بالتفصيل.. لماذا ترى إسرائيل "فرصة سانحة" لضرب نووي إيران؟
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن الجيش الإسرائيلي يرى فرصة سانحة لضربة المنشآت النووية الإيرانية، في أعقاب إضعاف الجماعات التابعة لطهران في الشرق الأوسط والسقوط الدرامي لنظام بشار الأسد في سوريا.
وحسب تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، واصلت القوات الجوية الإسرائيلية زيادة استعداداتها لمثل هذه الضربات المحتملة على إيران.
ووفقا للتقرير، فإن القادة العسكريين الإسرائيليين يعتقدون أن إيران التي أصبحت "معزولة" بعد سقوط نظام الأسد وإضعاف حزب الله اللبناني، قد تمضي قدما في برنامجها النووي لتصنيع سلاح نووي.
وتنفي إيران دوما سعيها إلى الحصول على أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها وأنشطتها مخصصة لأغراض مدنية بحتة.
لكن وكالات الاستخبارات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إن طهران كان لديها برنامج نووي عسكري منظم حتى عام 2003، واستمرت في تطوير أنشطتها "بما يتجاوز الضرورة المدنية".
كما تقول إسرائيل إن إيران "لم تتخل قط عن برنامجها للأسلحة النووية"، وإن "العديد من مواقعها النووية مدفونة داخل جبال شديدة التحصين".
وعلى مدار عام 2024، شنت إيران هجومين بمئات الصواريخ على إسرائيل، التي تعهدت بمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية، بينما ضربت إسرائيل منشآت عسكرية إيرانية رئيسية، وذلك في سياق حرب متعددة الجبهات في الشرق الأوسط.
تفوق جوي كامل
والخميس أعلن سلاح الجو الإسرائيلي أنه "بعد أكثر من عقد من مراوغة إيران لإسرائيل فوق سماء سوريا بهدف إمداد حزب الله بالأسلحة، حققت إسرائيل تفوقا جويا كاملا في المنطقة".
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن "هذا التفوق الجوي فوق سوريا يسمح بمرور أكثر أمانا للمقاتلات الإسرائيلية، لتنفيذ ضربة على إيران".
كما أدت حملة القصف الإسرائيلية العنيفة مؤخرا على المواقع العسكرية في سوريا، إلى تدمير الغالبية العظمى من الدفاعات الجوية في البلاد.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، دمرت الغارات 86 بالمئة من أنظمة الدفاع الجوي للنظام السوري السابق في أنحاء البلاد، بإجمالي 107 مكونات دفاع جوي و47 رادارا.
وتشمل الأرقام 80 بالمئة من أنظمة الدفاع الجوي قصيرة ومتوسطة المدى، و90 بالمئة من نظام الدفاع الجوي الروسي متوسط المدى.
وشكلت الأنظمة روسية الصنع تحديا لسلاح الجو الإسرائيلي خلال حملته التي تهدف إلى الحد من تسليم الأسلحة الإيرانية لحزب الله في لبنان عبر سوريا، ومحاولات الجماعات المدعومة من طهران للحصول على موطئ قدم في لبنان، التي بدأت عام 2013.
ولم يتبق الآن سوى عدد قليل من أنظمة الدفاع الجوي في سوريا، وهو أقل مما يمكن اعتباره تهديدا كبيرا لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي قال إنه يمكنه العمل بحرية في سماء سوريا.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، أن "منظومة الدفاع الجوي السورية واحدة من أقوى المنظومات في الشرق الأوسط، والضربة التي تعرضت لها تعتبر إنجازا كبيرا لتفوق سلاح الجو في المنطقة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيران حزب الله إسرائيل الشرق الأوسط سوريا لبنان إسرائيل إيران سوريا إيران حزب الله إسرائيل الشرق الأوسط سوريا لبنان أخبار سوريا الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
ترامب: على إيران التخلي عن حلم امتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ردًا قاسيًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن إيران لا بد أن تتخلي عن السعي لامتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه عواقب قاسية قد تشمل توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية.
وعندما سُئل ترامب عما إذا كان الرد المحتمل قد يشمل توجيه ضربات إلى منشآت نووية إيرانية أجاب قائلا: “بالتأكيد”.
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرًا جديدًا لإيران، مشيرًا إلى أن بلاده قد تُضطر لاتخاذ إجراءات شديدة إذا لم تتراجع طهران عن مساعيها لامتلاك قدرات نووية، مؤكدًا رفضه القاطع لأن تصبح إيران دولة نووية في أي وقت.
وأوضح ترامب أن على السلطات الإيرانية التخلي بشكل نهائي عن تطلعاتها في هذا المجال، مشددًا على أن استمرار هذه السياسة سيقابل بإجراء قوي من جانب واشنطن.
وفي رده على سؤال حول احتمال استهداف منشآت نووية إيرانية بشكل مباشر، لم يستبعد الرئيس الأمريكي هذا الخيار، وقال إن ذلك "وارد تمامًا" ضمن الخيارات المطروحة.
وأشار ترامب إلى أنه لا يرى مانعًا من أن تكون إيران دولة ذات مكانة عالية إقليميًا، شرط ألا تمتلك ترسانة نووية.
وأضاف أن القيادة الإيرانية تبدي رغبة في فتح قنوات تواصل مع واشنطن، لكنها – حسب تعبيره – لا تعرف الطريقة الملائمة للقيام بذلك.
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن لقاء مرتقب في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت المقبل، وذلك بعد اجتماع جمع ممثلين عن واشنطن وطهران في العاصمة العُمانية مسقط السبت الماضي، ضمن مساعٍ دبلوماسية لمعالجة التوترات بين الطرفين.
وصرّح ترامب بأن طهران تبدي رغبة في التواصل مع الإدارة الأمريكية، لكنها تفتقر إلى الأسلوب المناسب للتعامل، مشيرًا إلى أن الوقت قد طال دون حدوث تقدم ملموس، إلا أنه أعرب عن أمله في أن تساهم اللقاءات القادمة في إحداث اختراق.
وجدد ترامب موقفه الحازم بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أنه لا مجال للسماح لطهران بالحصول على قدرات نووية، مشددًا على أن ذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف.
وخلال لقائه مع رئيس السلفادور في البيت الأبيض، اعتبر ترامب أن بعض الجهات في طهران تسعى لاستغلال الموقف، بسبب ما وصفه بسجل من التعامل مع قيادات أمريكية سابقة لم تكن على قدر من الجدية.
وقال ترامب إن على السلطات الإيرانية الإسراع في اتخاذ خطوات واضحة، مؤكدًا أن طهران باتت على مقربة من الوصول إلى قدرات نووية، وهو ما لن تسمح به الولايات المتحدة بأي حال من الأحوال.
وأكد أن بلاده مستعدة لاتخاذ تدابير صارمة إذا استدعت الضرورة ذلك، مشيرًا إلى أن تلك الإجراءات ستكون لحماية الأمن الأمريكي والعالمي، واصفًا صناع القرار في إيران بأنهم أصحاب توجهات متشددة لا يمكن السماح لهم بالحصول على تقنيات نووية.
وفي تصريحات للصحفيين يوم السبت، أشار ترامب إلى أن المشاورات الأخيرة مع الجانب الإيراني شهدت تقدمًا ملحوظًا، غير أنه فضّل عدم الخوض في تفاصيلها، مؤكدًا أنها تسير في الاتجاه الصحيح، ومضيفًا أن الموقف الحالي يعتبره مشجعًا إلى حد كبير.
وفي مساء الأحد، أعلن ترامب أنه يتوقع الوصول إلى قرار بخصوص المسار الإيراني خلال وقت قصير، وذلك بعد لقاء وُصف من الجانبين بأنه اتسم بالإيجابية والبناء، وجمع وفدين من واشنطن وطهران في سلطنة عمان يوم السبت.
كما أوضح خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أنه ناقش الملف الإيراني مع عدد من كبار مستشاريه، وأشار إلى أن حسم الموقف سيتم بسرعة، دون أن يورد تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الخطوة التالية.