توفي 6 نزلاء وأصيب العشرات، فجر اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2024، إثر حريق شب في الطابق الأول لمركز خاص لرعاية المسنين "جمعية الأسرة البيضاء - دار ضيافة المسنين" في الأردن.

وأكدت وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء بني مصطفى، وفاة 6 نزلاء وإصابة 5 بإصابات بالغة و55 إصابة متوسطة في الحريق، مضيفةً أن الحريق امتد في المركز الذي يقطنه 111 نزيلًا على مساحة 80 مترًا، حيث تمت عملية إخلاء باقي المسنين إلى مراكز أخرى، إضافةً إلى نقل المصابين إلى المستشفيات الحكومية لتلقي العلاج اللازم.

وأشارت إلى سلامة جميع المسنين الذين تم إخلاؤهم.

تفاصيل حريق دار ضيافة المسنين في الأردن

وقالت الوزيرة إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق الذي شب في الطابق الأول لمركز خاص لرعاية المسنين/ جمعية الأسرة البيضاء - دار ضيافة المسنين، (كان بفعل فاعل).

وأضافت بني مصطفى، أن التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب كافة التي أدت إلى الحريق.

وأكدت أن كوادر الدفاع المدني والإسعاف أخلت على الفور جميع الحالات إلى المستشفيات، بالإضافة إلى السيطرة على الحريق في دار المسنين.

وأشارت إلى أن الحريق وقع الساعة الـ 3 فجر الجمعة، مضيفة أن الوفيات جميعها كانت نتيجة الاختناق.

ولفتت إلى أن جميع دور الرعاية تخضع لإجراءات الرقابة على أجهزة إنذار الحريق.

تفقد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، صباح اليوم، مصابي الحريق الذي شب في الطابق الأول لمركز خاص لرعاية المسنين/ جمعية الأسرة البيضاء - دار ضيافة المسنين، والذين تم نقلهم إلى مستشفى البشير.

وأكد رئيس الوزراء، تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين بالحريق.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الدُّب … الذي بكته السماء !

مناظير الخميس 1 مايو، 2025

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* في مساء حزين غابت فيه شمس العام الماضي، صعدت روح صديقي العزيز (عزالدين علي عبدالله)، المعروف بين أصدقائه بـ"عزالدين الدب"، إلى بارئها، وعلى وجهه نفس الابتسامة التي رافقته في الحياة، كأنما كانت تعانق الموت وترحب به، فبكته السماء قبل أن يبكيه البشر، وسالت دموعها فوق مقابر عين شمس في القاهرة، حيث وُري جثمانه الثرى بعد رحلة صمود طويلة، لا يملك من يعرفها إلا أن ينحني احتراماً أمام عظمة هذا الإنسان الفريد.

* لم يكن "الدب" مجرد لقب طريف أطلقه عليه الأصدقاء في صباه بسبب امتلاء جسمه، بل صار مع الأيام رمزاً لقلب كبير يسع الدنيا، وروح مرحة، وجَنان صلب لا تهزه العواصف. ورغم إصابته بالفشل الكلوي لأكثر من عشر سنوات واعتماده على الغسيل المنتظم، لم يكن أحد يصدق أنه مريض، فقد كان صحيح البدن، قوي النفس، عالي الضحكة، حاضر النكتة، سيّال الفكرة، متوقد الذهن.

* عرفته كما عرفه غيري إنسانا مثقفا ومحدثا لبقاً، مجلسه لا يُمل، وحديثه لا يُنسى، وتحليله السياسي والاجتماعي لا يشق له غبار. كان موسوعة متحركة، لا تسأله عن شأن في السودان أو في العالم إلا وتنهال عليك منه الدهشة والإفادة. ولم يكن هذا لشغفه بالسياسة فقط، بل كان عاشقاً للفن والشعر والغناء، يحفظ القصائد والأبيات والأغاني ومَن قالها ولحّنها وغنّاها وتاريخها، وكأنما خُلق ليكون ذاكرة حية لكل شيء جميل.

* عشق الفروسية ونادي الفروسية وسبق الخيل، وكان يحفظ عن ظهر قلب اسماء الفرسان والخيل وصفاتهم وحركاتهم وسكناتهم، وظل طيلة الخمسين عاما الاخيرة من حياته التي لم يغب فيها يوما واحدا عن ميدان السبق مع رفيقه وصديقه (ماجد حجوج) من أعمدة النادي والمؤثرين والمستشارين الذين يؤخذ برأيهم، ومحبوبا من الجميع.

* كان بيت أسرته في حي بانت شرق بأم درمان ندوة يومية يقصدها الناس من كل فج، ينهلون من علمه ويضحكون من قلبهم لطرائفه التي لا تنتهي، وحكاياته التي تتفجر دفئاً وإنسانية، كما لو أنه خُلق من طينة خاصة لا تعرف غير البهجة، رغم معاناته الطويلة مع المرض.

* ثم جاء يوم 15 أبريل، يوم الفجيعة الكبرى، وانفجر جحيم الحرب اللعينة في السودان، وسقطت القذائف على المدن والناس، وأظلمت الحياة، وانعدم الأمان وانهارت المستشفيات، وانقطع الدواء، وتوقفت جلسات الغسيل، فصار عزالدين يخاطر بحياته بحثاً عن مركز يعمل، ينتقل على عربات الكارو بين الدانات والقذائق وزخات الرصاص، ورغم كل ذلك لم تغب ابتسامته، ولم يفقد شجاعته.

* نزح إلى كسلا، ثم بورتسودان، الى ان قادته الأقدار إلى القاهرة، حيث احتضنه أصدقاؤه الأوفياء الدكتور مجدي المرضي، وشقيقه ناصر المرضي، والدكتور صالح خلف الله، وفتحوا له قلوبهم وبيوتهم ووقفوا بجانبه حتى آخر لحظة من حياته، جزاهم الله خير الجزاء، وجعل ما فعلوه في ميزان حسناتهم.

* لكن القلب الذي صمد كثيراً، أنهكته أيام السودان، وضربات الحرب، وعدم انتظام الغسيل وصعوبة الحياة تحت نيران المدافع، فلم يحتمل، واختار الرحيل في صمت هادئ، بابتسامته البهية التي كانت عنواناً له في الحياة، كأنه يقول لنا وداعاً دون نحيب.

* نعزي أنفسنا وأسرته المكلومة، وشقيقاته العزيزات د. سامية، د. سلوى، وسميرة، وأصدقاءه الذين كانوا له عوناً وسنداً، ونبكيه بقدر ما أحببناه، ونترحم عليه بقدر ما أدهشنا بعظمة صبره وروعته وبهاء روحه. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

   

مقالات مشابهة

  • كنيسة ماري جرجس بقنا بعد إطفاء الحريق.. صور
  • مدير أمن قنا يتوجه لكنيسة ماري جرجس لمتابعة جهود إطفاء الحريق
  • ترامب: يجب وقف جميع مشتريات النفط من إيران
  • بعد قليل.. أبطال وصناع مسلسل أشغال شقة في ضيافة الإعلامي شريف عامر
  • الدُّب … الذي بكته السماء !
  • تفاصيل إصابة 4 أشخاص في حريق مطعم بشربين
  • المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري في ضيافة رانيا هاشم الجمعة
  • يسرا وزوجها في ضيافة أنس بوخش «صورة»
  • عاصفة رملية تسود على جميع أنحاء محافظة سوهاج (تفاصيل)
  • النيابة تكشف تفاصيل مقتل «الرياني» وتأمر بالإفراج عن أفراد الأسرة المشاركين بصدّ الاعتداء