مصابون في استهداف الاحتلال تجمعا للفلسطينيين بجنوب غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام فلسطينية، عن وقوع مصابين في استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعا للفلسطينيين في محيط مقر الصناعة جنوب مدينة غزة، وفقا لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية» منذ قليل.
من جانبه، أكد عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني، أمس الخميس، أن الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة العربية هي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال الملك عبد الله، خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي عقد بمدينة «العقبة» الأردنية: إن «تحقيق الخطوة الأولى لتهدئة شاملة بالمنطقة العربية، يستدعي تحركًا دوليًا فوريًا وجادًا».
كما حذر العاهل الأردني، من خطورة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، متابعًا: «نؤكد على ضرورة حل الدولتين، لأنه هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، ومنع انجرار المنطقة نحو المزيد من الصراعات».
وشدد عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، على الدور المحوري الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في استعادة الاستقرار بالإقليم.
وتطرق الحوار بين الثنائي على الأوضاع الأخيرة التي تشهدها سوريا في الآونة الأخيرة، وقال: «نجدد التأكيد على احترام المملكة الأردنية الهاشمية، لخيارات الشعب السوري، والحفاظ في الوقت ذاته على أمن سوريا وسلامة مواطنيها».
اقرأ أيضاًالبيت الأبيض: سوليفان بحث مع نتنياهو موقف سوريا ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان
ملك الأردن: الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة في المنطقة هي وقف الحرب الإسرائيلية على غزة
3 مجازر ضد العائلات.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة لـ 44835 شهيدًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة
إقرأ أيضاً:
هل أنهت الضربات الإسرائيلية فرص سوريا لتكون فاعلة في المنطقة؟.. هذا ما نعرفه
تزامنا مع التحولات السياسية والعسكرية التي تشهدها سوريا، عقب سقوط نظام بشار الأسد، أفادت عددد من وسائل الإعلام العبرية، أن قوّات الاحتلال الإسرائيلي شنّت خلال الساعات الماضية، هجمات استهدفت نحو 100 موقع في سوريا.
كذلك، نقلت "القناة 13" العبرية، عن مصادر عسكرية إسرائيلية (لم تسمها)، أنّ: "الهجمات تضمنت مواقع إستراتيجية، منها أنظمة صواريخ متقدمة، ومستودعات أسلحة، ومنشآت لتصنيع الذخائر".
وخلال الساعات القليلة الماضية، أيضا كشفت عدد من المصادر لوكالة "رويترز" أنّ: "قوات الاحتلال، واصلت التوغّل في عمق الأراضي السورية، من جهة الجولان، وباتت على مسافة 25 كيلومترا، إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق".
هذا التصعيد اللاّفت، يفتح السؤال على مصراعيه: هل تعيق الضربات الإسرائيلية محاولات سوريا لإعادة بناء الدولة واستعادة مكانتها في المنطقة؟ أم أنها تعيد صياغة الدور السوري ليصبح أكثر ارتباطاً بالصراعات الإقليمية؟ .
سوريا قبل وبعد الحرب
كانت سوريا، قبل اندلاع الحرب عام 2011، تلعب دوراً محورياً في المنطقة، إذ كانت تتمتع بنفوذ دبلوماسي وسياسي مهمّ في عدّة ملفات، مثل: الصراع العربي-الإسرائيلي والعلاقات مع إيران وحزب الله، ناهيك عن موقعها الاستراتيجي.
التطورات الأخيرة في الأحداث المتسارعة التي باتت تعيش سوريا على إيقاعها، تضع جُملة من التحديات أمام عودتها كفاعل إقليمي قوي.
إضعاف البنية العسكرية السورية: استمرار هذه الهجمات يُضعف قدرة "سوريا الجديدة" على استعادة قوّتها العسكرية التقليدية، ما يحدّ من نفوذها في المنطقة.
تقويض سيادة الدولة: الهجمات المتكررة من الاحتلال الإسرائيلي، قد تعكس ضعف قدرة "سوريا الجديدة" على حماية سيادة الدولة.
تشتيت الجهود التنموية: الاستهداف المتكرر للبنية التحتية والمواقع الاستراتيجية يعيق محاولات إعادة الإعمار والاستقرار.
هل يمكن لسوريا استعادة دورها الإقليمي؟
عودة سوريا إلى دورها الإقليمي أمر يوصف من عدد من المتابعين للشأن السوري بكونه: "معقّد لكنه غير مستحيل؛ إذ يتطلّب النظر إلى عدة عوامل سياسية، اقتصادية، وعسكرية".
إلى ذلك، تشير عدد من التحليلات إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى: "منع سوريا الجديدة من امتلاك قدرات عسكرية جديدة، ما يضعف بشكل كبير قدرة دمشق على إعادة تعريف دورها السياسي".
اعتبارًا من دجنبر 2024، باتت هناك عدّة إشارات بخصوص قدرة سوريا على استعادة مكانتها الإقليمية:
بات الوضع الداخلي في سوريا يعيش على إيقاع تحدّ كبير. على الرغم من "تحرير سوريا"، إلا أن الصراعات المتفرّقة في بعض المناطق، مع وجود القوات الأجنبية مثل: تركيا والولايات المتحدة، قد تعرقل تحقيق استقرار كامل.
كذلك، الوضع الاقتصادي في سوريا يوصف بـ"الحرج"، جرّاء انهيار الليرة السورية، ونقص حاد في المواد الأساسية، ما يضعف قدرتها على التأثير الإقليمي.
أيضا، إعادة الإعمار، يعتبر من أبرز التحديات الكُبرى التي تواجه سوريا حاليا، في سبيل استعادة دورها الإقليمي.
تجدر الإشارة إلى أنه في ظل السنوات الأخيرة، قد شهدت عودة العلاقات بين سوريا وبعض الدول العربية، خاصة من خلال عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. إذ عزّزت هذه الخطوة من فرص دمشق في لعب دور إقليمي، لكنها لا تزال "محدودة" بسبب كافة التحوّلات الجارية.
تحدّيات أخرى تُواجه سوريا
سوريا اليوم ليست فقط ضحية للنظام المخلوع فقط، لكنها أيضا كانت ساحة مواجهة بين القوى الإقليمية والدولية. إذ أن النفوذ الروسي والإيراني، وهجمات الاحتلال الإسرائيلية يضعان سوريا اليوم في مأزق، يتوجّب التغلّب عليه.
كذلك، إن موقف الدول العربية لا يزال متباينا بين دعم جزئي ورفض الانخراط الكامل لبناء سوريا الجديدة.
وفي السياق نفسه، أعلن محمد البشير، عبر بيان تلفزيوني، اليوم الثلاثاء، أنه تم تكليفه بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى أول آذار/ مارس 2025.
وفي كلمة قصيرة بثها التلفزيون السوري، قال البشير: "اليوم تم عقد جلسة مجلس الوزراء، ضمت فريق العمل في حكومة الإنقاذ السورية التي كانت عاملة في منطقة إدلب وما حولها. بالإضافة للحكومة السورية للنظام المخلوع".
وأضاف "عنوان الجلسة هي عبارة عن نقل المؤسسات والملفات من حكومة النظام المخلوع إلى الحكومة السورية المؤقتة من أجل استلام هذه الملفات وتسيير الأعمال".
إلى ذلك، كان البشير يترأس حكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة قبل الهجوم الخاطف الذي استمر لمدة 12 يوما وأدّى للإطاحة بالرئيس المخلوع، بشار الأسد.