قلق إسرائيلي من الأسلحة الكيميائية في سوريا بعد انهيار نظام الأسد
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
نشر باحثان إسرائيليان تقريرا يحذر من المخاطر المترتبة على انهيار نظام الأسد في سوريا بالنسبة لتل أبيب، بما في ذلك احتمال كبير لترك الأسلحة الكيميائية مهملة وفي أيدي المسلحين السوريين، مؤكدين أن هناك حاجة ملحة لتفادي هجوم مفاجئ.
وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن التقرير البحثي الذي أعده الباحثان سيريت زهافي وطال باري، يحذر من العواقب الخطيرة لانهيار قوات الأسد، التي كانت منتشرة في سوريا بآلاف الجنود والضباط، ويؤكد أنه "رغم انهيار هذه القوات، إلا أن جميع منشآتهم وقواعدهم ومعداتهم وأسلحتهم تركت وراءهم وتم التخلي عنها".
ويتابع الباحثان: "منذ يوم الأحد 8 ديسمبر، أصبح بإمكان أي شخص أخذ المعدات العسكرية الأساسية وحتى الأسلحة المتقدمة، مثل الأسلحة الاستراتيجية وحتى الأسلحة الكيميائية، وهذا هو السيناريو التي كانت إسرائيل تخشاه، والذي أصبح فعلا تهديدا مباشرا وفوريا".
"منطقة مهملة"
ينبه المعهد إلى أن سوريا في مواجهة سيناريو "منطقة مهملة" حيث تقاتل كل مجموعة للسيطرة على الأرض، مبينا أن "الوضع الذي نشأ يذكرنا بما شهدناه في العراق وليبيا، عندما انهارت الأنظمة، وتفككت الأسلحة، والنتيجة كانت استخدام هذه الأسلحة لأغراض إرهابية"، وفق تعبيره.
وفي الحالة السورية يدور الحديث عن أسلحة ومعدات روسية وإيرانية، مثل السفن والدبابات والمدرعات والطائرات والمروحيات وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ المختلفة، وأنظمة ومواقع استخباراتية، وبالطبع مواقع تطوير وإنتاج الأسلحة مثل مركز سرس، ومن المحتمل أن توجد أسلحة كيميائية، بحسب ما نوه إليه الباحثان.
ويقدّر الباحثان الإسرائيليان أن السيناريو المحتمل هو أن تبدأ حرب في سوريا تحت شعار "الجميع ضد الجميع"، مع وجود دافع للسيطرة على هذه الأسلحة واستخدامها ضد إسرائيل، وهو سيناريو واقعي جدا وخطر للغاية، والتاريخ يعلمنا أن هناك إمكانية كبيرة أن يتم توجيه هذه الأسلحة ضد إسرائيل.
ويشرح الباحثان أن "الوضع في سوريا حاليًا غير مستقر إلى حد بعيد، ومن الصعب معرفة كيف ستتطور الأمور. بناءً على ذلك، هناك حاجة ملحة لمنع حدوث هذا السيناريو المحتمل الذي قد يتطور بشكل فوري ويصبح هجومًا مفاجئًا ضد إسرائيل من قبل جماعات المتمردين، التي يحمل بعضها أيديولوجيات إسلامية متطرفة".
وأكدا أنه "في الشرق الأوسط لا يوجد شيء مؤكد، والمصالح الفورية تتغلب على كل شيء. ولا يمكن استبعاد إمكانية أن يكون حزب الله، بدعم من إيران بالطبع، قد أقام علاقات معينة مع جماعات متمردة مختلفة بحيث يتسلم جزءًا من الأسلحة المتروكة مقابل مال كثير".
ممر الأسلحة
واستدركا بقولهما: "مع انهيار النظام السوري، تم قطع ممر الأسلحة الإيراني إلى حزب الله، وهو شريان الحياة لحزب الله لإعادة بناء قوته العسكرية - وتم قطعه. سيفعل الإيرانيون وحزب الله كل ما في وسعهم للعثور على بدائل لذلك، والتكيف مع الواقع الجديد".
ونوها إلى أنه "لمواجهة هذا التهديد، بدأت إسرائيل عملية هجوم واسعة تهدف إلى تدمير الأسلحة التي تركت وراءها. منذ 8 ديسمبر، شن سلاح الجو أكثر من 300 غارة في أنحاء سوريا، بهدف ضرب الدبابات، الصواريخ، أنظمة الدفاع الجوي، والأسلحة الكيميائية. "هذه عملية غير مسبوقة في نطاقها، تهدف إلى منع حدوث واقع يتم فيه سقوط أسلحة قوية في الأيدي الخاطئة"، على حد وصفهما.
وذكر الباحثان أنه "علاوة على ذلك، تعمل إسرائيل في منطقة الحاجز الواقعة في الأراضي السورية القريبة من الحدود مع إسرائيل"، مشددين على أن "هذه دروس إسرائيلية من 7 أكتوبر. إسرائيل تدرك أن قدرتها على التنبؤ بنوايا عدو إسلامي متطرف محدودة جدًا إن لم تكن مستحيلة. مفهوم الردع غير موجود في قاموس الأيديولوجية المتطرفة - والتحذير الاستخباراتي ليس دائمًا موجودًا. بناءً على ذلك، فإن هامش الخطأ لدى إسرائيل شبه معدوم في هذه الحالة".
وأردف بقولهما: "لذلك، إذا حدث خطأ في تقدير النوايا، فسوف يكون الثمن حياة العديد من الإسرائيليين، وإسرائيل لا يمكنها تحمل احتمال حدوث شيء من هذا القبيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الأسد سوريا الأسلحة الكيميائية الصواريخ صواريخ سوريا الأسد الاحتلال الأسلحة الكيميائية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسلحة الکیمیائیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تحقيقات مستمرة.. "حظر الأسلحة الكيميائية" تناقش الوضع في سوريا
بدأت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اجتماعا طارئا، اليوم الخميس، لمناقشة الوضع في سوريا على خلفية القلق حيال مخزون البلاد من المواد الكيميائية السامة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أبلغت سوريا، يوم الإثنين الماضي، بأنها ملزمة بالامتثال لقواعد حماية وتدمير المواد الخطرة، مثل غاز الكلور، بعد دخول المتمردين إلى العاصمة دمشق مطلع الأسبوع.
أخبار متعلقة إلغاء مسابقة "ملكة جمال هولندا" بعد 35 عاما على إطلاقهامجلة "تايم" تختار دونالد ترامب شخصية العام 2024 .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تناقش الوضع في سورياتحقيقات مستمرةوقال فرناندو أرياس جونزاليس، المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في كلمته الافتتاحية: "لقد تم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا في مناسبات متعددة، ويستحق الضحايا أن يتم تقديم الجناة الذين حددناهم إلى العدالة ومحاسبتهم على ما فعلوه وأن تستمر التحقيقات".
وأوضح قائلا إن "تقاريرنا على مدى السنوات القليلة الماضية توصلت إلى استنتاجات واضحة للغاية، ونأمل أن تسمح الظروف الجديدة في سوريا بإغلاق هذا الفصل قريبا"، مشيرا إلى عدم الإعلان عن المخزونات واستخدام الأسلحة ذاتها.
وكانت حكومة بشار الأسد قد نفت استخدام الأسلحة الكيميائية، لكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عثرت على أدلة تشير إلى استخدام هذه الأسلحة المتكرر من جانب سوريا في الحرب الأهلية الطاحنة.