إسرائيل تعزز وجودها في الجولان المحتلة.. أوامر للجيش بالبقاء خلال فصل الشتاء في المنطقة العازلة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أوامر للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للبقاء في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا في هضبة الجولان المحتلة طوال فصل الشتاء، في خطوة تأتي في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.
وفي بيان له، قال كاتس: "بسبب الوضع في سوريا، من المهم من الناحية الأمنية الإبقاء على وجودنا على قمة جبل حرمون (جبل الشيخ)"، مضيفًا: "يجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية الجيش في المكان، للسماح للجنود بالبقاء هناك رغم الظروف الطقس الصعبة".
التصعيد الإسرائيلي في الجولان
ومنذ انهيار حكومة الأسد في سوريا، كثفت إسرائيل من وجودها في المنطقة العازلة على الجانب السوري من الخط الفاصل مع هضبة الجولان المحتلة، حيث أرسلت قوات إضافية إلى المنطقة وأعلنت عن تنفيذ مئات الغارات الجوية ضد مواقع عسكرية سورية بهدف تدمير الأسلحة والعتاد العسكري.
وفي الوقت ذاته، نددت عدة دول بالخطوة التي اتخذتها إسرائيل للدخول إلى المنطقة العازلة، مؤكدة أنها خرق للاتفاقات السابقة التي تم الاتفاق عليها بعد حرب عام 1973.
موقف إسرائيل من المنطقة العازلة
في سياق متصل، أعلنت إسرائيل أن توغلها في جبل الشيخ واستيلائها على بعض المناطق الاستراتيجية يعتبر "إجراء مؤقتًا ومحدودًا لضمان أمنها".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن انهيار حكومة الأسد يعني أنه لا توجد سلطة قادرة على تنفيذ اتفاقية فض الاشتباك التي أدت إلى إنشاء المنطقة العازلة بعد حرب 1973، وأضاف أن إسرائيل ستبقى في المنطقة العازلة فقط حتى يتم التوصل إلى ترتيب سياسي مناسب.
إلا أن مدة بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة تظل غير واضحة، في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل الوضع في سوريا والتطورات العسكرية والسياسية في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس للجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة سوريا هضبة الجولان الشتاء فی المنطقة العازلة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ما تقوم به إسرائيل في سوريا احتلال وليس منطقة عازلة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن حديث إسرائيل عما تسميها المنطقة الآمنة بجنوب سوريا، يتناقض مع مفهوم المنطقة الآمنة أو العازلة، وهي تقوم باحتلال الأراضي السورية.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس -خلال زيارة إلى منطقة جبل الشيخ (تبعد عن العاصمة دمشق نحو 40 كيلومترا)- بأن الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في سوريا لزمن غير محدود. وأضاف أن إسرائيل ستستمر في سيطرتها على "المنطقة الآمنة".
ويرى العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري السوري- أنه لا يمكن أن يطلق على المنطقة التي تحدث عنها الوزير الإسرائيلي بالمنطقة العازلة، لأن المنطقة العازلة تكون بين دولتين ويحرم على الدولتين الدخول إليها، ويكون هناك طرف ثالث ينظم الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.
وقال إن إسرائيل قامت بعملية اجتياح داخل الأراضي السورية تصل إلى 65 كيلومترا، ثم تتحدث عن منطقة عازلة، واعتبر أن "هذا احتلال وليس منطقة عازلة".
وتحدث العقيد الفلاحي عن دخول قطاعات إسرائيلية جديدة إلى عمق الأراضي السورية، مشيرا إلى وجود فرقة مناطقية تتألف من 4 ألوية، اللواء 474 واللواء 810 المسؤول عن جبل الشيخ، بالإضافة إلى اللواء التاسع واللواء المدرع 434 وفوج المدفعية 209.
إعلانوعن تصريح أحد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بأن مفهوم الأمن لدى إسرائيل قد تغير بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أوضح العقيد الفلاحي أن المقصود هو أن إسرائيل لن تسمح ببناء قوة عسكرية لأي طرف من الأطراف، خاصة على حدود إسرائيل، وهو ما يفسر قيامها بقصف الكثير من الإمكانيات والقدرات العسكرية السورية.
وشنت طائرات إسرائيلية، مساء الاثنين، غارات عنيفة استهدفت مستودعات أسلحة ودبابات ومعدات عسكرية تابعة للجيش السوري في محافظة درعا الجنوبية.
ومن جهته، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي بأنهم هاجموا أمس 40 هدفا عسكريا في جنوب سوريا "لتطبيق السياسة التي أعلنا عنها لإحباط التهديدات ضد إسرائيل"، حسب زعمه.
ومنذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شنت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية في عدة مناطق بسوريا.
كما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة توغلات في محافظتي القنيطرة ودرعا جنوبي سوريا.