لم تكسر الحرب التي شهدها لبنان إرادة المايسترو لبنان بعلبكي الذي قرّر العودة بزخمٍ كبير إلى الحفلات الدولية من بوابة أوروبا.   من لبنان إلى العالم، يبقى اسمُ بعلبكي صادحاً في أفياء الموسيقى الكلاسيكيّة، وما يمكن قوله هو أنّ الأنغام التي سيحملها معه ستُعيد مجد لبنان الخالد.   بقوة وزخمٍ وعلى أنغام الأمل، أحيا بعلبكي حفلاً في مدينة سكوبيه عاصمة مقدونيا مع "أوركسترا مقدونيا الفيلهارمونية" وعازفة "التشيلو" الكرواتية مونيكا ليسكوفار التي قدّمت أحد أشهر أعمال الموسيقار دفوراك، وقد اختتمت الأمسية بتقديم السمفونية الثالثة لبيتهوفن.

  الأعيادُ المجيدة هي المناسبة الأساس لنشاط لبنان بعلبكي الموسيقيّ حالياً، إذ من المقرر أن يحيي أيضاً سلسلة من الحفلات الموسيقية الكلاسيكية في عددٍ من المدن الأوروبية.   ففي مدينة سيبيو في رومانيا، سيُحيي بعلبكي حفلاً مع الأوركسترا الوطنيّة، حيث يُقدّم كونشيرتو عود للمؤلف اللبناني عبدالله المصري يرافقه عازف العود سمير ناصرالدين ومقطوعة شهرزاد للمؤلف الروسي نيكولاي ريمسكي كورساكوف.   وسيحيي المايسترو البعلبكي حفلات ميلادية بدعوى من الأوركسترا الرومانية والأوركسترا المقدونية وذلك في 19 و 20 و26  و27 كانون الأول الحالي.  

في سكوبيه عاصمة مقدونيا.. لبنان بعلبكي يُحيي حفلاً عامراً بأنغام الأمل#lebanon24#لبنان pic.twitter.com/LPcCBuJzjW

— Lebanon 24 (@Lebanon24) December 13, 2024               المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مدينة مدني والجزيرة ضحايا وانتهاكات ونازحين وليست مبارة لكرة القدم

من حق الناس ان يفرحوا ومنهم من يشده الحنين للبيت والشارع ولمدني المدينة والثقافة ودور العلم والنضال الوطني، ففي هذه المدينة قبل أكثر من مائة عام رفض الزعيم علي عبد اللطيف ان يحيي الضابط الإنجليزي وأخذ الجزاء، وقبل مائة عام أيضاً أصبحت هذه المدينة العظيمة عاصمة لأعظم مشروع زراعي مروي في كامل أفريقيا وربما العالم الثالث وهو مشروع الجزيرة الذي يجب ان تشهد مدني الذكرى المئوية لتأسيسه ١٩٢٥-٢٠٢٥، وبها رئاسة اتحاد المزارعين المغدور وبها بركات، والجزيرة ملك للمزارعين (الذين توارثوها كابر عن كابر وجد عن جد) كما عبر الزعيم الراحل الشريف حسين الهندي وهي ملك لمواطنيها من جميع أهل السودان ولا تمييز بين أحد من مواطنيها ولا يجب الاعتداء على حق اي كائن من سكانها.
مدني هي أحمد خير المحامي ومؤتمر الخريجين والجزيرة هي ود بدر وود البصير وود حبوبة ومعارك المهدية ومدني والجزيرة هي الخير عثمان وحنتوب الجميلة ومحمد الامين ورمضان زايد ورمضان حسن وأبوعركي وهي الرياضة والثورات من ١٩٢٤ إلى ديسمبر، مدني مدنية عصية على المؤتمر الوطني فلا غبار لمن يحتفي ويود الرجوع لمنزله من النزوح واللجوء والألم، فتباً لأطراف هذه الحرب وكل من يقف وراءها وكل من دمر حياة الناس وخرب بيوتهم ونهب ممتلكاتهم وولغ في دمائهم وخرب القرى والمدن وقتل النفس التي حرمها الله وارتكب الجرائم واعتدى على النساء، لكن الجزيرة ومدني والسودان لن يعودوا لنظام الفلول الذي حطم حياة المزارعين وخرب مشروعهم العظيم وباع ممتلكات المشروع ومدخراته.
اننا نفرق بين القوات المسلحة والفلول، فالقوات المسلحة عمل الفلول على تخريبها مثل تخريبهم لمشروع الجزيرة وهي تستحق ان تخرج من هذه الحرب إلى رحابة مشروع وطني عظيم يجمع ولا يفرق ويصون ولا يبدد كما عبر الشهيد محمد عثمان حامد كرار، وتحتاج القوات المسلحة إلى بناء ومهنية وتصفية كل وجود سياسي وحزبي داخلها، واذا عاد شعبنا إلى منازله فان ثورة ديسمبر عائدة، واذا عاد الفضاء المدني فلا فضاء للفلول وستعود لجان المقاومة من كرنوي إلى بورتسودان ومن حلفا إلى الدمازين ولا عزاء للفلول مهما تطاول صوتهم ولابد من بناء قوات مسلحة واحدة في حماية الشعب وتحت امرته وفي ظل نظام مدني وديمقراطي، ولا بديل للقوات المسلحة، ونقول كما قال المبدع الكبير وابن الجزيرة بادي محمد الطيب والأستاذ محمد الأمين
مالو أعياه النضال بدني..
‏و روحي ليه مشتهية ود مدني..
‏ليت حظي يسمح ويسعدني..
‏طوفة فد يوم في ربوع مدني
ان تشتيت المجتمع وتدمير الدولة السودانية وتحطيم مؤسساتها وزرع الكراهية وضرب النسيج الاجتماعي وازهاق الأرواح ليس مبارة لكرة القدم بين اطراف الحرب ويجب ان تولد حكمة جديدة وان نتجه جميعاً للسلام ولبناء مشروع وطني جديد وبناء سودان قائم على الحرية والسلام والعدالة.

يقول المثل الصيني " على الرجل الغاضب ان لا يشعل الحرب، ان غضبه سيزول ولكن الضحايا لا يعودون"

رسالة للقوات المسلحة :
واتوجه برسالة لقيادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، علينا الاتعاظ من تجارب الماضي والتحليق عالياً نحو الوطن والمواطن والسلام ورفض الكراهية والانتقام ويقع على عاتقكم حماية المدنيين وعدم السماح للفلول بتصفية حسابتهم ضد الناس العاديين وضد قوى الثورة، ان حروب السودان ستنهي حينما نخاطب جذور ازماتنا ونبني دولة للمواطنة بلا تمييز.

١١ يناير ٢٠٢٥

   

مقالات مشابهة

  • أدرعي: هذه هي الاهداف التي هاجمناها الليلة في لبنان
  • ما هي المهمة الشاقة التي تنتظرُ عون؟ تقريرٌ أجنبي يكشفها
  • وزيرة خارجية ألمانيا: ندعم الشعب السوري بانتقال سلمي وهو استثمار في أمن أوروبا ومنع عودة داعش مجددا
  • "عودة": لبنان اليوم يرحب برئيس جديد يحمل الأمل ويعزز الوحدة والعدالة
  • مدينة مدني والجزيرة ضحايا وانتهاكات ونازحين وليست مبارة لكرة القدم
  • نجيب ساويرس بعد رقصه في حفلة: أنا بقول لنفسي ما وصلتش سن الـ30
  • أوروبا طوت صفحة كورونا ولكن.. هل ستجبر الإنفلونزا مواطني القارة العجوز على ارتداء الكمامات مجددا؟
  • الملفات الهامة والحساسة التي حملها ميقاتي في زيارته لدمشق
  • ما هي أبرز التحديات التي تواجه الرئيس اللبناني الجديد؟
  • 7 شهداء بينهم الشاب حسن... إليكم جديد الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت طيردبا