تعقيبًا على الأحداث السورية.. خبير سياسي: سايكس بيكو تتحقق بالوطن العربي
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أكد الدكتور إكرام بدر الدين، محلل سياسي، أن هناك عدد من السيناريوهات تنتظر سوريا، أغلبها سيء بالطبع، فنظام الأسد سقط بشكل سلمي ويبدو أن الأمر مخالفة لم تكن متوقعة، مشيرًا إلى صدور تعليمات للجيش السوري الذي انسحب، لكن المؤسسات ما زالت تمارس أعمالها الحكومية على أرض الواقع.
ولفت بدر الدين، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن الأحداث السورية تم رسمها بريشة تدخل أطراف اقليمية ودولية ويبدو ان هناك اطراف كانت تؤيد الأسد وتخلوا عنه فسقط النظام بتلك السهولة وتلك الأطراف الخارجية بالطبع هي إيران وروسيا وإسرائيل وواشنطن.
وتوقع بدر الدين، أن الأذرع الخارجية ستتجه للتحالف مع المعارضة الإسرائيلية، من أجل مخطط إعادة التقسيم "سايكس بيكو" ومن المتوقع أن تطول الأحداث قريبًا العراق ولبنان، متوجسًا من أن يتم تقسيم سوريا إلى عدة دويلات في الفترىة القادمة.
وانتقد المحلل السياسي، من عدم صدور رد فعل عربي مناسب، حيث أن التدعيات التي أكبر من قدرة المنطقة العربية على التعامل آملًا بان لا تتدهور الأمور أكثر من ذلك.
أما عن السيناريو الأفضل، فأشار بدر الدين، أن المكأمول هو أن تتم مرحلة انتقالية وانتقال السلطة بشكل سلمي مع استمرار عمل المؤسسات بكفائتها دون التأثر بتدخلات إقليمية أو دولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأحداث السورية سايكس بيكو الوطن العربى الدكتور إكرام بدر الدين سوريا بدر الدین
إقرأ أيضاً:
ساكس: أوباما كان وراء حرب سوريا.. وأمريكا سبب الفوضى بالشرق الأوسط
كشف الاقتصادي العالمي جيفري ساكس، أن الحرب في سوريا اندلعت نتيجة قرار من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، مشيراً إلى أن واشنطن كانت المحرك الرئيسي للحروب في الشرق الأوسط.
وقال ساكس، وهو مدير شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة وأستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، في تصريحات خلال مشاركته في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" إن الحرب في سوريا لم تنشأ بسبب قمع النظام السوري فحسب؛ بل كانت بتوجيه من أوباما للإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ربيع 2011.
واعتبر ساكس، أن مقتل 600 ألف شخص في الحرب، لا يمكن تفسيره بالاحتجاجات وقمع النظام فقط؛ بل كان نتيجة حرب شاملة تتطلب تمويلاً وتسليحاً بمليارات الدولارات.
وأكد ساكس، أن المنطقة تشهد تدخلات مستمرة من القوى الغربية، وهو ما يعود إلى اتفاقيات سابقة مثل معاهدة فرساي.
كما انتقد بشدة فكرة الاعتماد على الولايات المتحدة لحل المشكلات الإقليمية، قائلاً إن الإمبراطوريات تسعى للهيمنة، ولا يمكن لواشنطن تحقيق مصالح الدول العربية والتركية والفارسية.
وتطرق ساكس أيضاً إلى تفاصيل فشل اتفاق السلام الذي توسط فيه كوفي عنان عام 2012، حيث اتهم الولايات المتحدة بعرقلة الاتفاق بسبب تمسكها برحيل الأسد الفوري.
وقال إن جميع الأطراف وافقت على السلام، إلا أن الولايات المتحدة أصرت على رحيل الأسد في اليوم الأول، مما أدى إلى فشل الاتفاق واستمرار الحرب.
كما تحدث عن الدعم الأمريكي لإسرائيل في النزاعات، مؤكداً أن ما يحدث في غزة اليوم من إبادة جماعية، يتم بـ"تواطؤ أمريكي".
واختتم دعوته لدول المنطقة إلى تحديد مصيرها بأنفسها بعيداً عن التدخلات الخارجية، مشددا على ضرورة إنهاء سياسة "فرق تسد" التي تمارسها القوى الإمبريالية منذ قرن.