فرضت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عقوبات على اثنين من الميليشيات السورية المدعومة من تركيا وزعماء الجماعات المتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا.

 

تنشط الجماعات المسلحة في بلدة عفرين الخاضعة لقوات المعارضة المدعومة من تركيا منذ 2018،  في أعقاب عملية عسكرية تدعمها أنقرة.

ودفع هذا الهجوم المقاتلين الأكراد السوريين وآلاف السكان الأكراد من المنطقة.

 

عاقب مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة لواء سليمان شاه وفرقة حمزة وقادتهما محمد حسين الجاسم ووليد حسين الجاسم وسيف بولاد أبو بكر وفقا لما نشرته الأسوشيتد برس.

 

ووجهت للواء سليمان شاه اتهامات باختطاف وابتزاز السكان،  وخاصة سكان عفرين الأكراد،  لإجبارهم على ترك منازلهم والفرار أو "دفع فديات كبيرة مقابل إعادة ممتلكاتهم أو أفراد عائلاتهم".

 

قالت وزارة الخزانة إن شعبة حمزة تشارك أيضا في إدارة مراكز اعتقال حيث احتجزت ضحايا مختطفين مقابل فدية تعرضوا للتعذيب والاعتداء الجنسي.

 

يُزعم أن محمد حسين الجاسم،  الذي يقود لواء سليمان شاه،  أمر قواته بتهجير السكان الأكراد وتسليم ممتلكاتهم إلى السوريين من خارج المنطقة التي "ترتبط غالبًا" بمقاتلي اللواء. قدرت وزارة الخزانة أن الجاسم كان "يدر على الأرجح عشرات الملايين من الدولارات سنويًا" من خلال عمليات الاختطاف والمصادرة والفدية.

 

اتهم شقيقه الأصغر وليد حسين الجاسم بعدة قضايا اعتداء جنسي وقتل سجين غير قادر على دفع فدية عام 2020.

 

في غضون ذلك،  تمت معاقبة قائد كتائب حمزة،  سيف بولاد أبو بكر،  بتهمة "القمع الوحشي للسكان المحليين". وقال البيان إنه متورط في خطف نساء كرديات وإساءة معاملة السجناء بشدة،  وقتلهم في بعض الأحيان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تركيا سوريا عقوبات أمريكية

إقرأ أيضاً:

بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات

في تصعيد ملحوظ للعلاقات المتوترة بين رواندا والدول الغربية، أطلق الرئيس الرواندي بول كاغامي تصريحات نارية ضد الدول التي فرضت عقوبات على بلاده.

ففي الذكرى السنوية لضحايا الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994، خرج كاغامي ليؤكد أن البلدان التي تسعى إلى معاقبة كيغالي على مواقفها السياسية "فلتذهب إلى الجحيم".

وتأتي هذه التصريحات الحادة بعد أسابيع من فرض عدة دول غربية عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على رواندا، مثل فرض قيود على بعض المسؤولين الروانديين.

في السابع من أبريل/نيسان، وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ31 للإبادة الجماعية، وصف كاغامي العقوبات الغربية بأنها "غير عادلة"، موجهًا اللوم للغرب على تصعيد التوترات في منطقة البحيرات العظمى.

وأشار إلى أن "الذين يفرضون العقوبات على رواندا، هم الذين يجب أن يتوجهوا إلى الجحيم"، في إشارة واضحة إلى رفضه التام الضغوط الخارجية على حكومته.

وأضاف كاغامي، أن هذه العقوبات لن تؤثر على موقف بلاده، التي تتبنى سياسة مستقلة بعيدًا عن الضغوط الغربية.

وجاءت تصريحات الرئيس الرواندي في وقت حساس، إذ فرضت العديد من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين حكوميين روانديين متورطين في أحداث تشهدها جمهورية الكونغو الديمقراطية.

إعلان

وتتهم الدول الغربية رواندا بدعم الجماعات المسلحة في شرق الكونغو، وهو ما تنفيه الحكومة الرواندية نفيا قاطعا.

في المقابل، تؤكد كيغالي، أن العقوبات تمثل تدخلًا غير مبرر في شؤونها الداخلية، وأن رواندا تتعرض لهجوم سياسي ودبلوماسي في إطار سياسة الغرب التوسعية في المنطقة.

الرئيس بول كاغامي وزوجته جانيت كاغامي، وهما يوقدان الشعلة خلال حفل إحياء الذكرى 31 للإبادة الجماعية (رويترز)

لم يتوقف كاغامي عند التصريحات الغاضبة عن العقوبات، بل أشار إلى أن الغرب يتخذ موقفًا يتجاهل مصالح الدول الأفريقية ويولي اهتمامًا بمصالحه الخاصة. وقال: "الغرب لا يفهم الروانديين ولا يعرف كيف نعيش ونعمل. يعتقدون أنهم يمكنهم فرض إرادتهم علينا، لكنهم مخطئون". وأضاف أن رواندا لن تنكسر تحت الضغط، مؤكدًا استقلالية البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات دون الحاجة إلى توجيه من الخارج.

 

وتعتبر هذه التصريحات استمرارًا لنهج كاغامي في التمسك بسيادة بلاده في كافة القضايا، سواء كانت متعلقة بالسياسة الداخلية أم بالشؤون الإقليمية. ففي وقت سابق من هذا العام، رفض الرئيس الرواندي أي تدخل أجنبي في شؤون بلاده، وأكد أن رواندا ستظل ملتزمة بمواقفها السياسية بغض النظر عن الضغوط الغربية.

 

من جهة أخرى، هناك آراء مختلفة في الأوساط الدولية عن تصريحات كاغامي. في بعض الأوساط السياسية الغربية، تُعتبر هذه التصريحات استفزازية وغير دبلوماسية، بينما يعتبر آخرون أن كاغامي يعبّر عن رفضه الأجندات الغربية التي تسعى إلى فرض هيمنتها على الدول الأفريقية.

 

وعلى الرغم من الضغوط الخارجية، تتمسك حكومة رواندا بموقفها الرافض لتدخّل القوى الغربية في شؤونها، وتعتبر أن العقوبات الغربية لن تنجح في تغيير موقفها حيال القضايا الإقليمية، خصوصًا في الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ووفقًا للعديد من المحللين، قد تساهم هذه التصريحات في زيادة التوترات بين رواندا والدول الغربية، مما يهدد بتفاقم الأزمة في منطقة البحيرات العظمى، وهي منطقة تعرف فعلا بتعقيداتها السياسية والأمنية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • اعتبرها مراقبون ممارسة لإستراتيجية الضغط قبيل التفاوض.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران قبيل محادثاتهما المرتقبة
  • وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • أميركا تفرض عقوبات جديدة على إيران لمنع تملكها سلاحا نوويا
  • وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • قبيل اجتماع السبت.. أمريكا تفرض عقوبات جديدة على كيانات إيرانية
  • واشنطن تفرض عقوبات على 5 كيانات تدعم البرنامج النووي الإيراني
  • حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
  • بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات