هآرتس: نتنياهو يجسد حلم إسرائيل الكبرى.. كان يخشى الحروب
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتبر شخص يكره الأخطار ويخشى الحروب، لكنه منذ السابع من أكتوبر اكتشف الأفضلية السياسية التي تجلبها الحرب أبدية، وهو يستمر في توسيع "حدود إسرائيل".
وقالت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها ألوف بن، إن "نتنياهو يجسد حلم إسرائيل الكبرى من نتساريم في غزة وحتى قمة جبل الشيخ في سوريا"، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي يقترب من هدف وضعه لنفسه خلال سنوات كثيرة في خطط الحرب بجبهة الشمال، وهو تثبيت خط على مدخل العاصمة السورية".
وتابعت: "دمشق الآن بعيدة عن بندقية الجيش الإسرائيلي، الذي احتل المنطقة العازلة قرب الحدود، وأعلن أنه لم يتجاوز حدودها"، مستدركة: "السيطرة على المنطقة العازلة دون أي معارضة تم عرضها كعملية دفاع لنظرية القاطع الأمني ردا على انسحاب الجيش السوري، الذي تخلى عن الحدود".
صورة انتصار
ولفتت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي احتفل بصورة انتصار، ورفع علم إسرائيل على قمة جبل الشيخ والدبابات في القنيطرة، مع طمس حقيقة أن الأمر يتعلق بأراضي سوريا"، مضيفة أن "إسرائيل أبلغت المجتمع الدولي بأن العملية هي مقلصة وأن الجيش احتل فقط مواقع عدة".
وذكرت أن العملية البرية رافقتها موجة هجمات من الجو والبحر ودمرت فيها إسرائيل سلاح الجو ومنظومة الصواريخ ومركز الأبحاث الأمنية في سوريا، منوها إلى أنه "تم الاحتفال بهذه العمليات كنجاح كبير للجيش الإسرائيلي منذ حرب الأيام الستة، رغم تنفيذها دون أي مقاومة سورية".
وطرحت "هآرتس" تساؤلات عدة أمام هذه التطورات، منها: "إلى متى ستسيطر إسرائيل على هضبة الجولان؟ وماذا يتوقع أن يحدث إذا غلبت الفوضى في سوريا وتم توجيه جزء منها نحو إسرائيل؟ هل سيبقى الجيش الإسرائيلي في هذه المواقع أم أنه سيتقدم نحو دمشق لتوسيع القاطع الأمني؟".
وأشارت إلى أن نتنياهو نسب لنفسه الفضل في إسقاط نظام الأسد، وذلك عبر الخطوات الإسرائيلية ضد إيران وحلفائها في غزة ولبنان، وذهب خطوة أخرى وأعلن عن إلغاء الاتفاقات السياسية في سوريا، وأعلن أن اتفاق "فصل القوات" انهار.
وشددت على أنه بذلك أنهى نتنياهو الاتفاق الذي تم التوقيع عليه عند انتهاء حرب "يوم الغفران"، والذي تم الحفاظ عليه بحرص مدة خمسين سنة، لافتة إلى أنه "بحسب المنطق الإسرائيلي فإن هذا الانهيار يسمح لتل أبيب بإزاحة الحدود شرقا، رغم انتقاد الأمم المتحدة ودول عربية صديقة".
وتابعت: "لم يكتفِ نتنياهو بمحو الحدود في هضبة الجولان، ففي تقديم شهادته بمحاكمة الفساد زاد في ذلك وقال إن ما حدث هزة أرضية لم تكن منذ مئة عام أي منذ اتفاق سايكس بيكو"، مستدركة: "نتنياهو يبالغ كالعادة، لكن أقواله لها معانٍ سياسية".
منظومة الحدود
وأوضحت "هآرتس" أن "ذكر نتنياهو اتفاقا من عام 1916 بين الدول العظمى الاستعمارية بريطانيا وفرنسا، والتي قسمت بينها أراضي الإمبراطورية العثمانية في الشرق الأوسط، وأوجدت منظومة الدول القائمة حتى الآن، لم يهدف إلى تعليم التاريخ للقضاء، بل هو تلميح بأن منظومة الحدود في المنطقة انتهت".
ونوهت إلى أنه "خلال معظم سنوات حكمة كان نتنياهو كاره للأخطار ويخشى المعارك، لكن الحرب الحالية، أظهرت له أن المقاربة العسكرية بالحد الأقصى تأتي بمكاسب استراتيجية كبيرة وأفضلية سياسية داخلية".
وأردفت بقولها: "يبدو أن نتنياهو يعمل على تشكيل إرثه كزعيم قام بتوسيع حدود إسرائيل بعد خمسين سنة على الانسحاب والتقلص"، معتقدة أن التأييد المتوقع من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سيعزز طموحات إسرائيل الجغرافية.
وختمت "هآرتس" بقولها: "حسب كل الدلائل نتنياهو يريد أن يتم ذكره بأنه مجسد "إسرائيل الكبرى"، ليس فقط كمتهم بالرشوة ومتآمر سياسي، الذي تخلى عن مئة مخطوف في غزة. لذلك هو سيحاول التمسك بسيطرة إسرائيل في شمال قطاع غزة. ولذلك لن يسارع الى الانسحاب من المناطق الجديدة التي احتلت في الجولان، وربما في ظروف ما يزيدها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو إسرائيل الكبرى سوريا سوريا فلسطين نتنياهو الاحتلال إسرائيل الكبرى صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الجيش البري صغير”.. بريك يحذر من حرب شاملة على عدة جبهات
#سواليف
اعتبر اللواء الإسرائيلي المتقاعد #إسحق_بريك أن #الجيش تدهور ولم يطور مفهوما أمنيا للحرب الحالية أو المستقبلية، محذرا من أن الجيش البري صغير ولا يستطيع القتال على أكثر من جبهة.
وفي مقال له في صحيفة “هآرتس”، أشار بريك إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب عن الحاجة إلى إجلاء نحو مليوني فلسطيني من قطاع #غزة إلى أماكن أخرى في العالم، أثار ردود فعل غاضبة في #العالم_العربي، مما قد يؤدي إلى #تدهور_خطير في العلاقات الإقليمية. فقد يؤثر هذا الإعلان على اتفاق السلام مع السعودية، ويهدد استقرار معاهدة السلام مع مصر، فضلا عن احتمال عودة تحالفات عربية ضد إسرائيل إلى الواجهة.
ورأى أنه في ظل هذه التطورات، باتت المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الرهائن موضع شك، حيث تصر إسرائيل على ربط تنفيذها باستسلام “حماس” ونزع سلاحها، وهو أمر يبدو غير وارد، لا سيما في ظل اعتقاد الحركة بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تهجير سكان غزة وإبعادهم عن أرضهم.
مقالات ذات صلة الشرع يروي تفاصيل عن فترة اعتقاله في أبو غريب وسجون عراقية أخرى / فيديو 2025/02/10ولفت إلى أنه بدلا من التمسك بأوهام سياسية، يجب على المستوى السياسي الإسرائيلي العمل على تحرير جميع الرهائن دون فرض شروط مستحيلة، و #إنهاء_الحرب التي فقدت هدفها، والتركيز على إعادة بناء الدولة، وتحسين الاقتصاد، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وإصلاح العلاقات الدولية، وتطوير الجيش، داعيا إلى مراجعة شاملة لعقيدة الأمن القومي الإسرائيلي.
وقال إنه “بسبب الجمود الفكري، والغرور، وسوء الإدارة العسكرية، وهروب القيادات من المسؤولية، فضلا عن الإهمال الخطير، تدهور الجيش الإسرائيلي وتآكل قدراته الدفاعية، حيث لم يتم تطوير عقيدة أمنية تلائم الحروب الحديثة والمستقبلية، لم يُعدَّ الجبهة الداخلية لمواجهة الحروب، تم تقليص قوات المشاة، ما أثر على قدرتها على خوض المعارك البرية، لم يتم وضع استراتيجيات دفاع وهجوم فعالة ضد الصواريخ، والمسيرات، والقذائف”.
وأشار بريك إلى أنه “بسبب غياب التخطيط الأمني وعدم استيعاب الواقع العسكري المتغير، لم يتمكن الجيش من اقتناء أسلحة متطورة تناسب الحروب متعددة الجبهات. كما لم يتم إنشاء وحدة صواريخ أرض-أرض لتدمير منصات إطلاق صواريخ العدو، مما جعل الاعتماد على الطائرات أقل فعالية”.
وحذر من ” #خطر #حرب_إقليمية_كبرى وشاملة، حيث سيكون على الجيش الإسرائيلي مواجهة عدة جبهات في وقت واحد: حزب الله في لبنان، الذي يعزز قواته باستمرار، الميليشيات الجهادية المتطرفة في سوريا بدعم من تركيا، الميليشيات الموالية لإيران على الحدود الأردنية، إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة الغربية بسبب تدفق الأسلحة، خطر انضمام مصر للحرب في ظل ظروف معينة، بالإضافة إلى حماس في غزة”.
وشدد على أن “هذه السيناريوهات تتطلب استعدادا عسكريا شاملا، وهو ما تفتقر إليه إسرائيل حاليا بسبب تخفيض حجم القوات البرية خلال العقدين الماضيين”، مشددا على أنه “إذا اندلعت حرب إقليمية فجائية، فستكون إسرائيل في وضع خطير للغاية، لذلك على الجيش أن يستعد لأسوأ السيناريوهات المحتملة، بدلا من الاعتماد على تقييمات استخباراتية قد تكون خاطئة، كما حدث في الماضي”.