دعوات إسرائيلية لتجاوز الملف النووي الإيراني بإسقاط النظام.. خشية من توسيع جبهة اليمن
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تزايدت المطالبات الإسرائيلية للتدخل في إيران وإنهاء نظام الحكم الحالي، وسط حديث أن جيش الاحتلال يقوم حاليا بصياغة خطط محدثة لمهاجمة المنشآت النووية، بينما تحاول إيران الرد بعدما "فقدت معظم محور تهديدها ضد إسرائيل"، وذلك من خلال جماعة أنصار الله "الحوثي في اليمن، وبعض الجهات المسجلة في العراق.
وفي مقال لرامي سيمني نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" جرى وصف "إسقاط نظام آيات الله" بأنه هدف أصبح على مرمى البصر، وأن سرعة رد فعل إسرائيل، التي تخترق بدون تردد عمق سوريا، تدل على معلم تاريخي.
وجاء في المقال أن "هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أصبحت مجموعة من الخيول البرية النبيلة التي لا تتوقف عن الركض، والاستراتيجية الإسرائيلية للهجوم في الأشهر الأخيرة ضد حماس وحزب الله وإيران هي استراتيجية الخيول الجامحة على طريقة عوفر وينتر، التي يجب إعادة ضمها إلى الجيش الإسرائيلي، وتجمع بين عقيدة الحرب الأمريكية للإدارات الجمهورية والصدمة والرعب، إضافة إلى القصف والتدمير وإخراج العدو من توازنه".
وأوضح أنه "بعد أكثر من عام من حرب السيوف الحديدية (المسمى الإسرائيلي لطوفان الأقصى) وتهديد استراتيجي خطير على وجودنا، تجد إسرائيل نفسها في نسخة مشابهة لعيد حانوكا، الذي جرى في عشيته تدمر حلقة الخنق التي كانت تهدد بإفنائنا.. أعتقد أنه خلال وقت قصير سنرى تغيرًا جذريًا في السياسة الأوروبية لصالح إسرائيل وتشديد السياسة تجاه المسلمين، قرارات المحكمة الهزلية والمعادية للسامية في لاهاي ستصبح غبارًا، العالم ينتمي للأقوياء".
وأضاف "كذلك الحال مع غالبية دول الخليج الفارسي، التي كانت مع الهند العملاقة ومعظم دول "الستان" التي تحيط بإيران تحت تهديد مباشر من محور إيران، إيران منعت ازدهار المنطقة بأسرها من خلال خلق حالة من عدم الاستقرار، القصف (قصف منشآت أرامكو السعودية)، السيطرة والإرهاب، كلها تراقبنا بالإعجاب وبمشاعر من الشكر، تنتظر أن تختبئ تحت جناح إسرائيل الشجاعة، التي سيطرت على أعدائها في لبنان وغزة، وتسببت في إسقاط نظام الأسد الوحشي الذي كان مدعومًا من روسيا وإيران".
وقال إنه "في اللغة الجيوسياسية العالمية، يعني ذلك شيئًا واحدًا فقط: مع نهاية الحرب ستصبح إسرائيل دولة محط أنظار من قبل غالبية دول القارة - مع موجات من الفوائد الاقتصادية والعسكرية تفوق الخيال.. هل أبالغ؟ أين كنا بالضبط قبل عام؟ لا يوجد مثيل لذلك في تاريخ الشعوب".
واعتبر أن "التدمير فقط لصناعة الأسلحة النووية لن يجدي، إذا بقيت آيات الله، الشعب الإيراني ينتظر تقليد الثوار في سوريا، لذلك، لا يجب على إسرائيل أن تتوقف عن مسيرة الصدمة والرعب، يجب إسقاط نظام آيات الله، التدمير فقط لصناعة الأسلحة النووية لن يجدي، يجب على إسرائيل أن تضرب المراكز الاقتصادية الإيرانية".
وفي ذات السياق، كشفت الصحيفة في تقرير آخر أن "الجيش الإسرائيلي يقوم هذه الأيام بصياغة خطط محدثة لمهاجمة المنشآت النووية في إيران وذلك أيضًا بسبب الخوف من أن يؤدي تفكك المحور وإضعاف حزب الله إلى دفع طهران إلى القيام بعمل وهو اختراق نحو الطاقة النووية العسكرية".
وقال التقرير إن "هناك أسباباً أخرى لذلك: دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض خلال شهر تقريباً، وهو ما يشير إلى الواقع الذي قد يتشكل في عام 2025".
ونشر جيش الاحتلال فيديوهات وصور تظهر أسلحة وعتاد الجيش السوري التي تم تدميرها بعد سقوط النظام ، بينما ألقت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 1800 قذيفة ثقيلة، على أهداف للجيش السوري بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وأكد التقرير أن "إسقاط كمية كبيرة من المتفجرات في سوريا هو خطوة دراماتيكية استمرت بشكل رئيسي 48 ساعة، وتهدف إلى الانتقاص من القدرات الأساسية للجيش السوري من أجل منع وقوعها في أيدي المتمردين، تضيف الصحيفة الإسرائيلية، وبناءً على الاستعدادات المسبقة لانهيار نظام الأسد، أعد سلاح الجو الإسرائيلي خطة هجومية واسعة النطاق لتدمير القدرات العسكرية المتقدمة على الأراضي السورية، منها الأسلحة الاستراتيجية".
وفي شأن متصل، أكد المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" آفي أشكنازي أن إيران تحضر للانتقام من "إسرائيل"، قائلا: إنه "قبل الحرب، كانت ساحة اليمن شبه غير موجودة بشكل نشط في أنظمة الاستخبارات، ولم تُعتبر ساحة تهديد، لكن الآن هي تحضر الأرض لتأخذ مكانًا مهمًا في محور الشر".
وقال أشكنازي إنه "في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن الحوثيين من اليمن يحاولون أن يتصدروا في ما تبقى من محور الشر الإيراني في المنطقة، في الساعات الأربع والعشرين الماضية، أطلق الحوثيون أربع طائرات مسيرة متفجرة من طراز "صمد"، التي يسميها الإيرانيون والحوثيون بـ"يافا"، تم اعتراض طائرتين مسيرتين من قبل سلاح الجو، واحدة في البحر قبالة خليج إيلات والأخرى فوق رمال خربة، الطائرتان الأخريان اختفتا، ويُعتقد أنهما سقطتا في أراضٍ مفتوحة".
وأضاف أن "الطائرات الأربع سلكت مسارًا مشابهًا للمسار الذي سلكته الطائرة المسيرة التي ضربت بداية هذا الأسبوع مبنى سكنيًا في يافا وتسببت في أضرار كبيرة دون إصابات، في الجيش الإسرائيلي، يلاحظون تزايدًا في تورط الحوثيين في الهجمات ضد إسرائيل، وإيران تشغل الحوثيين جزئيًا بسبب توافر قدراتهم، بينما يحاول الحوثيون تحقيق ضربات مؤثرة ضد الأصول الإسرائيلية: موانئ البحر في أشدود وحيفا، محطات الكهرباء التابعة لشركة الكهرباء، ومنصات الغاز قبالة سواحل إسرائيل".
وأكد أن "الحوثيين طوروا مسارات طيران تتحدى قيم الدفاع الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي، ومسار الطائرات الصغيرة يعبر سيناء من الشرق إلى الغرب، وهي تخرم إلى البحر الأبيض المتوسط من منطقة دلتا مصر، ثم تتجه شمالًا وتدخل فوق شمال قطاع غزة إلى إسرائيل، مما يصعب على الرادارات تصنيفهم، مسار الطيران في إسرائيل يدور حول المناطق الحدودية وفوق الطرق الرئيسية".
وأضاف أنه "في الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو، يدعون أنه يجب اتخاذ إجراءات ضد التهديد القادم من اليمن، وهذا يتطلب تحويل الانتباه الاستخباري وإعداد الأنظمة العملياتية لهذا الغرض، وقبل الحرب، كانت ساحة اليمن شبه غير موجودة بشكل نشط في أنظمة الاستخبارات، ولم تُعتبر ساحة تهديد، والتقييم في إسرائيل هو أن السبب يعود إلى أن إيران فقدت معظم محور تهديدها ضد إسرائيل، وأنها تحاول دفع ما تبقى إلى مقدمة المسرح، وهذا بالدرجة الأولى الحوثيون وبعض الميليشيات في العراق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية إيران الاحتلال اليمن إيران إسرائيل اليمن الاحتلال الملف النووي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الزراعة النيابية:نتابع الملف المائي مع إيران وتركيا لضمان حق العراق
آخر تحديث: 9 فبراير 2025 - 11:20 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت لجنة الزراعة النيابية، أنها تتابع ملف المياه مع الدول المجاورة لضمان التوزيع العادل للحصص المائية، لافتة إلى تشريع قانونين مهمين أحدهما تأخر نحو 40 عاماً سيكون لهما انعكاسات على تشغيل الأيدي العاملة وزيادة المساحات الخضراء ودعم مشاريع الثروة الحيوانية، فيما لفتت إلى منافذ كردستان غير المسيطر عليها تعد تحدياً كبيراً.وقال رئيس اللجنة فالح الخزعلي، إن “اللجنة تتابع ملف المياه، لاسيما مع دول الجوار وملف إنعاش الأهوار والتوزيع العادل للمياه، لأنه من الملفات المهمة والاستراتيجية، وهو جزء من التزامات اللجنة، ونحن ماضون بهذا الاتجاه”.وأضاف، أن “مجلس النواب شرّع قانونين مهمين، أحدهما قانون إيجار الأراضي الزراعية للمهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين وخريجي معهد الثروة الحيوانية وإعدادية الزراعة”، موضحاً أن “هناك فقرة مهمة في القانون تتضمن متابعة مخرجات كلية الزراعة، إذ يمنح الخريج أرضا بمساحة لا تزيد على 50 دونماً، ويجري تمليكها بعد 10 سنوات من تنفيذ مشروعه بحسب الشروط من دون بدل، ويجري دعم الخريج من القطاع الخاص”.وأشار الخزعلي إلى أن “القانون الثاني الذي تأخر بحدود 40 سنة، هو تعديل قانون 35 لسنة 1983 لإيجار الأراضي الزراعية، فقد عمد مجلس النواب إلى إلغائه وإقرار قانون جديد هو 24 لسنة 2024″، مبيناً أن “القانون السابق الملغى 35، لم يسمح بزراعة نبتة واحدة غير المحاصيل الاستراتيجية، ولم يسمح كذلك بزراعة حتى النخيل وأشجار الفاكهة، بينما يتوسع القانون الجديد لشمول جميع أنواع المزروعات من نخيل وفاكهة وسدر وغيرها، وكذلك تمت الموافقة وفق القانون الجديد على إنشاء مشاريع للثروة الحيوانية”، وأوضح أن “القانونين المذكورين نشرا في جريدة الوقائع العراقية الرسمية”.وأوضح، أن “هذين القانونين ما زالا موجودين في مجلس شورى الدولة للمصادقة عليهما”، مبيناً أنه “بدخول القانونين حيز التنفيذ سيجري توسيع مساحة الأراضي الزراعية في العراق لتصل إلى 18 مليون دونم، وهو رقم نأمل أن يساعد بشكل كبير في تحسين ظروف الزراعة والثروة الحيوانية في البلاد، ويقلل من الاعتماد على الاستيراد”.وتابع الخزعلي، أن “تنفيذ هذين القانونين له انعكاساته على تشغيل الأيدي العاملة وزيادة المساحات الخضراء ودعم مشاريع الثروة الحيوانية”، مشيراً إلى “وجود تحدٍ كبير يتمثل بمنافذ إقليم كردستان غير المسيطر عليها، التي يبلغ عددها قرابة 26 منفذاً”، مؤكداً أنه “لن يتحقق دعم المنتج المحلي في الزراعة والصناعة ودعم الفلاحين إن لم تكن هناك سيطرة على منافذ إقليم كردستان”، داعياً إلى “تفعيل دور الأمن الوطني والجهات الأمنية وهيئة المنافذ لمتابعة هذا الملف بشكل مباشر”.