«بيئة أبوظبي» تنظم معرضاً للصور الفوتوغرافية لأشجار القرم
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أبوظبي/ وام
تستضيف أبوظبي أول معرض دولي في المنطقة للصور الفوتوغرافية لأشجار القرم، الذي انطلقت فعالياته في منارة السعديات يوم 10 ديسمبر الجاري وتستمر حتى نهاية فبراير المقبل.
يأتي ذلك في إطار مبادرة القرم أبوظبي، وبالشراكة بين هيئة البيئة أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، ومنظمة اليونسكو ومنظمة مشروع العمل من أجل القرم.
ويهدف المعرض إلى إبراز الجمال الطبيعي لغابات القرم حول العالم، وتسليط الضوء على أهميتها البيئية ودورها الأساسي في مكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي.
ويضم المعرض، الذي يشارك فيه أكثر من 40 مصوراً عالمياً، صوراً مختارة من جوائز القرم للتصوير الفوتوغرافي 2023 و2024، والتي تقدم منصة عالمية للمصورين لإظهار جمال النظم البيئية للقرم والتحديات التي تواجهها حول العالم.
ويضم المعرض 120 صورة تركز على محورين رئيسيين، الأول يأتي تحت عنوان «أشجار القرم: حليفنا في مواجهة تغير المناخ»، حيث يصطحب الزوار في رحلة عبر مجموعة مختارة من محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو والمناطق المحمية حول العالم وبشكل خاص في إمارة أبوظبي، لإبراز دور أشجار القرم كحليف رئيسي في التصدي لتغير المناخ، فيما يعرض المحور الثاني «اكتشف عالم أشجار القرم»، أفضل الصور الفائزة بجوائز القرم للتصوير الفوتوغرافي التي ينظمها مشروع العمل من أجل أشجار القرم.
ويمثل المعرض فرصة استثنائية لمحبي الطبيعة والتصوير الفوتوغرافي لاكتشاف روعة أشجار القرم، كما يقدم للجمهور تجربة تعليمية فريدة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية غابات القرم ودورها في حماية السواحل ودعم المجتمعات المحلية وتقديم حلول طبيعية للتحديات البيئية الناتجة عن التغير المناخي.
وتعزز إمارة أبوظبي، من خلال هذا المعرض، ريادتها في استخدام الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة التحديات البيئية، مع تسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي لحماية هذه النظم الساحلية القيّمة واستعادتها لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية.
وتعتبر غابات القرم من النظم البيئية الساحلية الفريدة والمتميزة التي تنمو في المناطق التي تتلاقى فيها اليابسة مع مياه البحر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتتحمل درجات عالية من الملوحة، وظروفاً بيئية متغيرة وقاسية، وتعد ذات أهمية كبيرة للبيئة البحرية والإنسان، فهي تعمل كمرساة للسواحل وتحميها من العواصف والتآكل، كما توفر للمجتمعات المحلية موارد مثل المأكولات البحرية والأخشاب، إضافة إلى دورها الفعّال في التخفيف من تأثير تغير المناخ.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بيئة أبوظبي أبوظبي أشجار القرم
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: معرض أبوظبي للكتاب يرسخ مكانة الإمارات منارة للثقافة وحاضنة للإبداع
زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، المقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، من 26 أبريل حتى 5 مايو الحالي. وتفقد معاليه عدداً من الأجنحة الثقافية، منها جناح دولة الإمارات الذي يسلط الضوء على الإرث الأدبي المحلي وإسهامات الكتّاب الإماراتيين في المشهد الثقافي العربي، وجناح «صندوق الوطن»، حيث اطلع معاليه على أبرز الأنشطة والبرامج التي يقدمها لزوار المعرض.
وأكد معاليه خلال جولته على الدور المحوري للمعرض في ترسيخ مكانة الإمارات كمنارة للثقافة والمعرفة وحاضنة للإبداع العربي والعالمي. واطّلع معاليه على عدد من الأجنحة الثقافية المتنوعة، كمكتبة الإمارات الوطنية ومركز أبوظبي للغة العربية، مشيداً بتنوع العروض المعرفية التي تجسّد حوار الحضارات وتعزّز قيم التعايش والتسامح، مثنياً على البرنامج الثقافي المتكامل الذي يساهم في تطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب تمثل حدثاً استثنائياً يعكس مشهداً ثقافياً عالمياً حيوياً، ويرسخ رؤية الإمارات الرامية إلى بناء مجتمعٍ قائم على المعرفة، ويمثل جسراً للتواصل بين المبدعين العرب والعالم، انطلاقاً من الإيمان بأن الثقافة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة.
وقال معاليه إن ما نشهده اليوم من زخم ثقافي لافت في معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو ثمرة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤمن بأن بناء الإنسان المتسلح بالعلم والمعرفة هو الأساس لمستقبل مزدهر لدولتنا. وإن المعرض يعكس في جوهره توجهات القيادة الرشيدة نحو ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للثقافة والابتكار الفكري.
وثمّن معاليه جهود القائمين على المعرض في استضافة كوكبة من أبرز الأدباء والشعراء والمفكرين العرب، الذين يُثّرون الفعاليات بجلسات حوارية وورش عمل تُلهِم الأجيال الجديدة وتفتح آفاقاً جديدة للحوار الفكري والأدبي، مشيراً إلى أن هذه الاستضافة تعكس التزام المعرض بدعم الإنتاج الفكري العربي ونشره عالمياً.
وأثنى معاليه على الدور الكبير الذي تقوم به مجموعة أدنيك، ومركز أدنيك أبوظبي الذي يستضيف يوميًا الآلاف من المدارس لزيارة المعرض وتقديمه لخدمات لكافة العارضين والزوار على حد سواء، وفقًا لأعلى معايير الأمن والسلامة لأبنائنا من الطلاب من كافة المراحل العمرية.
وفي ختام زيارته، أكد معاليه أن دولة الإمارات، مستلهمةً رؤية قيادتها الرشيدة، ستظل سنداً لكل ما يغذي الفكر والوجدان، وستواصل تعزيز التعاون الدولي لإبراز مختلف تجليات الإبداع الإنساني، داعياً الجمهور الكريم إلى اغتنام فرصة زيارة المعرض والاستفادة القصوى من فعالياته الهادفة إلى بناء مستقبل ثقافي زاهر.
من جانبها، علّقت السيدة عائشة المزروعي، مديرة الفعاليات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، على الزيارة قائلة «إن زيارة معالي وزير التسامح والتعايش لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، تؤكد القيمة الثقافية الرفيعة لهذا الحدث البارز، والذي يمثل منصة استثنائية لتكريس ثقافة القراءة ودعم صناعة النشر».
وأضافت أن دولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة، ستظل سندًا لكل ما يغذي الفكر والوجدان، وستواصل تعزيز التعاون الدولي لإبراز مختلف تجليات الإبداع الإنساني.