سواليف:
2025-03-14@17:52:49 GMT

 لعنة الكوخ المهجور  

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

 لعنة #الكوخ_المهجور  

          إبراهيم أمين مؤمن

في ليلة باردة من ليالي الشتاء، كان خالد يقود سيارته عبر طريق مهجور يمر وسط غابة كثيفة. كان الظلام يحيط به من كل جانب، والضباب الكثيف يجعل من الصعب رؤية الطريق أمامه. لم يكن من المفترض أن يسلك هذا الطريق، لكن اختصار المسافة كان مغريًا.

بينما كان يقود ببطء، لاحظ أضواء خافتة تنبعث من بين الأشجار على جانب الطريق.

بدافع الفضول، أوقف سيارته ونزل لاستكشاف المصدر. سار بخطوات حذرة على الأرض الموحلة، حتى وصل إلى كوخ قديم بدا وكأنه مهجور منذ سنوات. كانت الأضواء تنبعث من نافذته الوحيدة، متراقصة كأنها لهب شموع.

مقالات ذات صلة وزارة الثقافة تقيم مسار سياحي ثقافي في لواء الكورة 2024/12/13

دفع خالد الباب ببطء، وإذا به يُصدر صريرًا مرعبًا. داخل الكوخ، كانت الجدران مغطاة برسومات غريبة وأشكال لا يستطيع تفسيرها. على الطاولة الخشبية في المنتصف، كانت هناك شمعة كبيرة تذوب ببطء بجانب كتاب قديم يبدو وكأنه مخطوطة. عندما اقترب خالد من الكتاب، لاحظ أنه مكتوب بلغة لم يفهمها، لكن الصور التي تزين الصفحات كانت مرعبة: وجوه مشوهة، كائنات غريبة، وأحداث مروعة.

بينما كان يتفحص الكتاب، شعر بتيار هوائي بارد يمر بجانبه، وكأن شخصًا ما مر به. استدار بسرعة، لكنه لم يرَ أحدًا. فجأة، انطفأت الشمعة، وساد الظلام التام. حاول خالد إشعال ضوء هاتفه، لكنه لم يعمل. بدأ يسمع همسات خافتة تملأ الكوخ، أصوات غير مفهومة لكنها كانت تحمل نغمة تهديد واضحة.

أخذ الكتاب وحاول الخروج من الكوخ، لكن الباب الذي دخل منه اختفى، وكأن الجدران ابتلعته. أدرك خالد أنه محاصر. ازدادت الهمسات حدة، وبدأ يشعر وكأن هناك عيونًا تراقبه من الظلام. حاول أن يبقى هادئًا، لكن قلبه كان ينبض بجنون.

فجأة، ظهر أمامه رجل عجوز بملابس رثة ووجه شاحب، كأنه خرج من أعماق الزمن. قال العجوز بصوت منخفض لكنه واضح: “ما الذي أتى بك إلى هنا؟ هذا المكان ليس لك.”

تلعثم خالد في الكلام، ثم قال: “كنت فقط أستكشف، لم أقصد أي ضرر.”

ابتسم العجوز ابتسامة غريبة وقال: “أخذت ما لا يجب أن تأخذه. الآن أنت مرتبط بهذا المكان.”

اختفى الرجل فجأة، ووجد خالد نفسه يعود إلى الظلام وحده. بدأ يسمع أصواتًا أعلى، وبدأت الرسومات على الجدران تتحرك، وكأنها تحاول الخروج من سطحها. أدرك خالد أنه يجب أن يتخلص من الكتاب. ألقى به على الأرض، لكنه لم يتحرك. بدلاً من ذلك، بدأ الكتاب يفتح صفحاته تلقائيًا، وخرج منه دخان أسود كثيف شكَّل هيئة كائن ضخم له عيون حمراء مشتعلة.

صرخ خالد وحاول الهروب، لكن الكوخ كان يغلق عليه أكثر فأكثر. الكائن بدأ يتحدث بلغة غير مفهومة، لكن خالد شعر وكأنه يُطالَب بالبقاء.

في لحظة يأس، تذكر ولاعة كانت في جيبه. أشعلها وألقى بها على الكتاب. اندلعت النيران بسرعة غير طبيعية، وبدأ الكوخ كله يهتز. الأصوات اختفت تدريجيًا، والظلام بدأ يتبدد. أخيرًا، ظهر الباب مرة أخرى.

هرب خالد خارج الكوخ، وركض نحو سيارته بأسرع ما يمكن. عندما استدار ليلقي نظرة أخيرة، لم يجد الكوخ، وكأنه لم يكن موجودًا أبدًا.

عاد إلى سيارته وانطلق بعيدًا عن الغابة. لكنه منذ تلك الليلة، كان يشعر دائمًا وكأن هناك عينين تراقبانه من الظل، وأن الكوخ قد يظهر مجددًا يومًا ما لاسترداد ما أخذ منه.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

لعنة ريال مدريد تضرب كتيبة سيميويني

تغلب ريال مدريد 4-2 بركلات الترجيح على غريمه المحلي أتلتيكو مدريد، ليتأهل إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، بعدما تعادل الفريقان في النتيجة الإجمالية 2-2 بنهاية الوقتين الأصلي والإضافي لمباراة الإياب.

سجل أنطونيو روديغر ركلة الترجيح الحاسمة، بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للقاء الإياب بفوز أتلتيكو 1-0، بفضل هدف مبكر سجله لاعب الوسط البريطاني كونور غالاغر في بداية اللقاء الذي أهدر فيه فينيسيوس جونيور ركلة جزاء.

وألغى الحكم ركلة الترجيح التي سجلها خوليان ألفاريز الذي انزلق أثناء تنفيذها، لتلمس قدمه اليسرى الكرة قبل التسديد بقدمه اليمنى.

???? ¡El @Arsenal será nuestro rival en los cuartos de final de la @LigadeCampeones!
???? @adidasfootball pic.twitter.com/7mwAYjDhYp

— Real Madrid C.F. (@realmadrid) March 12, 2025

وتصدى يان أوبلاك لركلة ترجيح لعبها لوكاس فاسكيز، لكن ماركوس يورينتي سدد ركلة ترجيح في إطار المرمى.

وتقدم روديغر لتسجيل الركلة الحاسمة بنجاح، لتتواصل مساعي حامل اللقب لتعزيز رقمه القياسي والفوز باللقب للمرة 16.

وفي الدور المقبل يلعب ريال مدريد أمام آرسنال الإنجليزي.

???????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????? pic.twitter.com/tbakgpdebf

— Real Madrid C.F. (@realmadrid) March 12, 2025

مقالات مشابهة

  • لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
  • مدرب الزمالك: تمنيت هزيمة الأهلي المصري في الملعب لكنه لم يحضر
  • النساء لن تدخل الجحيم.. إصدار جديد بهيئة الكتاب لـ سليمان العطار
  • “الكتاب الأبيض”.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أوروبا لدعم أوكرانيا و”ردع” روسيا
  • هل ينهي إنريكي لعنة سان جيرمان في «أبطال أوروبا»؟
  • لغز بلا أدلة.. لعنة القصر العريق.. مقتل وريثتى باشا الوفد فى جريمة غامضة
  • «عقلان وثقافتان».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب لـ سليمان العطار
  • لعنة ريال مدريد تضرب كتيبة سيميويني
  • من الظلام إلى النور: فريق طبي بسوهاج يعيد البصر لرضيعة في عملية معقدة
  • هل ينجح بايرن ميونخ في إنهاء لعنة إنتر ميلان؟