ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أن أسرة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد تعيش حاليا في العاصمة الروسية موسكو في رفاهية عملت على الإعداد لها منذ عقود، في وقت تعيش فيه سوريا حالة من الاضطراب وسط انهيار اقتصادي وسياسي بالغ.

وأضاف التقرير أن أسرة الأسد لطالما حاولت الظهور أمام الآخرين في صورة الأسرة الخيرة الحداثية العادية التي تصلح لحكم سوريا، جالبة التعاطف الإقليمي والدولي لحكم الأسد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: حلب مبتهجة رغم الدمار وسوريون بالشتات يعيشون حالة ترقبlist 2 of 2صحيفة إيطالية: حكاية شقة صغيرة ببرلين وثقت جرائم نظام الأسدend of list

وذكرت الصحيفة أن أسرة بشار الأسد، المكونة من 3 أبناء حافظ وزين وكريم إلى جانب الأم أسماء، تمتلك ما لا يقل عن 20 شقة فاخرة تقدر قيمتها بنحو 40 مليون دولار.

حياة باذخة

ونقلت عن تقارير إعلامية تأكيدها أن هذه العقارات تقع في أكثر المناطق الراقية في موسكو، مثل مجمع ناطحات السحاب، مبرزة أن ثروة الأسد تتجاوز ملياري دولار، وقد تم إخفاؤها في حسابات عديدة وشركات وهمية في ملاذات ضريبية آمنة.

وتابعت الصحيفة البريطانية أن بشار كان يعمل طبيب عيون في لندن قبل أن يورث الرئاسة، في حين ولدت زوجته أسماء ونشأت في منطقة غرب لندن، وقد تمكنت من أن تصبح الواجهة الإعلامية البراقة لزوجها الرئيس.

وذكرت إندبندنت أن أسلوب الحياة الباذخ لأسماء الأسد، ونمط حياتها الغربي ساعد على إنجاح دعايتها للنظام، خاصة أنها استعانت بشركة شركة براون لويد جيمس للعلاقات العامة في بريطانيا.

إعلان

وأوضحت أن الكثير من الدوائر الإعلامية الغربية وقعت في فخ أسماء الأسد، حيث كالت لها المديح باعتبارها شخصية قوية جذابة، وأشادت باعمالها الخيرية.

وتابعت الصحيفة أنه خلال السنوات الأولى من الثورة السورية، ووسط مقتل الآلاف، لجأت أسماء إلى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لمشاركة صورة مثالية للأسرة.

حيث كتبت وقتها "حافظ 14 عاما، يشترك مع أمه في حب التكنولوجيا، وقد أصبح طويل القامة مثل والده. إنه يتعلم اللغة الروسية. كريم 11 عاما، نشيط مثل والدته، وهو نجم الرياضة في المنزل، إنه يتعلم اللغة الصينية. زين 12 عاما، تتعلم اللغة الإسبانية، لديها شخصية قوية وواثقة ودافئة تماما مثل والديها".

وتابعت إندبندنت أن حافظ، نجل بشار، كان قد أدلى ببيان الشهر الماضي عبر فيه عن "امتنانه لشهداء وطنه" خلال تقديم أطروحته في الرياضيات بجامعة موسكو، وهو الآن يبلغ 23 عاما، لكنه "لن يكون جاهزا لتسلم السلطة من والده" بعد سقوط حكم آل الأسد في بلاده التي عانت الأمرين خلال حكم العائلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

بعد الجدل.. إيران تكشف هوية ومصير العجوز "الغامض" في سوريا

بعد الجدل الذي أثير حول هويته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي أن الشخص الإيراني الذي ظهر في مقطع فيديو في محيط مطار حميميم العسكري في اللاذقية هو علي أكبر أبو طالب أصفهاني. وأوضح أنه كان يقوم بزيارة إلى سوريا قبل الأاحداث التي شهدتها البلاد.

وقال بقائي لوكالة "فارس" للأنباء شبه الرسمية، إن أصفهاني كان قد وصل رفقة نجله إلى سوريا في زيارة إلى موقع ديني ولم يتمكن من المغادرة بسبب التطورات الأمنية في البلاد.

وكشف المسؤول الإيراني أن أصفهاني غادر وابنه يوم الجمعة سوريا، وسيعودان إلى إيران قريبا.

وفي وقت سابق، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رجلا إيرانيا مقعدا بالقرب من مطار حميميم العسكري في اللاذقية، وقد أثار جدلا واسعا.

وفي الفيديو، قال الرجل الإيراني "الغامض" إنه ينتظر منذ 20 يوما بالقرب من المطار في محاولة لمغادرة سوريا والعودة إلى بلاده دون جدوى.

وكان ناشطون سوريون قد تساءلوا عن سبب ترك الرجل وحيدًا على كرسيه المتحرك بعد سقوط نظام بشار الأسد، بينما شكك آخرون في هويته وطالبوا باعتقاله، معتبرين أنه قد يكون مدعيا للشلل وينتمي إلى القوات الإيرانية التي كانت في سوريا.

ويعتبر كثير من السوريين أن إيران كانت العدو الأول لهم وشريكة لنظام بشار الأسد في الجرائم ضد المدنيين خلال الحرب الأهلية.

مقالات مشابهة

  • الشرع يتوقع عودة معظم السوريين إلى بلدهم خلال عامين
  • وثائق امنية سرية تكشف مصير أطفال سورية المفقودين
  • أطفال سوريا المفقودين.. العثور على ملفات "سرية" ووثائق هامة
  • في أول حفل له بعد 13 عاماً في المنفى.. وصفي المعصراني يشعل قاعة دمشق بأغاني الثورة السورية
  • بعد سقوط نظام بشار.. الموز يرسم الابتسامة على وجه السوريين
  • نجل بهجت سليمان يهاجم الأسد ويتهمه بقتل والده.. رفض الإقرار بالمجازر (شاهد)
  • هدية ميسي لحافظ الأسد تثير غضب السوريين  
  • أردوغان: بشار الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات
  • بعد الجدل.. إيران تكشف هوية ومصير العجوز "الغامض" في سوريا
  • إحداها لا تخطر على بال.. جرائم بشار الأسد قبل أن يصبح رئيساً