كارثة في قلب المحيط.. نفوق 4 ملايين طائر مور بألاسكا بسبب تغير المناخ
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
في حادثة تصدّرت عناوين الصحف العالمية، كشفت الطبيعة عن وجهها القاسي عندما شهدت ألاسكا واحدة من أعظم كوارث نفوق الطيور في العصر الحديث، إذ انتهت رحلة الملايين من طيور «المور» التي لطالما زينت سماء المحيط الهادي وجابت مياهه، بشكل مأساوي بسبب حرارة غير مسبوقة ضربت المحيط، تاركةً وراءها مشاهد تثير القلق بشأن تأثيرات التغير المناخي التي لم تعد مجرد أرقام وتقارير، بل وقائع مؤلمة تهدد الحياة على كوكبنا.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فإنّ طيور المور كان تعيش في المحيط الهادي قبل قدوم واحدة من أكبر موجات الحر البحرية على الإطلاق، لتتساقط الطيور على اليابسة هزيلة، ما يدل على أنها ماتت جوعًا، وعرف العلماء حينها أن النفوق كان أحد أكثر الأمثلة وضوحًا وتطرفًا لكيفية تسبب التغير المناخي في العالم الدافئ في اضطراب مجموعات الحياة البرية.
التغير المناخي.. ونفوق 4 ملايين طائرونشرت مجلة «ساينس» العلمية تقريرًا أشارت فيه إلى أنّ التغير المناخي تسبب في نفوق نحو 4 ملايين من طيور المور الشائعة في ألاسكا.
وجد البحث الذي أجرته عالمة الأحياء البرية المشرفة في محمية ألاسكا البحرية الوطنية للحياة البرية واسمها «رينر» وزملاؤها، أن أكثر من نصف طيور المور الشائعة في ألاسكا نفقت - نحو 4 ملايين طائر - فيما وصفوه بأنه أكبر حدث نفوق لأي نوع من أنواع الفقاريات غير السمكية في الحياة البرية خلال العصر الحديث.
أسوأ بكثيروقالت إنّ النفوق كان أكبر من مئات الآلاف من طيور المور التي هلكت في تسرب النفط إكسون فالديز عام 1989 في ألاسكا، تقول: «لقد كان الأمر أسوأ بكثير ما كنا نعتقد».
قبل موجة الحر البحرية التي استمرت عامين وانتهت في عام 2016، كان لدى ألاسكا ما يقدر بنحو 8 ملايين من طيور المور الشائعة، منتشرة عبر مستعمرات وفيرة في خليج ألاسكا وبحر بيرنج الشرقي، وتعشش هذه الطيور البحرية ذات اللونين الأبيض والأسود في مجموعات كثيفة بين منحدرات الشاطئ خلال أشهر الصيف ثم تتجه إلى المحيط بقية العام لتتغذى على أسراب الأسماك الصغيرة مثل الكبلين ورمح الرمل والرنجة والكريل.
ماذا حدث للطيور؟لكن هذه الأسماك التي تتغذى عليها الطيور، نفقت بسبب الحرارة، إذ ارتفعت درجات الحرارة في شمال المحيط الهادي بمقدار 2.5 إلى 3 درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي، كما أشارت الدراسة إلى أن عدد سمك «القد» في المحيط الهادي في خليج ألاسكا انخفض بنسبة 80% بين عامي 2013 و2017.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طيور المحيط الهادئ تغير المناخ ارتفاع درجات الحرارة التغیر المناخی المحیط الهادی من طیور
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي: غزة تعاني كارثة إنسانية بسبب حصار الاحتلال
أكد مدير مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق جميع المعابر مع القطاع، مما يمنع إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية، وشدد على أن هذه السياسة أدت إلى وصول قطاع غزة إلى مرحلة كارثية نتيجة انتهاج الاحتلال لسياسة التجويع الممنهج.
وأشار الثوابتة إلى أن الوضع الإنساني في غزة يتطلب تدخلاً عاجلاً، داعيًا مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى تحمل مسؤولياته وإدارة أزمة الغذاء الخطيرة التي يعيشها سكان القطاع، وأضاف أن جرائم الاحتلال المتعددة، ومن بينها سياسة التجويع، تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وتفاقم من معاناة الفلسطينيين.
وطالب الثوابتة الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف حازم وواضح إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة أن تتحرك هذه الدول لدعم غزة ووقف معاناتها، كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوضع حد للأوضاع المأساوية التي يعيشها القطاع، واصفًا صمت العالم إزاء هذه الجرائم بأنه غير مقبول.
وختم الثوابتة تصريحاته بإطلاق تحذير شديد اللهجة عن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، داعيًا جميع دول العالم إلى التحرك الفوري لإنقاذ سكان القطاع من الكارثة التي تواجههم.
رويترز: إدارة بايدن تتواصل مع هيئة تحرير الشام لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا
أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن إدارة الرئيس جو بايدن أجرت اتصالات مع هيئة تحرير الشام بالتنسيق مع حلفائها الإقليميين، بمن فيهم تركيا، وذكرت المصادر أن الإدارة الأمريكية حثت الهيئة على الامتناع عن تولي القيادة المباشرة في سوريا، والبدء بتشكيل حكومة انتقالية تمثل تطلعات الشعب السوري.
وأشار المسؤولون إلى أن إدارة بايدن ترى أن الحل السياسي في سوريا يجب أن يكون شاملاً، بحيث يُتاح للشعب السوري اختيار قادته الجدد بحرية، مؤكدين أن واشنطن لن تدعم أي محاولة لفرض سيطرة الهيئة على البلاد من دون عملية انتقالية تحقق تمثيلاً واسعاً.
كما كشف المسؤولون عن وجود تواصل بين فريق بايدن وفريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، للتنسيق بشأن التعامل مع هيئة تحرير الشام، وتهدف هذه المشاورات إلى ضمان انتقال سياسي مستقر في سوريا، خاصة بعد انهيار نظام بشار الأسد وما تبعه من ترتيبات معقدة في الداخل السوري.
وأكدت واشنطن أن أي حكومة انتقالية يجب أن تمثل رغبات الشعب السوري بأطيافه كافة، وأن تلبي تطلعاته نحو الديمقراطية والاستقرار، وترى الإدارة الأمريكية أن تنسيق الجهود مع الحلفاء الإقليميين، وخاصة تركيا، سيكون حاسماً في ضمان نجاح هذه المرحلة الانتقالية الحرجة.
وفي هذا السياق، شددت الولايات المتحدة على أهمية تشكيل حكومة انتقالية قادرة على تحقيق الأمن وإعادة بناء الدولة السورية على أسس ديمقراطية، بعيداً عن أي سيطرة أحادية من قبل أي جهة كانت، بما في ذلك هيئة تحرير الشام.