(CNN)-- حثّ زعيم فصائل المعارضة السورية، أحمد دالشرع المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، السوريين على الاحتفال بسقوط نظام الأسد دون إطلاق النار بعد أن تسبب إطلاق نار عرضي في حدوث فوضى مميتة في مدينة الرقة الشمالية.

وظهر الجولاني، رئيس هيئة تحرير الشام، في رسالة مصورة، الجمعة، مرتديا قميصا أبيض وسترة وهو خروج عن زيه العسكري المعتاد، قائلا: "أريد أن أهنئ الشعب السوري بانتصار الثورة المباركة.

. وأدعوهم للنزول إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم دون إطلاق رصاص وإخافة الناس.. بعد ذلك دعونا نبني البلد".

وتأتي رسالة الجولاني بعد أن خرج مئات الأشخاص إلى شوارع الرقة، الخميس، للاحتفال بالإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد، عندما فقد رجل السيطرة على بندقيته الرشاشة وفتح النار عن طريق الخطأ على المارة، وفقًا لشهود وجماعة ناشطة في الرقة.

وعقب إطلاق النار اندلعت مناوشات بين شبان وقوات أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكياً، وأدى ذلك إلى إلقاء الحجارة، ورد الأمن المحلي بإطلاق النار، ليقتل شخص واحد على الأقل ويصاب 15 آخرون، بحسب صحفي محلي وشهود.

ولا تستطيع CNN التحقق بشكل مستقل من ملابسات الحادث.

وتصاعدت التوترات في الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، حيث دعا بعض السكان قوات سوريا الديمقراطية إلى تسليم السيطرة إلى الجيش السوري الحر، في الرقة ذات أغلبية عربية، مع أقلية كردية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: مدينة الرقة الرقة النظام السوري بشار الأسد دمشق

إقرأ أيضاً:

خطط إسرائيلية لإنشاء منطقة نفوذ عميقة داخل سوريا.. صدمة من تعامل الغرب مع الجولاني

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن خطط إسرائيلية لإنشاء منطقة نفوذ في سوريا في ظل الواقع الجديدة.

وذكر تقرير أعده مراسل الصحيفة للشؤون السياسي إيتمار إيخنر، أن "إسرائيل تضع رؤية تشغيلية جديدة أمام الواقع الجديد في سوريا وتعبّر عن غضبها من زيارات كبار المسؤولين الغربيين إلى النظام الجديد للمتمردين في دمشق".

وقال التقرير إن كبار المسؤولين في إسرائيل يقولون إنه سيكون من الضروري الحفاظ على منطقة احتلال تبلغ 15 كم داخل الأراضي السورية، حيث سيحافظ الجيش الإسرائيلي على وجود يضمن أن موالي النظام الجديد لن يكونوا قادرين على إطلاق صواريخ نحو هضبة الجولان، وكذلك منطقة تأثير تمتد على 60 كم داخل سوريا - حيث سيكون هناك سيطرة استخباراتية إسرائيلية لضمان عدم تطور تهديد ضدها".



وأضافت الصحيفة، أنه "في إسرائيل، يُصدمون مما يُسمى العمى من الغرب تجاه النظام الجديد لزعيم المتمردين الجهاديين أبو محمد الجولاني، الذي كان في الماضي عضوا في تنظيم القاعدة ولكنه انفصل عنه مؤخرا ويزعم أنه أصبح معتدلاً حيث تتوافد الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا إلى الجولاني"، وفق مسؤول إسرائيلي.

وخلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني السياسي، سخر الوزير آفي ديختر قائلا - على غرار الإعلان عن شركة "شيلومو سيكست" الذي كان يقول "شيلومو دائمًا نعم" - إن العالم يقول "الجولاني دائما نعم" بحسب التقرير.

وأشارت الصحيفة، إلى أن "الغرب يرسل الآن ممثلين كبارا إلى دمشق، على أمل أن تُنفذ تصريحات الجولاني حول الاعتدال وإنشاء حكومة تحترم حقوق الإنسان، وأن سوريا تحت قيادته قد تتجه نحو نظام ديمقراطي – رغم أن الجولاني نفسه قال إن الانتخابات في البلاد غير متوقعة في السنوات القادمة".

وقال مسؤولون رفيعو المستوى، إن "الغرب يريد أن يكون أعمى عمدا، لأنهم يتعاملون مع أخطر الأشخاص في العالم وهم أعضاء سابقون في القاعدة ومن المدهش أن العالم سقط في الفخ مرة أخرى فالعالم العربي من حولنا يدرك هذا ويحذر الغرب، لكنهم لا يستمعون. سقوط الأسد والمحور الإيراني في سوريا هو بالتأكيد شيء جيد، لكن هناك تهديدات جديدة تنشأ".

وأشار مسؤول إسرائيلي، إلى أن "المتمردين في سوريا قد أرسلوا رسائل إلى إسرائيل بأنهم لا يسعون للحرب معها، لكنه شكك في ذلك فقد يكون هذا صحيحًا لعام أو عامين، ربما حتى لعشرة أو عشرين عامًا. لكن لا أحد يستطيع ضمان أنهم لن يتوجهوا إلينا في المستقبل".

وأضاف، أن "هؤلاء الأشخاص يشكلون تهديدًا كبيرًا. الجولاني يريد الآن أن يرفعوا العقوبات عن سوريا لجلب الأموال من الخارج. ولكن على المدى الطويل، يجب على إسرائيل الحفاظ على منطقة احتلال ومنطقة تأثير في سوريا".

وأفاد المسؤول أنه "في إسرائيل يأملون أن يقدم الرئيس المنتخب للولايات المتحدة دونالد ترامب، بعد تنصيبه في 20 يناير، دعمًا كاملًا لإسرائيل ضد سوريا ولبنان.



وتابع، "في الوقت الحالي، سيتعين علينا البقاء هناك والحفاظ على مساحة تبلغ 15 كم خالية من الصواريخ نسيطر عليها، وكذلك منطقة تأثير تبلغ 60 كم حيث يمكننا التأكد من عدم تطور تهديد ضد إسرائيل. نحن نبني رؤية تشغيلية للواقع الجديد".

ولفتت الصحيفة في تقرير إلى أن "إسرائيل قلقة من انتشار حماس والجهاد الإسلامي في سوريا، مع غض نظر الجولاني".

وعن ذلك يقول المسؤول الإسرائيلي، "لن نسمح لهم بالاستقرار في سوريا كما لم نسمح لإيران بذلك ونعتقد أن الجولاني يفضل أن يبقوا هناك حتى يحاولوا العمل ضد إسرائيل ويكون لديه مجال للإنكار".

مقالات مشابهة

  • ميقاتي يجري أول زيارة إلى سوريا منذ سقوط الأسد..وهذا ما بحثه مع الشرع
  • ميقاتي يصل سوريا للقاء قائد إدارة العليات العسكرية أحمد الشرع
  • رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة يصل إلى سوريا
  • سوريا.. ميقاتي في دمشق وتحذير غربي من تعيين أجانب بالجيش
  • تقرير يكشف ما تخبئه إسرائيل للسوريين وموقفها من "الجولاني"
  • خطط إسرائيلية لإنشاء منطقة نفوذ عميقة داخل سوريا.. صدمة من تعامل الغرب مع الجولاني
  • خبير: المجتمع الدولي يرغب بنجاح تجربة أحمد الشرع واتجاه لتخفيف عقوبات سوريا
  • خبير في شئون الحركات الإسلامية: سوريا على شفى نزاعات داخلية بين الجولاني وأتباعه «فيديو»
  • سامح عيد: سوريا على شفى نزاعات داخلية بين الجولاني وأتباعه
  • من هو أحمد العودة الذي يُهدّد زعامة أحمد الشرع في سوريا؟