30 مقاتلاً يخوضون التحدي في «الكيك بوكسينج للمحترفين»
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تنطلق يوم السبت بطولة الكيك بوكسينج للمحترفين في سبيس 42 أرينا بشاطئ الراحة بأبوظبي، بتنظيم اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج، والتعاون مع منظمة المحترفين العالمية للكيك بوكسينج «الواكو برو».
وتقام البطولة في إطار أجندة فعاليات اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج الطموحة، لدعم خطط تطوير اللعبة، والعمل على استقطاب البطولات الكبرى للمحترفين، وانعكاسها المهم على أداء أبطال الإمارات في النزالات العالمية الكبرى.
وتشهد البطولة مشاركة 30 مقاتلاً يمثلون 24 دولة، من بينها الإمارات، فرنسا، ألمانيا، البرتغال، إسبانيا، اليابان، الصين، البرازيل، إيطاليا، صربيا، هولندا، رومانيا، أوزبكستان، المغرب، لتؤكد المشاركة الدولية الكبيرة في البطولة المكانة المتقدمة التي قطعتها أبوظبي بوصفها وجهة عالمية لرياضة الكيك بوكسينج.
وتشهد المنافسات 15 نزالاً مثيراً، بمشاركة نخبة محترفي العالم، في مختلف الفئات والأوزان، حيث يلتقي في قمة المواجهات على لقب حزام العالم في فئة السوبر ميدل ويت الصربي نيكولا تودوروفيتش، بنظيره الإسباني جوردي ريكيخو كورونادو، ويملك نيكولا 27 انتصاراً، و 15 ضربة قاضية في سجل مشاركاته العالمية، في حين يملك جوردي 13 انتصاراً، و5 ضربات قاضية في رصيد نزالاته.
وتضم قائمة المواجهات نزالاً عالمياً مرتقباً لنجم منتخبنا محمد تويزي، عندما يلاقي البرتغالي ريكاردو هيلاريو على لقب حزام الأنتركونتينتال في فئة فلاي ويت.
واكتملت مراحل الفحص الطبي والميزان لكافة المشاركين، كما عقد اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج مؤتمراً صحفياً في سبيس 42 أرينا، حضره علي خوري، عضو مجلس إدارة الاتحاد، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للكيك بوكسينج، وكارلوس رامجنالي، المدير التنفيذي لمنظمة المحترفين العالمية للكيك بوكسينج، كما حضره نجوم البطاقة الرئيسة للقتال في النزال الرئيس وقبل الرئيس، الصربي نيكولا تودوروفيتش، والإسباني جوردي ريكيخو كورونادو، ومحمد تويزي، والبرتغالي ريكاردو هيلاريو.
وجرت مرحلة المواجهة بين اللاعبين المشاركين في نزالات البطاقة التمهيدية ونزالات البطاقة الرئيسة، تمهيداً لانطلاق البطولة في الساعة الرابعة والنصف مساءً بالبطاقة التمهيدية، فيما تنطلق نزالات البطاقة الرئيسة في الساعة السابعة والنصف مساءً، وتستمر إلى الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً.
من جهته، قال علي خوري، عضو مجلس إدارة اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للكيك بوكسينج «الواكو»: «نثمن الدعم السخي والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لمسيرة اتحاد اللعبة ولرياضات الكيك بوكسينج والمواي تاي، مؤكداً أن الرعاية المتواصلة أسهمت بتطوير منظومة اللعبة، وقادت المنتخبات لأعلى المراتب العالمية».
وأضاف: «يولي اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج، برئاسة عبدالله سعيد النيادي اهتماماً كبيراً لدعم ومسابقات الاتحاد ببرامج متطورة، والعمل على تنظيم مجموعة من البطولات الدولية التي تسهم بتحقق المزيد من المنجزات والمكتسبات لمسيرة اللعبة».
وقال: «يسعدنا حضور نخبة محترفي العالم، ونرحب بجميع الوفود العالمية المشاركة في بطولة الكيك بوكسينج للمحترفين التي تنطلق اليوم بأبوظبي في سبيس 42 أرينا، مؤكداً أن اتحاد اللعبة أكمل جميع التحضيرات التنظيمية للبطولة العالمية للمحترفين التي تمثل إضافة مهمة لأجندة فعاليات الاتحاد الذي يطمح باستمرار لاستقطاب نخبة بطولات المحترفين، من أجل ترجمة خططه الداعمة لصناعة مواهب قادرة على تمثيل رياضة الإمارات بصورة مشرفة في المحافل الخارجية»، مشيداً بالشراكة المثمرة مع منظمة المحترفين العالمية للكيك بوكسينج، متمنياً النجاح والتوفيق لجميع المشاركين في نزالات البطولة».
من جانبه، قال كارلوس رامجنالي، المدير التنفيذي لمنظمة المحترفين العالمية للكيك بوكسينج: «نتطلع بشغف كبير لانطلاق بطولة الكيك بوكسينج للمحترفين في أبوظبي، والتي تضم نخبة من محترفي العالم، في 15 مواجهة حماسية مرتقبة، وسط مشاركة دولية واسعة، والتي تأتي ضمن برامجنا في دعم لاعبي الكيك بوكسينج، لتطوير قاعدة اللعبة حول العالم». أخبار ذات صلة
وأضاف: «سعداء بوجودنا في أبوظبي، ونشيد بدور اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج، وجهوده في الارتقاء بالمستوى الفني للعبة، وجذب المزيد من بطولات الاحتراف، معبراً عن إعجابه الكبير بالممارسات العالمية المتطورة التي يتبعها الاتحاد في خططه لتطوير منظومة اللعبة».
وقال الصربي نيكولا تودوروفيتش: «سعداء بوجودنا في أبوظبي، كما أعلن الجاهزية لخوض نزال لقب حزام العالم في فئة السوبر ميدل ويت، وأتطلع إلى حسم النزال الرئيس مع احترامي الكبير لمنافسي، حيث أكملت جميع تحضيراتي التدريبية، وأنا في حالة جيدة ومستعد للنزال، وأطمح إلى مواصلة رحلة الانتصارات».
وأكد نجم منتخبنا الوطني محمد تويزي، جاهزيته واستعداده لخوض المنافسة المرتقبة، والتي ينتظرها العديد من عشاق الكيك بوكسينج على لقب حزام الأنتركونتينتال في فئة فلاي ويت، وقال: «أكملت جميع التحضيرات، وأنا بكامل الجاهزية لخوض النزال، وإسعاد الجماهير، وإعلاء اسم الإمارات في البطولات الكبرى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج
إقرأ أيضاً:
القمة العربية الطارئة بين صرخة الحق ولغة التحدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان غزة، طالبت فلسطين بعقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة المتصاعدة، العرب استجابوا وتم تحديد موعد القمة يوم 27 فبراير الجاري، بعد أن تم نقل مكان انعقادها من البحرين إلى القاهرة.
تأتي القمة في أجواء عاصفة أثارتها تصريحات ترامبية غير مسؤولة، لذلك انطلقت صرخة فلسطين عالية تنادي بالعرب ليـجتمعوا، فالمصير يناديهم، والخصم ينسج خيوط مؤامرة جديدة لاقتلاع شعب من أرضه. هكذا اجتمعت الإرادة العربية على عقد قمة طارئة في القاهرة، وكأنما أرادت الأقدار أن تُسلِّط الضوء على الدور المصري العريق في حمل لواء القضية الفلسطينية، منذ زمن جمال عبد الناصر حتى زمن عبدالفتاح السيسي.
والمتابع للأحداث والبيانات الرافضة لفكرة ريفيرا غزة التي يتبناها ترامب ويصفق لها نتنياهو من الممكن له أن يرسم مدخلات القمة ومخرجاتها، ولأنها قمة طارئة لصد زحف التوسع الترامبي يمكننا القول بأن القمة لن تحمل أجندة تقليدية تئن تحت وطأة البروتوكولات الدبلوماسية، بل سنرى أجندة تحمل في طياتها روحًَا غاضبة رافضة وفي قلب أعمالها مواجهة "عاصفة ترامب" ولن تكتفي القمة برفض التصريحات الاستفزازية التي نُسجت بخيط من نار، بل ستحولها إلى فرصة لإعلان موقف عربي صلب يحمل لاءات محددة وواضحة لا للتهجير، لا للاقتلاع، لا للتنازل عن ذرة من تراب فلسطين.
في هذه القمة سوف يتم صناعة السند لفلسطين، في هذه القمة لن يتوقف السند عند مواجهة الجوع والحصار والدمار، ولكن سوف تعيد القمة رسم خريطة الدعم السياسي للقضية الفلسطينية، خريطة تحمي كل فلسطين من الانهيار والضياع، فانعقادها في ذاته يعيد الأمل في ربط الخيوط من جديد بين الدول العربية، ليكون الردعلى التحديات موحدا كالسيل الجارف.
القمة تنعقد كما اسلفنا تنعقد في القاهرة ولكن صدى انعقادها لن يكون في محيطنا الجغرافي العربي فقط ولكن يمكن اعتباره صرخة متجددة لايقاظ الضمير العالمي ولن تترك القمة المجتمع الدولي يتنصل من مسؤولياته، بل ستذكره بقرارات الشرعية الدولية، وتدفعه إلى تحرك جاد لوقف أي مخططات تمس حق الفلسطينيين في الوجود، هنا نجد أنه من المتوقع تشكيل لجنة عربية رفيعة لمتابعة الملف الفلسطيني على المستوى الدولي، وخاصة في الأمم المتحدة، وتتبنى هذه اللجنة الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تصريحات ترامب ومخاطرها على السلام الإقليمي.
وما بين حبر القرارات ودم الشهداء مسافة سوف تنتهي في هذه القمة لتتحول قراراتها إلى فعل ملموس بخطوات تعيد للأذهان زمن العروبة الحقيقي، الزمن الذي يؤكد على أن فلسطين ليست سلعة في سوق المزايدات السياسية والاقتصادية.
ويبقى السؤال لماذا القاهرة؟ الإجابة بسيطة
لم يكن نقل مكان القمة من البحرين إلى مصر مجرد تغيير جغرافي، بل هي إشارة إلى أن القضية الفلسطينية ما زالت تناطح جدار الزمن من البوابة المصرية، فالقاهرة ليست عاصمة عابرة، بل هي حارس الأمن القومي العربي وفي القلب منه القضية الفلسطينية بالذات. ويقول التاريخ أنه منذ حرب أكتوبر 1973 وحتى الآن ومصر هي الملجأ لكل الوساطات المتعاقبة بين الفصائل الفلسطينية، لتظل مصر حصنا منيعا ضد محاولات تفكيك القضية.
انتقلت القمة إلى القاهرة لأن كلمة مصر الموحدة والمستندة على دعم عمقها العربي تجد الآذان الصاغية في واشنطن وموسكو على حد سواء، وتجربتها في إدارة ملف غزة عبر معبر رفح جعلتها الشاهد الحي على معاناة الشعب الفلسطيني، هذا إلى جانب الرمزية التي تحملها مصر التي رفضت تهجير الفلسطينيين في 1948، وها هي ذاتها التي تستقبل اليوم قمة تحذر من تكرار التاريخ لتعكس عمق الارتباط بين النيل وفلسطين.
نعيد ونكرر أن مصر في ملف التهجير اعتبرته خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه وكان العالم كله شاهدا على التصريحات المصرية التي لم تأت مجرد ردود دبلوماسية منمقة، بل كانت صرخة وجودية وعلى لسان رأس الدولة استمعنا، أن مصر لم ولن تسمح بمس حقوق الشعب الفلسطيني، أو النيل من كرامته، وأن التهجير مخطط؛مرفوض جملة وتفصيلًا، وكذلك الخارجية المصرية قرأنا لها في بيانٍ كتب بلغة الدم حيث عبرت عن استنكارها الشديد للتصريحات الاستعمارية التي تتنكر لحقوق الإنسان وتهدد الاستقرار الإقليمي، كما شهدنا تحركات عملية حيث دعت الخارجية إلى تحالف دولي لإفشال أي محاولات لطمس الهوية الفلسطينية.
في هذا الإطار تنعقد القمة العربية كشعلة للوحدة والتضامن، مستندة إلى موقف الأمم المتحدة الذي يمكن اعتباره درعا ضد انتهاكات القانون الدولي.
طموحنا هو النجاح المطلق للقمة وأن تكون بداية فصل جديد ولن يتم ذلك النجاح إلا بتحويل رمزي ليصبح البيان في وزن البندقية، والقرار يشبه الخندق، والكلمة ساحة المعركة.