رحيل عملاق الشاشة التونسية «فتحي الهداوي»
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
نعت وزارة الثقافة التونسية الفنان القدير فتحي الهداوي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 63 عاما.
هذا “وبدأ الهداوي رحلته في المسرح في مدرسة ابن شرف تحت إشراف المخرج حمادي المزي، ثم التحق بمجموعة المسرح المثلث مع الأستاذ المسرحي الحبيب شبيل، ليكون لاحقا عنصرا من عناصر مجموعة المسرح الجديد مع المخرج التونسي الفاضل الجعايبي والمخرج الفاضل الجزيري والممثلة التونسية جليلة بكار وغيرهم من القامات المسرحية التونسية، ثم تابع تكوينه بالمعهد العالي للفنون المسرحية في تونس حيث تخرج سنة 1986”.
وجسّد “الهدّاوي الأدوار المركّبة، حيث وصفه النقّاد بأنه متقمّص بارع، ومثّل في عدة أعمال مسرحية أهمها “العوادة” و”عرب”، اقتبست فيما بعد في عمل سينمائي يحمل العنوان ذاته وحاز فيه فتحي الهداوي على دور البطولة”.
ودخل الهداوي “منذ نهاية الثمانينات وبداية التسعينيات عالم السينما والتلفزة بمسيرة درامية حافلة بالأعمال التونسية والعربية والأجنبية، شارك من خلالها في فيلم “حلفاوين” للمخرج فريد بوغدير وفيلم “صفائح من ذهب” للمخرج النوري بوزيد عام 1986، وتعامل الهداوي خلال مسيرته مع مخرجين أجانب من فرنسا وإيطاليا، ومن أشهرهم المخرج الفرنسي “سارج مواتي” والمخرج الإيطالي “فرانكو روسي”.
كما “لمع نجمه في الأعمال الرمضانية حيث حاز بفضل موهبته على مكانة كبيرة في المشهد الدرامي التلفزي التونسي بداية من الموسم الرمضاني عام 1991 في مسلسل “ليام كيف الريح” للمخرج صلاح الدين الصيد، ثم في المسلسل الشهير “غادة” عام 1992”.
كما كان “لفتحي الهداوي “دور البطولة في مسلسل “العاصفة” للمخرج عبد القادر الجربي عام 1993، ثم مسلسل “الحصاد” عام 1994 إلا أنه شهرته الواسعة كانت بعد آدائه دور “رئيف” في المسلسل الدرامي الشهير “صيد الريم” عام 2008، ثم في مسلسل “ناعورة الهواء” في الموسمين الرمضانيين في 2014 و2015″.
وقد حاز الهداوي “على عدد من الجوائز في مهرجانات محلية ودولية، آخرها جائزة أفضل ممثّل في مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2013 في الجزائر”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الدراما العربية دراما وفاة فنان
إقرأ أيضاً:
نقل نائب رئيس حركة النهضة التونسية من السجن للمستشفى
أعلنت حركة النهضة التونسية -أمس الاثنين- نقل نور الدين البحيري نائب رئيس الحركة إلى مستشفى الرابطة بتونس العاصمة إثر "تعكر وضعه الصحي".
وقالت النهضة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك إنها "تتابع ببالغ القلق والانشغال التطورات الخطيرة المتعلقة بالحالة الصحية للمعتقل السياسي المناضل الأستاذ نور الدين البحيري الذي تم نقله الاثنين على وجه الاستعجال إلى مستشفى الرابطة بتونس العاصمة إثر تعكر وضعه الصحي".
وحمّلت الحركة "السلطات المسؤولية الكاملة عن سلامته، خاصة في ظل ما عاناه ويعانيه من تدهور صحي خطير نتيجة ما تعرض له من تجاوزات أثناء فترة الحجز القسري منذ ديسمبر/كانون الأول 2021 وقدم في شأنها شكايات بقيت حجز الأدراج".
ودعت النهضة "المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياته ووضع حد للانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في تونس".
"تدوينة وهمية"وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت هيئة الدفاع عن البحيري أن الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية في تونس أصدرت بحق موكلها حكما بالسجن 10 سنوات "بتهمة ارتكاب الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة على خلفية تدوينة وهمية لم ينجح أحد في العثور عليها".
إعلانوهذا الحكم "المفاجئ قد اختتم مسارا قضائيا غير مسبوق في مخالفة القانون وعدم مراعاة أبسط شكليات المحاكمة العادلة"، وفق بيان الهيئة.
يشار إلى أن هذا الحكم على البحيري بالسجن 10 سنوات ابتدائي أولي، وهو قابل للطعن.
وفي منتصف فبراير/شباط 2023، قال المحامي مختار الجماعي، عضو هيئة الدفاع عن البحيري، إن "قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية أودع البحيري السجن بتهمة التآمر على أمن الدولة".
ويتعلق ملف القضية بتدوينة قيل إن البحيري كتبها على صفحته الرسمية بفيسبوك قبيل احتفالات ذكرى 14 يناير/كانون الثاني 2023، دعا فيها إلى "النزول للشارع"، لكن هيئة الدفاع عن البحيري قالت إنه لم يكتبها.
ووجه القضاء إلى القيادي بحركة النهضة تهما تتعلق "بالتآمر، وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة، وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا، وإثارة الهرج (الفوضى) على التراب التونسي".