استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة التركية أنقرة لبحث التطورات في سوريا بعد سقوط النظام وسيطرة المعارضة على مقاليد في الحكم في دمشق.

وأفادت دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية، مساء الخميس، بإشارة أردوغان إلى أن بلاده "ستتخذ التدابير من أجل أمنها القومي ضد الكيانات الإرهابية مثل بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي وداعش النشطة في سوريا".



وشدد على أن "تركيا باعتبارها الدولة الوحيدة في (حلف شمال الأطلسي) الناتو التي حاربت داعش وجها لوجه، ستمنع تنظيم بي كي كي الإرهابي وامتداداته من محاولة تحويل الوضع (في سوريا) إلى فرصة".


وأكد الرئيس التركي خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، ضرورة عمل المجتمع الدولي معا من أجل إحياء وإعادة بناء المؤسسات في سوريا.

من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن اللقاء تناول مسألتي "التعاون الإقليمي القوي" بين البلدين و"دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا".

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان "ناقش الوزير بلينكن التعاون الإقليمي القوي بين الولايات المتحدة وتركيا ومصالحنا المشتركة في دعم عملية انتقال سياسي يقوده السوريون إلى حكومة مسؤولة وشاملة".

ولفتت إلى أن اللقاء بحث "ضرورة احترام كافة الأطراف في سوريا لحقوق الإنسان والامتثال للقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والأقليات".

وبحسب البيان، فقد شدد وزير الخارجية الأمريكية خلال اللقاء على "ضرورة إيصال المساعدات للمهجرين في سوريا، وأهمية مواصلة مهمة التحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش".


وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.

وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.

Cumhurbaşkanımız Sayın Recep Tayyip Erdoğan, Amerika Birleşik Devletleri Dışişleri Bakanı Antony Blinken’ı kabul etti.

Kabulde Türkiye ile Amerika Birleşik Devletleri ikili ilişkileri, Suriye’deki son gelişmeler, küresel ve bölgesel konular ele alındı.

Cumhurbaşkanı Erdoğan,… pic.twitter.com/BHwnXfjjjE — T.C. İletişim Başkanlığı (@iletisim) December 12, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية أردوغان بلينكن سوريا تركيا سوريا تركيا أردوغان بلينكن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إلى دمشق اليوم السبت، حيث بدأ على الفور لقاء مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ العام 2010.

ووصل ميقاتي والوفد المرافق إلى مطار دمشق في طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية، وفق ما أفاد مسؤول في المطار وكالة الصحافة الفرنسية، في زيارة هي الأولى لمسؤول رسمي إلى دمشق منذ إطاحة نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.

وقالت رئاسة الحكومة اللبنانية إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الشرع. ويرافق ميقاتي وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، و3 من قادة الأجهزة الأمنية في لبنان.

ومنذ تولي الشرع السلطة الجديدة في دمشق، أعرب البلدان عن تطلعهما إلى تمتين العلاقات الثنائية، علما أن سعد الحريري كان آخر رئيس وزراء لبناني يزور دمشق في 2010.

وغلب التوتر على العلاقات بين دمشق وبيروت منذ أن أصبحا دولتين مستقلتين في أربعينيات القرن الـ20.

وكان الشرع تعهد -خلال استقباله الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في 22 ديسمبر/كانون الأول- بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا "سلبيا" في لبنان وستحترم سيادته.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فعلى مدى 3 عقود فرضت سوريا وصاية على لبنان وتحكمت بمفاصل الحياة السياسية، قبل أن تسحب قواتها منه في 2005 تحت ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وقبل نحو أسبوع، أكد الشرع لميقاتي اتخاذ الأجهزة المعنية ما يلزم لإعادة الهدوء على حدود البلدين بعد اشتباكات مع "مسلحين"، أدت إلى إصابة 5 عسكريين لبنانيين.

وتتسم حدود لبنان وسوريا بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول بلا علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين. كما أنهما يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومترا.

وبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت كثير من العناصر المحسوبة على هذا النظام، بما في ذلك مسؤولون أمنيون وسياسيون وضباط في الجيش وأفراد من عائلاتهم، بالفرار إلى الخارج عبر الدول المجاورة، مثل العراق ولبنان، هربا من المحاسبة. وشمل ذلك محاولة إقامة مسارات عبور غير شرعية إلى لبنان.

مقالات مشابهة

  • الخارجية: سفارتنا لم تُغلق في سوريا ومستمرون بمتابعة التطورات
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره التركي
  • وزير الخارجية يؤكد محددات الموقف المصري من التطورات في سوريا
  • وزير الخارجية يشارك في اجتماعات بالرياض لبحث تطورات الأوضاع في سوريا
  • أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010
  • أول رئيس حكومة لبناني في دمشق منذ 2010..ميقاتي يلتقي الشرع
  • آخر رئيس حكومة للنظام المخلوع يكشف كواليس الأيام الأخيرة قبل سقوط الأسد
  • سوريا والمشوار الطويل
  • بلينكن يناقش مع الأوروبيين سبل إرساء الاستقرار بسوريا
  • بلينكن يلتقي نظراءه الأوروبيين في روما لبحث "إرساء الاستقرار" في سوريا