من أن أي نظام يخلف الأسد لن يتمكن من استخدام هذه القدرات العسكرية، مشددا على أن الضربات الإسرائيلية تهدف أيضا إلى منع أي جماعات أخرى من الحصول على هذه الأسلحة واستخدامها.
ولفت المحلل العسكري إلى أن انتهاك السيادة السورية أثار اعتراضات دول عربية، ما قد يدفع هذه الدول إلى الاستعانة بالأمم المتحدة لمناقشة تداعيات هذه الهجمات، موضحا أن إسرائيل، من خلال عملياتها، تحاول ضمان عدم استعادة سوريا لأي قدرات عسكرية قد تهدد أمنها مستقبلا.
وشنت دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية مئات الغارات على مناطق متفرقة من سوريا مستهدفة منشآت دفاعية ومراكز بحثية ومقرات تابعة للمؤسسة العسكرية، وذلك بالتزامن مع توغلها في الأراضي السورية جنوبا.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ ما يصل إلى 250 طلعة جوية منذ سقوط نظام الأسد الأحد الماضي، مستهدفا مواقع عسكرية سورية بهدف منع وقوع الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك الطائرات والصواريخ والأسلحة الكيميائية، في أيدي المعارضة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سوريا الاحتلال دمشق سوريا الاحتلال دمشق الجولان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل - تصعيد خطير: 300 غارة إسرائيلية على سوريا لتدمير القدرات العسكرية
شنت القوات الإسرائيلية أكثر من 300 غارة جوية خلال الأيام الماضية، مستهدفة مواقع عسكرية واستراتيجية في دمشق ومحيطها، في تحرك يُوصف بأنه الأكبر منذ سنوات. وأفادت التقارير أن الغارات دمرت مراكز أبحاث، مستودعات أسلحة، ومواقع دفاع جوي، بالإضافة إلى تعطيل أنظمة الدفاع السورية.
تفاصيل الغارات على دمشق والمناطق المحيطة
استهدفت الغارات إدارة الحرب الإلكترونية في البهدلية بالقرب من السيدة زينب.
تركز القصف على مستودعات عين منين بمنطقة التل، شمال مدينة القارة، ومنشآت في السومرية ومطار المزة.
شملت الهجمات البحوث العلمية في برزة، ومقرات الفرقة الرابعة، ومستودعات في سلسلة جبال القلمون.
الاستراتيجية الإسرائيلية
صرحت إذاعة جيش الاحتلال بأن إسرائيل اتخذت قرارًا استراتيجيًا لتدمير جميع القدرات العسكرية المتبقية في سوريا، بما يشمل الدبابات، الطائرات، السفن، ومنشآت إنتاج الذخائر. وأشار جيش الاحتلال إلى أن هذا التصعيد يهدف إلى منع نقل أسلحة متطورة إلى مجموعات مسلحة في المنطقة.
أكدت التقارير أن دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت في ريف دمشق الجنوبي، متمركزة على بعد أقل من 3 كيلومترات من مدينة قطنا، واحتلت 9 قرى مجاورة للمنطقة العازلة في الجولان.
بررت إسرائيل هذه التحركات بـ "ضمان أمن مستوطنات هضبة الجولان" في ظل تصاعد الأحداث داخل سوريا.
تداعيات الهجمات
الغارات المستمرة تهدد بتصعيد خطير في المنطقة.
أسفر القصف عن تعطيل مواقع استراتيجية بالكامل، وسط غموض حول الرد السوري أو الدولي.